آخر الاخبار

تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! مجلس الوزراء يُغرق وزارة الدفاع بالثناء اللفظي ويتجاهل صرف رواتب الجيش واستحقاقات وزارة الدفاع المالية صناعة القرارات الرئاسية في زمن رئيس مجلس القيادة الرئاسي.. قرارات تعيين رغم اعتراض غالبية الرئاسي وقرات يتم تهريبها بسرية .. تفاصيل لجنة المناصرة والتأثير بمحافظة مأرب تعقد ورشة عمل ناقشت دور السلطة المحلية والأحزاب والمنظمات في مناصرة قضايا المرأة رسالة من أمهات وزوجات المختطفين لقيادات جماعة الحوثي : ''نأمل أن نجد آذانا صاغية'' في اجتماع بقصر معاشيق.. قرارات وموجهات جديدة للحكومة اليمنية خلال رمضان فقط.. رابع حادثة وفاة لمختطفين في سجون الإنقلاب الحوثي قضاة محكمة العدل الدولية بالإجماع يوجهون امرا لإسرائيل .. تفاصيل

حين يستشعر الجماد
بقلم/ حسناء محمد
نشر منذ: 5 سنوات و شهرين و 28 يوماً
الأحد 30 ديسمبر-كانون الأول 2018 08:16 م

قالت لي: إحداهن حين بدأت حياتي الزوجية في أيامها الأخيرة كنت أسمع من الثلاجة بالمطبخ صوت غريب، كأنه صوت بكاء!

أقسم أن جلدي كان يقشعر، ويساورني الخوف والتعجب فهذا الصوت لا تحدثه الأجهزة ..!

تذكرت بعد ذلك الجذع الذي حن لرسول الله عليه الصلاة والسلام، ورد في رواية كعب أنه كان يصلي إلى جذع، إذ كان في المسجد عريشا وكان يخطب إليه.

فقال: رجل من أصحابه هل نجعل لك عريشا تقوم عليه الجمعة حتى يراك الناس ويسمعوا خطبتك؟ قال: صل الله عليه وسلم: نعم .

قال: فصنعوا له ثلاث درجات هي التي على المنبر.. فلما أراد أن يأتي المنبر مر عليه فحن الجذع وسقط وأنشق فرجع الرسول صل الله عليه وسلم فمسحه بيده حتى سكن!

وسبحان الله كيف حن الجماد! واستشعر ورهب الفراق ! كيف لهذا الذي لا روح فيه يهتز لصاحبه ويسقط! وقد قست بعض القلوب حتى كانت الحجارة أشد لينا منها!

وما أحدنا غير إحساسه فإن اصبح ميت الإحساس يتتبع غرائز شبعه وشهواته ولا يصغي إلا لصوته في ذلك، سقط عن كل ما يمت للحياة إلا ما يظن، وبقي خاوي الوفاض.

وإنه ليأتي على مسارح لمحاتنا، والغائر من البوح في أرواحنا وحاجاتنا أننا بدون ذلك الإحساس الصادق المتجرد كمن غلّ وقيد وعمي وصم. وأن جهالاتنا إذا زجرت النور واقتحمت العَتمة، فإنما لأنها تخبطت فلم تجد ما تسكن إليه من قيمة.

فأنا لرداء على كتف الروح أن يغنيها من البرد! وهل يشبع خميصة النفس امتلاء الجسد والعقل والقلب في عراء! إنما افضل أزمنة النفس أخصبها، يحدث عنها صدقها لا وعيدها، وينبت في أنحائها الكرمْ فتعصره فوق كدرها ويزيحه، وقلقها فيذره مع الريح.

وترى الوجود بعين نقية، لا يقضم عطاءها جحود، ولا يعجل يأسها، ولا يغفو ضميرها، ولا يتسرب الملل إليها فيقتل وفاءها. في أمان الله