أفاد مسؤولون فلسطينيون في قطاع غزة بمقتل سبعة أشخاص وإصابة أكثر من 1100 برصاص الجيش الإسرائيلي مع زحف الآلاف باتجاه الحدود مع إسرائيل في بداية احتجاجات من المقرر أن تستمر ستة أسابيع حسب ما نقلته قناة BBC البريطانية .

وقالت مصادر إعلامية رصدها موقع مأرب برس " أن عائلات بأكملها رجالاً وشيوخاً ونساءً وأطفالاً وصلوا الخيام التي تم تجهيزها من قبل لجنة مسيرة العودة، للتأكيد على حقهم في العودة إلى بلادهم التي تم تهجيرهم منها قسراً قبل سبعين عاماً.

وأكد القائمون على المسيرة بأنها تأخذ الطابع السلمي وتهدف لإيصال رسالة للعالم بتمسك الفلسطينيين بحقهم في العودة وأن محاولات شطب هذا الحق لن يكتب لها النجاح.

وقد أقام الفلسطينيون خمسة مخيمات بقرب الحدود من أجل الاححتجاجات التي أطلقوا عليها اسم "المسيرة الكبرى".

وتأتي هذه المسيرة بمناسبة "يوم الأرض"، الذي يحيي ذكرى احتجاجات مواطنين فلسطينيين من مدن وقرى الداخل على مصادرة أراض عربية، انتهت بمقتل ستة فلسطينيين برصاص الشرطة الإسرائيلية في عام 1976.

   ما قصة يوم الأرض الفلسطيني؟

ويخطط منظمو "المسيرة الكبرى" لاستمرارها حتى 15 مايو/ أيار، في ذكرى "النكبة" السبعين، وهو الاسم الذي يطلقه الفلسطينيون على تأسيس دولة إسرائيل على جزء من أراضي فلسطين التاريخية التي كانت تخضع للانتداب البريطاني.

ويطالب الفلسطينيون بحق عودة اللاجئين الذين نزحوا عن أرضهم في عام 1948، لكن إسرائيل ترفض ذلك، وتقول إن عليهم أن يستقروا على أراضي الدولة الفلسطينية المستقبلية.

وعززت السلطات الإسرائيلية من انتشار قوات الجيش على الحدود مع قطاع غزة استعدادا للاحتجاجات.

وفي وقت سابق، قالت وزارة الخارجية الإسرائيلية إن المسيرة "محاولة متعمدة لافتعال مواجهات مع القوات الإسرائيلية"، وحملت مسؤولية أي صدام محتمل لحركة حماس.

واتهمت الحركة الفلسطينية إسرائيل بالسعي إلى ترهيب الفلسطينيين بقتل المزارع وحثهم على عدم المشاركة في الاحتجاجات.

يشار إلى أن جيش الاحتلال أعلن حالة الاستنفار الكبرى على طول الحدود لغزة، وتوعد بقمع المسيرة السلمية الذي يشارك فيها الكل الفلسطيني للتأكيد على حق العودة.

وشارك في المسيرات كل من رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس ، رئيس حركة حماس في قطاع غزة ويحي السنوار .

اعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، أن الحدود مع قطاع غزة منطقة عسكرية مغلقة بعد ان قام بتقييم الوضع الامني، حسبما ذكرت تقارير عبرية.

وكان قد اعلن جيش الاحتلال صباح اليوم عن وقف العمل في بناء الجدار الأرضي لمنع الأنفاق لى حدود قطاع غزة، استعداداً للتصدي لمسيرة العودة الكبرى.

وذكر موقع واللا العبري "أن جيش الاحتلال أعطى تعليماته لمصانع الباطون التي تزود الجيش بالباطون بالتوقف عن العمل بسبب مسيرة العودة التي بدأت اليوم الجمعة."