حيث الإنسان يصل أطراف محافظة المهرة..لينهي معاناة ألآلاف المواطنين ويشيد مركزا صحياً نموذجياً..
على خطى الحوثيين.. عيدروس الزبيدي يصدر قراراً بتشكيل اللجنة التحضيرية لمجلس شيوخ الجنوب العربي .. عاجل
وزير الأوقاف: معركة تحرير عدن كانت ملحمة وطنية تاريخية سطّرها أبطال المقاومة الجنوبية
عاجل.. غارات أمريكية على مخازن سرية تحت الأرض كانت تابعة لقوات الحرس الجمهوري بسنحان
خطاب جديد مكرر لعبدالملك الحوثي: ''القطع البحرية الأمريكية تهرب منا إلى أقصى شمال البحر الأحمر''
ترامب: ''الحوثيون الآن يتلهفون للسلام ويريدون وقف ضرباتنا الموجعة''
وصول وفد سعوي الى العاصمة السودانية الخرطوم بشكل مفاجئ
هل بدأت نهاية النفوذ الإيراني في اليمن؟ الضربات الأمريكية تدك مواقع سرية تحت الأرض وتستهدف قيادات ميدانية رفيعة
اعلان للمحكمة العليا السعودية بشأن تحري هلال شوال
زيارة مفاجئة لرئيس الوزراء للإدارة العامة لأمن عدن
مارب برس - ارم نيوز - أشرف خليفة
خلّف هطول الأمطار الغزير وتجمع المياه وتحولها إلى سيول جارفة في مختلف المحافظات اليمنية منذ عدة أسابيع خسائر بشرية ومادية كثيرة، بينها ما مُنيت به بعض المواقع الأثرية والمباني التاريخية، ما ينذر بتهديد الإرث الحضاري للبلاد.
وشهد كثير من القلاع والحصون التاريخية، بالإضافة إلى الأسواق والمدن الأثرية، انهيارًا طال أجزاء منها، ومن ضمن تلك المواقع "قلعة رداع التاريخية" أو ما يُطلق عليها قلعة "شمريهرعش"، التي تعدّ إحدى أبرز القلاع والمعالم التاريخية اليمنية، إذ تعرض سورها الغربي إلى انهيارات جزئية بسبب تجمع مياه الأمطار وعدم وجود أي مصارف.
وتقع القلعة التاريخية، التي يعود تاريخ بنائها إلى القرن الثالث الميلادي، أي إلى قبل عصر ظهور الإسلام، على تلّ مرتفع يطلّ على مدينة رداع مركز محافظة البيضاء وسط اليمن، وهي إحدى المحافظات الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي الانقلابية منذ انقلابها على السلطة الشرعية عام 2014.
وينذر عدم وجود أي منافذ لتصريف المياه، تعمل على تسهيل خروجه إلى خارج أسوارها، بدل تجمعه في الداخل بكميات كبيرة، إلى احتمالية انهيارها كاملة.
ويُنسب إلى الملك الحميري "شمريهرعش"، أحد أبرز ملوك الدولة الحميرية، بناء قلعة رداع التاريخية في أعلى منطقة بالمدينة، وقد شُيّدت وقتها حصنًا يحمي المدينة من أي هجمات خارجية أو محاولات للغزو، وعُرفت كذلك القلعة باسم الملك الحميري "شمريهرعش"، وتشير المصادر التاريخية المتداولة إلى أنها بنيت تحديدًا بين عامي (248 إلى 285) ميلادية تقريبًا.
وقال مندوب اليمن لدى اليونيسكو محمد جُميح "يعد انهيار أجزاء من سور قلعة رداع التاريخية، تجسيدًا لما يمكن أن تكون عليه الآثار والأضرار التي يحدثها التغير المناخي العالمي في اليمن، الذي تمثّل في الأمطار الغزيرة، إذ تجمعت المياه بشكل كبير داخل أسوار القلعة، ما أدّى إلى انهيار أجزاء من سورها".
وأفاد جُميح، في تصريح خاص لـ"إرم نيوز" "بمجرد أن وصلتنا التقارير، حول ما تعرضت له القلعة، تخاطبت مع اليونسكو، ولدينا تواصل حتى اليوم بخصوص تحريك بعض المبالغ المخصصة لمعالجة الحالات الطارئة مثل هذه الحالة".
ويأمل جُميح، بأن "يُرسل فريق لمعاينة الأضرار وآثار الدمار التي لحقت بالأجزاء التابعة للقلعة، ثم تُخصص مبالغ مالية لمعالجة الانهيار، قبل تفاقم الوضع وفوات الأوان".
وأوضح جُميح، بأن قلعة رداع أو "شمريهرعش": "إحدى قلاع اليمن القديمة، التي بُنيت قبل الإسلام، وحظيت باهتمام كبير على أيام الدولة العامرية في رداع، وكانت تجدد بين حين وآخر وتُوسَّع".
ولفت جُميح، في سياق حديثه، إلى أنه "كما تحدثنا من قبل بطبيعة الحال مع اليونيسكو، عن الانهيار الذي أصاب سقف أحد ممرات سوق زبيد التاريخي"، مُشيرًا إلى "وجود أضرار بالغة، تسببت بها الأمطار في مناطق أثرية مختلفة".
إلى ذلك، وبحسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية "سبأ نت"، فقد نقلت عن مصادر خاصة بها، بأن "الانهيارات التي طالت أجزاء من القلعة، يرجع إلى تجمع كميات كبيرة من مياه الأمطار داخل سور القلعة، وبسبب تراكم القمامة على منافذ تصريف المياه، نظرًا لحالة الإهمال المتواصل للمعلم التاريخي، وعدم إجراء صيانة له منذ سنوات، الأمر الذي انعكس عن عدم وجود أي قنوات تُمكّن المياه من المرور".
وقالت وكالة "سبأ" إن "الميليشيا الحوثية، حوّلت قلعة رداع، إلى ثُكنة عسكرية منذ أن فرضت سيطرتها على المدينة، واستخدمتها في عدوانها المتكرر على الأهالي، بل واستغلت ارتفاعها عن باقي المباني وشنّت من فوقها في مرات كثيرة قصفًا بالقذائف المدفعية والعيارات الثقيلة، على مدى السنوات العشر الماضية، ما عرض القلعة للخطر".