قال المحامي محمد ناجي علاو أن وجود صحيفة 26 سبتمبر تشكل خرقاً وجريمة دستورية وأرجع علاو هذا التجريم بقوله " لوعدنا إلى الدستور وقانون الأحزاب وقانون القوات المسلحة وقانون هيئة الشرطة فوجدنا أن النصوص واضحة قاطعة جامعة مانعة لا تحتمل أي لبس مهما دنى بأية درجة " وأشار علاو "أن صحيفة سبتمبر تعرف باسمها على صفحتها الأولى بأنها صحيفة "سياسية عامة.. صادرة عن القوات المسلحة" يرأسها عميد في القوات المسلحة تنفق عليها ميزانية جيش الجمهورية اليمنية وتصدر باسمه وعن دائرة التوجيه المعنوي، ونائب رئيس التحرير فيها هو عبده بورجي عضو اللجنة العامة للحزب الحاكم".

واعتبر علاو أن كل ما ينشر في هذه الصحيفة هو انحياز لسياسة الحزب الحاكم قائلاً "كلما ينشر فيها منحاز للحزب الحاكم وكله نشر سياسي ما عدى أخبار قليلة وصفحات معدودة عن فعاليات لبعض أنشطة المعسكرات في القوات المسلحة وهو جزء يسير".

وأعتبر علاو في تصريحات صحفية أوردها موقع ناس برس اليوم " قوله أننا كحقوقيين وكناشطين غفلنا عن هذا الخرق الذي يعيش وينمو بيننا ويدعي شرعية رغم مخالفته للشرعية الدستورية ومخالفته للقانون، وهي القضية الأهم التي تعلو أهمية على دعوى التهديد من الطرفين".

وكانت صحيفة 26 سبتمبر الرسمية نشرت قصيدة بعنوان "ناكر المعروف" أساءت إلى شخصيتين معروفتين هما الشيخ حميد الأحمر والشيخ محمد أحمد منصور الشاعر المعروف وعضو مجلس الشورى الذي نسبت إليه القصيدة بينما نفى أن تكون له صلة بها مطالبا إدارة تحرير الصحيفة بإجراء تحقيق لمعرفة سبب هذا الخطأ الذي أساء إليه قبل أن يسيء إلى المقصود بالتجريح في القصيدة".

وتثير تناولات صحيفة 26 سبتمبر انتقاد القوى السياسية والمنظمات الحقوقية بخصوص تبعيتها للتوجيه المعنوي وإدارتها من قبل شخصيات عسكرية وحزبية كونها ناطقة باسم التوجيه المعنوي التابعة للقوات المسلحة التي يحرم القانون تدخلها في الشئون السياسية حسب مراقبون للشئون المحلية.

من جهة أخرى فقد استجاب العميد الشاطر للدعوى المرفوعة من قبل الشيخ حميد ألأحمر عضو مجلس النواب حيث تم استدعائه من قبل نيابة الصحافة واستجاب للطلب وذهب أمس واستلم نسخة من الشكوى".

وطب من النيابة أجلاً لدراسة الدعوى والاستعداد للرد عليها، وأجلت النيابة إلى السبت القادم".