منظمة سول....تدشن حملتها الوطنية لتوعية النساء بأضرار القات ,, وغياب تام للجهات الرسمية .

الخميس 15 نوفمبر-تشرين الثاني 2007 الساعة 08 صباحاً / مأرب برس / صنعاء / جـبر صـبر/ خاص
عدد القراءات 10636

أطلقت منظمة سول لتنمية المرأة والطفل وبدعم من جمعية قطر الخيرية الحملة الوطنية لتوعية المرأة الحامل والمرضع بأضرار القات .

وتستهدف الحملة التي بدأ تدشينها اليوم بالعاصمة صنعاء كنقطة بداية الانطلاق لتشمل بقية محافظات الجمهورية وذلك للتصدي لظاهرة تعاطي النساء للقات والتوعية بأضراره البالغة عليه ن كأفراد في المجتمع, وعلى الأبناء كأجنة ورضع.

الحملة التي بدأتها المنظمة بلقاء خاص بالإعلاميين ستشمل المراكز الصحية والفتيات في المدارس الثانوية في أمانة العاصمة كبداية , وذلك من خلال التوعية بإضرار القات لدى النساء عبر وسائل الإعلام المختلفة والملصقات التوعوية المخصصة للنساء والمحاضرات والندوات الخاصة بذلك .

الدكتور نشوان السميري المنسق الإعلامي للحملة " أشار إلى الحملة جاءت بعد أن وجدت المنظمة نتائج دراسة أجريت في مجال الصحية الإنجابية في البيئة اليمنية تشير إلى نقص معدل وزن المواليد حديثي الولادة للأمهات اللواتي يلدن طفلاً واحدا بعد فترة حمل كاملة يتناولن القات , بالإضافة إلى ان تأثير القات على تغذية الجنين يستمر بعد الولادة بواسطة الرضاعة الطبيعية , وكذا أن التدخين السلبي الذي يصاحب القات عاده يعمل على تغير مذاق حليب الأم مما يؤدي إلى رفض المولود للرضاعة, مشيراً إلى أن هناك دراسة أجريت بمدينة صنعاء عام 97م للدكتورة نجاة صائم خليل على عينه من النساء تكونت من (805) امرأة بلغت نسبة المتعاطيات منهن للقات 77.3% , مما يؤكد على ان هذه النسبة تمثل مؤشراً خطيراً على مدى انتشار الظاهرة بين النساء في اليمن.

من جهتها أكدت الدكتورة أروى الدرام – المدير التنفيذي لمنظمة سول " أن الحملة استغرقت سبعة أشهر من العمل العلمي والمنهجي المتواصل قصد تحقيق أفضل النتائج للأهداف المرسومة لتوعية المرأة بالأضرار الخطيرة الناتجة عن تعاطي القات والتدخين على صحتها وصحة أطفالها .

وقالت في تصريح خاص لـ "مأرب برس" أن الحملة لقت تجاوباً كبيراً من بعض الجهات التي يتم التعامل معها رغم تعاطيهم للقات ورغم التخوف المسبق من عدم التفاعل حسب قولها.

وأشارت الى هذه الحملة ستكون تجريبية وفي حال نجاحها سيتم توسيعها لتشمل بقية المحافظات , وأوضحت ان الحملة أتت بعد أن زادت ظاهرة تعاطي القات لدى النساء وانتشارها بشكل أوسع , إضافة إلى انه بالسابق لم تكن المبيدات الحشرية المستخدمة في القات بشكل مفرط كما هو حاصل الآن . متمنيةً على المجتمع أن يسهم في هذه الحملة من خلال التوعية وتقديم النصح للنساء , واستنكارهم لما يقمن به من تعاطي للقات , إضافة إلى إسهام وسائل الإعلام الجماهيرية بذلك .

وفي حفل تدشين الحملة والتي تستمر لمدة شهر من 15 نوفمبر حتى 15 ديسمبر , لوحظ فيه غياب الجانب الرسمي والذي يعتبر جزءً رئيساً في الإسهام بالتوعية , ولاسيما وزارة الإعلام عدا الفضائية اليمنية بالإضافة الى غياب وزارة الزراعة والتربية والتعليم كشركاء أساسيين في التوعية. 

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن