استقالة وزراء بمصر وقتلى باقتحام مقر الإخوان

الإثنين 01 يوليو-تموز 2013 الساعة 07 مساءً / مأرب برس - صنعاء
عدد القراءات 4378
 
 

قال مراسل الجزيرة بمصر إن رئيس الوزراء هشام قنديل يجتمع مع وزراء ترددت أنباء عن تقدمهم باستقالاتهم. وفي حين ارتفعت حصيلة قتلى اقتحام مقر جماعة الإخوان المسلمين بالمقطم إلى 12 قتيلا وعشرات الإصابات، أمهلت حركة تمرد الرئيس محمد مرسي مهلة حتى الغد للتنحي.

وكان مسؤول حكومي مصري قال إن أربعة وزراء استقالوا من مناصبهم، ولم يذكر أي سبب للاستقالة، إلا أن وكالة أنباء الشرق الأوسط قالت في وقت سابق اليوم إن الوزراء الأربعة يدرسون الاستقالة "بسبب الوضع السياسي الحالي".

والمستقيلون هم وزير السياحة هشام زعزوع ووزير الاتصالات عاطف حلمي ووزير الدولة للشؤون القانونية والمجالس النيابية حاتم بجاتو ووزير الدولة لشؤون البيئة خالد عبد العال.

وتأتي أنباء استقالة الوزراء بعد يوم من مظاهرات حاشدة للمعارضة تطالب برحيل الرئيس محمد مرسي، واعتصامات كبيرة لمؤيدي الرئيس تطالب باحترام الشرعية ونبذ العنف.

حرق مقر

من ناحية أخرى أعلن مصدر طبي ارتفاع ضحايا أحداث مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين بحي المقطم بالقاهرة إلى 12 قتيلا بعد وفاة أربعة من المصابين، ولا يزال هناك 48 مصابا، بينهم عشرة حالتهم خطيرة.

وبعد الاشتباكات بين مؤيدي ومعارضي مرسي أمس في عدة محافظات راح ضحيتها عشرة قتلى وستمائة مصاب -وفق وزارة الصحة المصرية- اقتحم متظاهرون معارضون المقر الرئيسي لجماعة الإخوان التي ينتمي إليها الرئيس.

وأضرمت النيران في المقر الواقع في حي المقطم بشرق القاهرة قبل أن يدخله المتظاهرون ويبدؤوا برمي أغراض من النوافذ بينما حمل آخرون معهم قطع أثاث، وقال شهود عيان إنه لم يكن هناك أحد من أعضاء الإخوان داخل المبنى.

وقالت قناة 25 يناير التلفزيونية الناطقة بلسان جماعة الإخوان "إن بلطجية مجهولين" هاجموا المقر الذي هوجم أيضا الليلة الماضية من قبل مئات المحتجين المناوئين للرئيس مرسي، والذين أطلقوا بنادق الخرطوش وألقوا قنابل حارقة وحجارة على المبنى المكون من عدة طوابق مما أدى إلى اشتعال النار في جزء منه.

وتعرضت عدة مقرات للجماعة في المحافظات للهجوم في الأيام الماضية، من بينها خمسة مقرات تعرضت للحرق أمس الأحد.

من جانبه، قال المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين جهاد الحداد إن المسلحين الذين هاجموا مقر الجماعة بالمقطم تخطوا خطا أحمر، مضيفا أن الجماعة تدرس اتخاذ إجراء للدفاع عن نفسها.

وأضاف الحداد أن المصريين "لن يقفوا بلا حراك ولن يتغاضوا عن الهجوم على مؤسساتهم"، وتابع "من الخطير أن يلجأ تيار واحد في المجتمع إلى العنف كوسيلة للتغيير، لأن ذلك قد يحرض آخرين على القيام بنفس الأمر".

أما عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين محمد البلتاجي فوضع مسؤولية تأمين المقار العامة والخاصة في عهدة الأجهزة الأمنية والقوات المسلحة.

وأضاف البلتاجي للجزيرة إن حرق مقار الإخوان المسلمين غير مقبول في ظل صمت الجهات الأمنية، نافيا ما تردد عن قيام الجماعة بتشكيل فرق خاصة لحفظ أمن المقرات. وتابع "ندرك وجود أزمة سياسية ولكننا نرفض الانقلاب على الشرعية".

 
اكثر خبر قراءة العالم