اعتصام جديد لمرضى الكلى أمام رئاسة الوزراء,, ووزير الصحة يصم أذنيه عن معاناتهم

الثلاثاء 05 فبراير-شباط 2008 الساعة 07 مساءً / مأرب برس - خاص - صنعاء: جبر صبر
عدد القراءات 4643

 من جديد ,, ومعاناتهم تزيد ,, وقلب وزير الصحة من حديد,, العشرات من مرضى زارعي الكلى والكبد والقلب –يعتصمون اليوم أمام رئاسة الوزراء للمطالبة بتوفير العلاج الأصلي الذي سبق واستخدموه من قبل" مشددين رفضهم القاطع استخدام العلاج الجديد " الهندي" الذي أقرته وزارة الصحة العامة والسكان مؤخراً.

وأكد المرضى في رسالة مناشدة بعثوا بها لرئيس مجلس الوزراء – على رفضهم تغيير العلاجات الأصلية الممتثلة " في النيورال والبروجراف " أو استبدالها بعلاجات أخرى نظراً لأهمية هذه الأدوية وفعاليتها في الحفاظ على العضو المزروع , مناشدينه أيضاً- بالتدخل السريع والعاجل لسرعة توفير كمية اسعافية من العلاجات الخاصة بهم والمنقذة لحياتهم – حسب ما قالوا إن ذلك وفق الرأي العلمي للأطباء المكون من أربعة عشر طبيب أخصائي وحسب توجيهات رئيس الجمهورية والمتكررة من رئاسة الوزراء ومجلس النواب .

مستغربين في ذات الوقت " إصرار وزير الصحة رفض كل التوجيهات وتوجيهه بتوفير عقار "السلسبت " فقط واستبداله عقار "البروجراف " بعقار آخر هندي وكذلك عقار النيورال الذي يرد إدخال "السيقماسبورين" بدلاً عنه بالرغم من أن هذا الصنف لم يستخدم حتى في بلد المنشأ نفسها , وسبق واستخدم العام الماضي على بعض المرضى منهم وتضرر عدد كبير منهم – حسب قولهم.

وجاء في رسالتهم التي أوصلوها اليوم إلى الدكتور علي محمد مجور " أملنا في الله ثم فيكم بالتوجيه بتوفير العلاجات الخاصة بناء حسب الرأي العلمي للأطباء ومقارناتنا بما يستخدمه المرضى في الدول العربية ودول مجلس التعاون الخليجي . مؤكدين "على قيامهم بطلب رسالة رسمية من وزير الصحة بتشكيل لجنة علمية من الأطباء المختصين حول العلاج المستخدم نظرا لتضرر المرضى منه .

وأضافوا في رسالة المناشدة " في حالة رفض الوزير توجيهكم نرجو منكم التوجيه بعدم توفير العلاجات من قبل وزارة الصحة لمن يزرعوا أعضاء وتبقى الزراعة فقط للقادرين على شراء العلاجات المنقذة للحياة والموت من الله بدلاً من العذاب والتجربة علينا بعلاجات مقلدة غير نافعة .

ولأن حياة هؤلاء المرضى مرهونة باستخدام العلاج الأصلي فلم ييأسوا في الاعتصامات المتكررة والمناشدات المستمرة لكل الجهات , ولم يتركوا باباً إلا وطرقوه علهم يجدوا قشة أمل تعيد لهم الطمأنينة والتفاؤل بالحياة , كون حياتهم أصبحت مهددة بالخطر في ظل إهمال وعدم مبالاة وزارة الصحة ووزيرها بهؤلاء الشريحة المغلوبين على أمرهم ,, فتارةً يعتصمون أمام دار الرئاسة وأخرى أمام رئاسة الوزراء وثالثة أمام مجلس النواب ورابعة أمام الجهة المعنية والمختصة بهم وزارة الصحة – لكن يظل الخوف هاجساً يملئ صدورهم ولم يحرك ذلك مثقال ذرة في قلوب وزارة الصحة ووزيرها بالالتفات إليهم .

وفي بيان آخر لهم لوسائل الإعلام حصلت " مأرب برس " على نسخة منه " ناشدوا فيها بالوقوف إلى جانبهم وتوصيل رسالتهم برفع الظلم والمعاناة التي يعانوها من وزير الصحة والمتمثلة في " قطع العلاجات عنهم من وقت لآخر وان توفرت فبكميات قليلة رغم معرفة الصحة بأهمية هذه الأدوية وحيويتها ومعيشة المرضى عليها باستمرار للحفاظ على العضو المزروع في أجسادهم , مؤكدين على أن زراعة القلب تكلف أكثر من 40 مليون ريال والكبد 25 مليون ريال فيما تكلفهم زراعة الكلى من 5-6 مليون ريال , علماً أن 95% من هذه الشريحة لايوجد لديهم الدخل الوافر وغير مقتدرين على شراء العلاجات , رغم ما باعوا كل معهم والبعض من باع سكنه الذي يؤويه.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن