آخر الاخبار

البنك المركزي يفضح المليشيات ويكشف عن أسباب قراره بنقل مراكز البنوك من صنعاء إلى عدن صيغت في الدقيقة الأخيرة.. تقرير يكشف كواليس صفقة الهدنة التي قبلتها حماس.. وسر قرار الكيان الصهيوني بإغلاق قناة الجزيرة الحكومة الشرعية توجه رسالة تحذير للمليشيات من مغبة تصعيدها الحربي على مختلف الجبهات مليشيات الحوثي تحصر جامعة صنعاء لأبناء قادة الجماعة ومقاتليها اللواء سلطان العرادة يبلغ الإدارة الأمريكية بضرورة الالتزام بالمرجعيات الثلاث لأي عملية سلام قادمة الكويت تؤكد دعمها للحل السياسي في اليمن وفقاً للمرجعيات الثلاث .. رئيس هيئة الأركان يدشن فعاليات توعوية لسائقي المركبات العسكرية ويوجه باستكمال ترقيم الجيش مأرب : ندوة فكرية تدعو لتوسيع برامج المواجهة لمشاريع التطييف والتشيُّع الحوثي الإيراني. الاعلام الحوثي يبث مشاهد مصورة لعناصر حوثية تستعرض مهارات الاهانة والإذلال لكبار قيادات حزب المؤتمر في وضح النهار - شاهد كيف ظهر بن حبتور والراعي نتائج اجتماع رئيس مجلس القيادة برئيس الوزراء ومحافظ البنك المركزي والمعنيين بالشأن الاقتصادي

وفاة الطفل (عزالدين) بعد سجن 79 يوم وتعرضه لخطئين طبيين

السبت 16 أكتوبر-تشرين الأول 2010 الساعة 10 مساءً / مأرب برس - فارس الجلال
عدد القراءات 7471
رحل الطفل عزالدين احمد سعيد صباح اليوم السبت في مستشفى الثوره العام بصنعاء مخلفا وراه تركة ثقيلة من المأساة التي يعيشها كل اليمنيين من وحشية الوضع الصحي.

فعزالدين ابن الـ11 سنة توفي جراء تراكم الاخطاء الطبية التي تجرعها حيث فوجئ اهله صباح اليوم السبت باخبارهم أن طفلهم توفي بعد ثلاثة ايام قضاها في غرفة الانعاش والتي كان قد دخلها ايضا وهو متوفي بعد ان توقف قلبه عند ما قام الاطباء باجراء فتحه للتنفس لم تتكلل بالنجاح حيث توقف قلبه عن النبض، وعمل الاطباء على ادخاله غرفة الانعاش بحجة محاولة انقاذه واعادة نبض القلب بعد التوقف.

ورغم ان هذه الاجراءات كانت لمحاولة تلافي الخطأ في العملية من قبل الطاقم الطبي وعدم القدرة في اتقان اجراء فتحة التنفس الا ان محاولاتهم كانت فاشلة ليتم حجز الطفل عزالدين بالانعاش لمدة ثلاثة ايام كلنت كافيه للمستشفى بأن يعد تقرير توضيحي يبرر ان سبب الوفاة هبوط حاد في الدورة الدموية لدى الطفل.

هذا التقرير لم يكن مقنعا للاسرة وطالبت بمساندة حقوقية من كل الغيورين وتقديم مرتكبي جريمة وفاة ولدهم للعدالة لينالوا جزاء ما ارتكبوه بحق الطفل وطالبت بفضحهم للرأي العام.

كان الطفل قد نقل من عدن الى مستشفى الثوره العام بصنعاء قبل 20 يوما جراء تعرضه لخطأ طبي فادح افقده عملية التنفس من قبل مستشفى خاص بمحافظة عدن، والذي كان قد اقدم على احتجاز الطفل لمدة تصل (79) يوما لعدم استطاعة اسرة الطفل دفع 750 الف ريال مستحقة للمستشفى، وصلت الى مليون ومائتي الف ريال بعد احتجازه، استطاعت الاسرة بعد ان باعت عفش المنزل والذهب ان توجد 750 الف ريال، ورغم علم المستشفى بخطورة حالته الصحية والتي كانت تزداد سوء يوما بعد اخر جراء الخطأ الطبي الا ان الطفل ظل محجوزا.

مواقع صحفية منها موقع(مأرب برس) كان لها السبق في اكتشاف حالة الطفل المحتجز وشكلت رأيا عاما تفاعل معها الكثير من مثقفيين وسياسيين ودبلوماسيين وبرلمانيين صحفيين وحقوقيين وناشطين اجتماعيين وفاعلي الخير من اليمن وخارجه وتم اخراج الطفل وسداد مبلغ 400الف ريال من قبل احد المتبرعين وتم ارغام المستشفى بالتنازل عن المبلغ المتبقى فيما جمعت مبالغ اخرى من عدد من فاعلي الخير لمواصلة علاج الطفل وسفرة الى صنعاء والتي وصلت الى 600الف ريال.

هروب من الواجب

وزارة الصحة التي ابدت للرأي العام انها ستقوم بمعالجة الطفل على نفقتها اتضح فيما بعد انها محاولة للهروب من الواجب، فتوجيهاتها الى ادارة مستشفى الثورة العام بصنعاء تم رميها في سلة المهملات باعتبار انها لا تعني ادارة المستشفى الذي يشكل هيئة مستقلة، وانه لا يتبع للوزارة وليس بينهم وبين الوزارة أي عقد او اتفاق حسب قول نائب مدير مستشفى الثورة.

وحين تم عرض الطفل في صنعاء وفحصة عبر المناظير اكد الدكتور حينها ان الطفل تعرض لخطأ طبي بالمستشفى الخاص بسبب (البيبات) التي تم وضعها على الطفل اثناء فترة رقودة بالمستشفى والذي انتجت غشاء ووصلة لحمية اعطب عملية التنفس لدى الطفل.

اقر الاطباء بمستشفى الثورة اجراء عملية استئصال الوصلة اللحمية في قصبة التنفس ولانها لم تكن ناجحة طالب المستشفى بسفر الطفل الى الخارج لاسئصال هذه الوصلة عبر الليزر وبصورة عاجلة لانقاذ حياته لم تجد الاسرة من يساعدها في علاج الطفل في الاردن او السعودية فعادة الكومة اللحمية من جديد التي قال اطباء المستشفى انهم استأصلوها، ولكن هذه المرة بشدة اقدم الطاقم الطبي على اجراء فتحة للتنفس افقدته حياته على الفور.

رحيل عزالدين خلف استياءا واسعا لدى المتابعين ويضع الجميع امام مسؤوليات جسيمة يتطلب تحملها ومواجهة المتسببين في هذه الجرائم ، وتقديم القائمين على الصحة في اليمن للمسائلة وعلى راسهم الحكومة بعد فضح بشاعة وحجم الوضع الصحي والاخطاء الطبية في اليمن والتي اصبحت تكلف اليمنيين الكثير والكثير وتزهق ارواحهم وتعرضهم للاعاقة المزمنة.

العديد من المنظمات والشخصيات ابدت استعداها لتقديم كل المتسببين بوفاة الطفل وتقديمهم للعدالة ودعوا كل من لدية امكانية في مساندة الاسرة وتشكيل لجنة لتقديم الجناة لينالوا جزاءهم وتعويض الاسرة ماديا ومعنويا.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن