آخر الاخبار

لماذا تصاب أمريكا بالرعب من إدماج برنامج صيني بهواتف آيفون .. والكونغرس يفتح تحقيقا وداع مؤلم.. النجم الأرجنتيني دي ماريا يؤكد مغادرة بنفيكا مع نهاية الموسم تنسيق تركي سعودي في خمس مجالات يقلب موازين المعادلة بين البلدين. ووزيرا خارجية السعودية وتركيا يترأسان اجتماع المجلس الشرع يحرر سوريا مرتين الجهاز الأسود الذي أثار فضول المتابعين العرب .. ما قصة الجهاز الأسود في لقاء ترامب والشرع وفي ماذا يستخدم؟ بعملية استخباراتية سرية.. الموساد يعلن استعادة أرشيف أشهر جواسيسه في سوريا .. وثائق وصور ومقتنيات شخصية.. مقتل 5 صحفيين مع عدد من عائلاتهم في غارات إسرائيلية بغزة وزير الخارجية الإيراني: إيران لم تسعَ يوماً لإمتلاك أسلحة نووية ومستعدون للتواصل مع الولايات المتحدة الحزب الإشتراكي بمحافظة ذمار يخرج عن صمته ويفتح ملف الاختطافات التعسفية وأهدافها تسوية سياسية بقيادة يمنية.. الأمين العام للأمم المتحدة غوتيريش يتحدث عن مسار العنف والسلام في اليمن

ثوب رابعة
بقلم/ حسناء محمد
نشر منذ: 6 أشهر و 23 يوماً
الخميس 24 أكتوبر-تشرين الأول 2024 04:06 م
 

بينما تعتقد أن السينما ممكن أن تجسد قصص التاريخ ولو ببعض المصداقية التي لا بد لأي كاتب سيناريو أن يجد نفسه مجبر على تخطي بعضها مما تستدعيه الحاجة في نقل الاحداث، بما لا يتخط ما هو مقبول.

لكن حين تجد من يحرف كليا القصة ويجعلها كما يتصوره خياله ولا يبق لها من حقيقتها إلا لباسا واحدا مما كانت ترتديه.

ثم يصنع ذلك ويروج كحدث أتى من غبار التاريخ فهذا يعارض ما يقبل من النقل.

فهو غير أن ما يحو التاريخ من كثير من اللغط، وما لا يميزه إلا المتعمقين في قراءته، قد يسوء كذلك من يتناوله كما تتناول ذات الانياب فريستها وهي حية.

 وفي تجسيد لأحدها ومما تتبعت من قراءات في قصة لامرأة ذكر زهدها وتجردها واختباءها عن الأنظار بعد أن كانت جارية هزيلة اعتقها صاحبها حين آمن أن لا فائدة منها ترجى، فلبست رداء خلقا وأشبعت روحها بما يسليها عن غيره من الشبع.

فأخذت على محامل لم تكن هي والحقيقة لتحملها وكل رمى فيها خياله وعلى جسدها الضعيف سهمه، وهكذا يتلذذ البعض بانتهاك ما يطمئن لصمته وضعفه وهوانه، أو فناءه.

ومما لم يفهم هؤلاء أن الانتقال إلى النورانية والمكاشفة يصعب جدا ويندر بما ما يجعله في حكم المستحيل أن تأتي بعد مجون وفجور وامعان في الشهوات، وظلم النفس، وإن كان باب التوبة والانابة مفتوح.

والبشر يخطئون وعلى قدر اخطاءهم يأتي ما بعدها فماضيك هو من يصنع حاضرك، وروحك طالما وهي مرتبطة بطينيتك لا تبصر كثيرا إلا إذا خرجت بها إلى تلك الفسح السماوية وفككت عنها قيود من طبع البشر المرتبة بحب ذاتها ومصلحتها.

حينها تستطيع فقط أن تبصر ما لا يبصر غيرك، وان تملك بالتالي القوة في العقل والإرادة وأمور أخرى يفضل الصمت عنها.