صنعاء: (من حقي أن أعيش مع أبي).. فعالية تضامنية مع أطفال المعتقلين

السبت 10 إبريل-نيسان 2010 الساعة 06 مساءً / مأرب برس- صنعاء:
عدد القراءات 2918

أقام أهالي المعتقلين ومنتدى الإعلاميات اليمنيات والمدرسة الديمقراطية والمنظمة اليمنية للدفاع عن الحقوق والحريات الديمقراطية فعالية لأطفال المعتقلين بذريعة أحداث صعدة..تحت عنوان " من حقي أن أعيش مع أبي" والتي تأتي ضمن حملة المعتقلين أولا والتي دشنت في الاسبوع الماضي.

ووفقاً لبلاغ صحفي تلقى مأرب برس نسخة منه، فقد جرى في الفعالية التي أدارتها فاطمة الأغبري وبدأتها فخرية حجيرة بكلمة عن منتدى الاعلاميات رحبت فيها بالحضور وذكرت مقدار اهتمام المنتدى بمثل هذه القضايا الإنسانية.

وقال من جانبه علي الديلمي المدير التنفيذي للمنظمة اليمنية أن هذه الفعالية التي تأتي ثمرة لجهود أطفال المعتقلين عبر رسوماتهم التي قاموا بها، والتي أوضحت مدى حالتهم البائسة التي يعيشونها في ظل اعتقال آبائهم أو إخوانهم أو أقاربهم.

مشيرا إلى أن تلك الرسومات قد فاقت التوقعات في مستوياتها التعبيرية عن حالتهم ومطالبهم بالافراج عن آبائهم، حيث قال بأن أحد الأطفال قام برسم عدد من أطفال المعتقلين وهم ينتظرون خروج أحد الآباء من سجنه في حالة مأساوية حقيقية.

وأكد الديلمي أن هذه الفعاليات سوف تستمر حتى يلقى الأطفال آباءهم الذين لم يقوموا بأي عمل يخل بالدستور والقانون ولم يرتكبوا أي جريمة يعاقبوا عليها كل هذه السنوات في المعتقل، مناشدا رئيس الجمهورية بالإفراج عن جميع المعتقين بذريعة أحداث صعدة.

كما ألقيت في الفعالية العديد من الكلمات لأطفال المعتقلين حيث تساءل الطفل محمد المداني من يطفئ نارنا قبل أن تحرق أجسانا، كما وجه كلامه لرئيس الجمهورية قائلا : "والله تعبنا ماديا ونفسيا ونحمد الله بأن الحرب قد انتهت ولم يبق سوى عودة آبائنا".

وعبر عدد من أطفال المعتقلين عن رغباتهم باطلاق سراح آبائهم سواء بالكلمات أو بجمل قصيرة وحتى أيضا بأنشودة لإحدى الأطفال موجهة بكلامها إلى أبوها التي لم تراه منذ سنوات.

وتحدث أيضا في الفعالية كل من القاضي محمد لقمان ومحمد مفتاح معلنين تضامنهم في كلمتهما مع هؤلاء الأطفال".

وقد عرضت في الفعالية بشاشة البروجكتر رسومات لأطفال المعتقلين والتي قاموا برسمها في مقر المدرسة الديمقراطية، التي كانت تمثل عملا قد يكون متواضعا في الشكل لكنه عميق في مضمونه رغم صغر سن هؤلاء الأطفال.

وحسب البلاغ فقد انتقل الحاضرين والحاضرات إلى مكتب رئاسة الجمهورية حيث قاموا بتسليم رسالتهم التي طالبوا فيها رئيس الجمهورية باطلاق سراح آبائهم المعتقلين من أجل أن تكتمل فرحتهم مثل غيرهم، لأنهم كما في الرسالة \"نكبر وننموا وآباؤنا بعيدون عنا، ونحن نحتاج إليهم. فيي حين يعتزم أهالي المعتقلين يوم الثلاثاء القادم التوجه إلى دار الرئاسة لاستلام الرد على الرسالة الموجهة إليهم في هذه الفعالية ومتابعة قضية إطلاق سراح المعتقلين".

الصورة من فعاليات تضامنية سابقة