توافد المئات من محافظات الضالع ولحج وأبين وشبوه- صباح اليوم الثلاثاء- إلى منطقة الحبيلين بمديرية ردفان محافظة لحج تلبية للدعوة التي أطلقها مابات يعرف بمجلس قيادة الثورة السلمية الجنوبية، للمشاركة في مهرجان تعتزم عددا من فصائل الحراك المنطوية تحت قيادة المجلس،إحيائه صباح غدا الأربعاء بردفان بمناسبة الذكرى الـ 46 لثورة 14 أكتوبر، والذكرى الثانية، لسقوط 4 من شباب المنطقة قتلى في منصة ردفان

ووسط أجواء من الخلافات الحادة حول تنظيم ومكان استضافة المهرجان، وبين قيادات مجلس الثورة الذي يترأسه الشيخ طارق الفضلي بدعم من علي سالم البيض، وتأييد من قيادات حركة نجاح الاشتراكية، والتي تعد أهم أبرز فصائل الحراك المتشكلة مؤخرا لمجلس قيادة الثورة، وبين المجلس الوطني الذي يقوده حسن باعوم، غير أن مصادر بالحراك قالت أن عددا من المشائخ والشخصيات قد نجحوا – ليلة أمس- في إحتواء الخلاف ولم شمل الفرقاء حول تنظيم واستضافة المهرجان والإقرار على منصة ردفان كمكان لإقامة المهرجان صباح غدا.

 وإلى ذلك قال شهود عيان لـ(مأرب برس) أن مجاميع بالمئات والعشرات من الوفود المشاركة بمهرجان غدا، يتواصل قدومها منذ صباح اليوم، إلى منصة الحبيلين بردفان، قادمة من أبين وشبوه والضالع والصبيحة ويافع وحوطة لحج وعدن.

وكان المجلس الأعلى لمايسمى بقيادة الثورة السلمية في الجنوب, دعا في وقت سابق، كافة من وصفهم بأبناء الجنوب الأحرار, إلى الزحف إلى ردفان لإحياء الذكرى السادسة والأربعين لثورة الرابع عشر من أكتوبر, والذكرى الثانية لحادثة منصة ردفان 13 أكتوبر 2007م, الأربعاء القادم 14 أكتوبر.

مناشدا المجلس في بيان له صادر عن انعقاد اللجنة التحضيرية للمهرجان، برئاسة الدكتور ناصر الخبجي, كافة المنظمات الحقوقية ووسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمروءة الدولية والمحلية لحضور ونقل هذا الحدث الهام- وفق تعبيره.

وأهابت اللجنة التحضيرية للمهرجان, في بلاغ صحفي لها تلقى – مأرب برس –نسخة بريدية منه, بجميع أبناء ردفان خاصة, ومحافظات الجنوب عامة إلى رفع علم دولة الجنوب عاليا على أسطح منازلهم وسياراتهم ومحلاتهم، وأثناء إقامة المهرجان وكذا إحراق الإطارات على قمم الجبال وإطلاق الألعاب النارية ليلة الاحتفاء بذكرى الثورة المجيدة, - حسب ماجاء في بلاغ المجلس.

وأفاد شهود العيان أن المئات من المشاركين الواصلين إلى ردفان، خرجوا ظهر اليوم في عدة مسيرات ومظاهرات، جابت عددا من شوارع المديرية، مرددين عددا من الشعارات المطالبة بعضها بمايسمونه فك ارتباط الجنوب عن الشمال، واستقلاله، وأخرى بـإطلاق سراح المعتقلين في السجون، وبعضها منددة بحادثة المنصة، وداعية إلى إطلاق سراح صحيفة الأيام. إضافة إلى حملهم لاعلام دولة الجنوب سابقة، وصور لرئيسها البيض وأخرى لقتلى المنصة وتظاهرات الحراك، وكذا نسخ من صحيفة الأيام

ومن جهة أخرى اتهمت مصادر في الحراك السلطة إلى تعمد قيامها، بقطع وسائل الاتصال المحمول والهاتف الأرضي عن الضالع وردفان ويافع منذ -صباح اليوم الثلاثاء- وقبل يوم من إقامة المهرجان الذي يعتزم أتباع الحراك تنظيمه غدا بردفان لحج، وذلك كنوعا من الاحتياطات الامنية ، وتحسبا لتسهيل خدمة الاتصالات في التواصل بين أتباع الحراك في مختلف المحافظات والمناطق الجنوبية، وتزايد المخاوف من وقوع مواجهات واشتباكات بين السلطة وجماهير المهرجان التي يتوقع أن تصل باعداد كبيرة الى ردفان، وسط مخاوف من حملة اعتقالات قد تطال أتباع الحراك وقياداته يوم غدا.