أفرجت السعودية عن 163 أسيرًا حوثيا، فيما رفضت ميليشيا الحوثي استقبالهم.

وفي التفاصيل أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن "مغادرة أولى طائرات نقل الأسرى الحوثيين إلى اليمن ضمن المبادرة السعودية الانسانية".

وأوضح أن 3 مراحل لنقل الأسرى جواً الى صنعاء وعدن ستكتمل اليوم الجمعة.

ووفق قناة "العربية" و"الحدث" فأن طائرة للصليب الأحمر تحمل 40 أسيرا حوثيا وصلت إلى العاصمة المؤقتة عدن. 

وأشارت إلى أن عدد الأسرى المفرج عنهم 163 منهم 108، سيصلون إلى مطار عدن تباعا.

وفي وقت سابق، نفت مليشيا الحوثي علاقتها بالأسرى الذين يعتزم التحالف الإفراج عنهم.

لماذا رفض الحوثيين استقبالهم؟

رصد مأرب برس تصريحات لمسئول الأسرى في جماعة الحوثي، لمعرفة اسباب رفض جماعته استقبال المفرج عنهم.

حيث قال عبدالقادر المرتضى ان قائمة الأسرى الذين أعلنت عنها السعودية عن الإفراج عنهم خلال مبادرتها في الأيام الماضية هم من جنسيات وبلدان متعددة ، حد قوله.

وقال ان الصليب الأحمر الدولي زار هؤلاء المحتجزين وأبلغهم بأنهم من جنسيات متعددة .

واضاف: لم نستطع استقبال هؤلاء المحتجزين في سجون النظام السعودي لأنهم مجهولون لدينا ومن بلدان متعددة.

وذكر ان التقدم في ملف المفاوضات مع الأمم المتحدة بشأن الأسرى بطيئ جدا على الرغم من تقديمنا للعديد من خطوات لحلحلة هذا الملف الإنساني،حد زعمه

واتهم الحكومة الشرعية في التسبب بالتأخير في تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى برعاية الأمم المتحدة وقال انها تماطل عن تقديم الكشوفات.

وبحسب المرتضى فان اكثر من 5000 أسير حوثي تحرر منهم 95٪ عبر وساطات محلية ومثلهم من الطرف الآخر .

3 طائرات لنقل الأسرى:

من جهتها، قال اللجنة الدولية للصليب الأحمر إنها ستسهل اليوم عمليات نقل 117 محتجزا سيفرج عنهم التحالف.

وأوضح المتحدث باسم اللجنة في اليمن، بشير عمر، أن ثلاث طائرات ستقلع من مطار أبها السعودي إلى اليمن، مبينا أن 108 محتجزين سيصلون إلى مطار عدن، فيما يصل تسعة آخرون إلى مطار صنعاء.

مبادرة من طرف واحد:

ونهاية شهر أبريل/ نيسان الماضي، أعلن التحالف اعتزامه إطلاق سراح 163 أسيرا حوثيا قال إنهم شاركوا في العمليات القتالية ضد المملكة، وذلك ضمن مبادرة من طرف واحد.

 وقال المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العميد الركن تركي المالكي، قال في إبريل الماضي إن "قيادة القوات المشتركة للتحالف ستطلق سراح 163 أسيرا حوثيا شاركوا بالعمليات القتالية ضد أراضي المملكة، كمبادرة إنسانية امتداداً للمبادرات الإنسانية السابقة".

كما أضاف أن الخطوة تأتي "دعماً لكافة الجهود والمساعي لإنهاء الأزمة اليمنية وإحلال السلام وجهود الأمم المتحدة لتثبيت الهدنة الحالية وتهيئة أجواء الحوار بين الأطراف اليمنية، وكذلك لتسهيل إنهاء ملف الأسرى والمحتجزين انسجاماً مع القيم الإسلامية والمبادئ الإنسانية والتقاليد العربية الأصيلة وما نص عليه القانون الدولي الإنساني المتمثل في نصوص وأحكام اتفاقية جنيف الثالثة والمتوقف تنفيذه منذ العام 2018م باتفاقية ستوكهولم".

وأوضح أن قيادة القوات المشتركة للتحالف تنسق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر ليتم نقلهم إلى صنعاء.

كذلك أكد "أن ملف إنهاء تبادل الأسرى محل اهتمام القيادة السياسية والعسكرية التي تُؤكد على الدوام التعامل بهذا الملف من منطلقات إنسانية صرفة، بعيدًا عن الحسابات أو المكاسب السياسية والعسكرية".