آخر الاخبار

4 مواقع جديدة تعمل بالذكاء الاصطناعي... تجعلك أكثر إنتاجية مصادر خاصة تكشف لمأرب برس عن الجهة المتورطة في محاولة اغتيال أمين عام نقابة الصحفيين في صنعاء الاعلام المصري يكشف تطورات المفاوضات بين حماس والكيان الصهيوني بشأن اتفاق الهدنة ووقف إطلاق النار البنك المركزي يفضح المليشيات ويكشف عن أسباب قراره بنقل مراكز البنوك من صنعاء إلى عدن صيغت في الدقيقة الأخيرة.. تقرير يكشف كواليس صفقة الهدنة التي قبلتها حماس.. وسر قرار الكيان الصهيوني بإغلاق قناة الجزيرة الحكومة الشرعية توجه رسالة تحذير للمليشيات من مغبة تصعيدها الحربي على مختلف الجبهات مليشيات الحوثي تحصر جامعة صنعاء لأبناء قادة الجماعة ومقاتليها اللواء سلطان العرادة يبلغ الإدارة الأمريكية بضرورة الالتزام بالمرجعيات الثلاث لأي عملية سلام قادمة الكويت تؤكد دعمها للحل السياسي في اليمن وفقاً للمرجعيات الثلاث .. رئيس هيئة الأركان يدشن فعاليات توعوية لسائقي المركبات العسكرية ويوجه باستكمال ترقيم الجيش

حرب صعدة.. القتال بآخر يمني حتى آخر فلس في الخزينة!

الثلاثاء 22 يوليو-تموز 2008 الساعة 06 صباحاً / مأرب برس – الأهالي
عدد القراءات 7287
لأول مرة يقضي محمد بن إبراهيم الحديثي القائم بأعمال اللجنة الخاصة بمجلس الوزراء السعودي (اللجنة الخاصة تعنى بتقديم العون والمساعدات المالية لعدد من القيادات اليمنية رسمية وشعبية وعدد من الدول العربية) والمستشار بالديوان الملكي ورئيس الجانب السعودي في تحضيرات مجلس التنسيق اليمني السعودي..لأول مرة يقضي في اليمن أربعة أيام متواصلة خلال افتتاح ا لملحقية التجارية السعودية في صنعاء.. يوصف الرجل بالتواضع والذكاء، لكن الوضع في اليمن لم يعد بحاجة إلى بعد نظر أو رؤية ثاقبة لإدراك فداحة أخطاء السياسة العربية أولا واليمنية ثانيا، وما ترتب عليها من تمدد نفوذ قوى إقليمية ودولية ظهر هذا التمدد في شكل طبقة سياسية وقوى اجتماعية في بنية النسيج العربي، فوزير الخارجية السعودية بعد خمس سنوات من غزو العراق فاق من غيبوبة ليقول إن العراق أصبح حديقة خلفية لإيران، وهناك لبنان وسائر دول الخليج العربي وأخيرا هناك اليمن التي يراد لها من قبل الأنظمة الخليجية أن تظل بضعفها تحت السيطرة، لكن الموجع في اليمن أن تمدد النفوذ الإيراني يجاور التمدد الإيراني في المملكة وبالتالي يمكن نشوء (جيب شيعي) واقتطاع جنوب المملكة وشمال اليمن في حالة اتفاق إيران والولايات المتحدة لتقاسم النفوذ. مؤسسة إيران وأمراء السعودية إيران ذات القومية الفارسية والرداء الشيعي استطاعت أن تتجاوز المعضلة العربية وتمكنت من إحراز تقدم كبير في تداول سلمي للسلطة بروح ولاية الفقيه وبالآليات الديمقراطية وبالتالي أنتجت المؤسسات قيادات ذات كفاءة وتحمل روح المشروع الشيعي، بينما المعضلة العربية في توارث الحكم عن طريق «الملكية أو الجمهوريات أو الديمقراطيات الشكلية» لم تسمح سوى بإنتاج أمراء وزعامات عسكرية تتنافس على صفقات النفط وعمولات شراء الأسلحة وأصبح مشروعها هو مشروع ذاتي وحسابات خاصة في البنوك، لذلك فإن الساحة العربية لا تملك أي مشروع، وإن وجدت مشاريع للأحزاب أو المجموعات -فكرية أو سياسية- فبالكاد تقاوم هجمة الاستبداد والديكتاتوريات العسكرية والتهام (الصناديق المزورة) لجهودها وتضحيات المنتمين إليها، يكفي أن تلاحظ فقط أن السنيورة والحريري في لبنان هم واجهة أهل السنة التي تقوم المملكة بدعمها!! مال سعودي.. يوصف اليمن كحديقة خلفية للمملكة العربية السعودية نتيجة فشل الأنظمة المتعاقبة في بناء الدولة وتكريس جل اهتمامهم بجمع الثروات!! وأن الرؤساء منذ عام 1967م أو أي تغيرات تمت في اليمن كانت كلمة السر فيها تعود للمملكة العربية السعودية، لكن متغيرات عميقة قادتها تحولات في شتى المجالات في المجتمعات العربية ومنها اليمن بينما ظلت المملكة تشعر بأن الساحة اليمنية تحت تصرف «اللجنة الخاصة» طالما وهي شهريا تدفع الملايين ولم تكلف نفسها يوما السؤال عن مدى قدرة المال وحده لصد المشاريع وجلب الولاء!؟ خصوصاً إذا كانت الأموال ليست في خدمة مشروع مناهض، ناهيك عن دعم مشاريع تفتت المجتمعات مذهبياً وتصبغ الأمة لتصبح قطيعاً لخدمة الحاكم. الحديث هنا عن العامل السعودي في التغيير داخل اليمن يظل عاملاً رئيساً في ظل فشل الإدارة اليمنية وسياستها في بناء دولة قوية وإلا ظلت كما هو الحال «تشحت» على الأبواب ويمنع أبناؤها من دخول أي دولة خليجية بوصفهم شعباً فقيراً وعالة على جيرانه، وليس الشعب وحده من يستحق هذا الوصف إذا كانت معظم القيادات اليمنية سبقت مواطنيها وبحسب تعبير الشيخ أمين العكيمي حين سئل في صحيفة الوسط عن تلقيه دعماً من المملكة فرد متهكما جميعنا يتقاضى مبالغ من السعودية والفرق بيننا أنني أذهب برا والآخرون -يقصد القيادات- يذهبون جوًا!! نعود للأيام التي قضاها «الحديثي» في اليمن والتي ارتبطت -بحسب مشائخ- بترتيب دعم مالي لإنشاء جيش شعبي لمواجهة الحوثي، وتأسياً بتجارب عديد دول في مواجهة حرب العصابات التي تنهك الجيوش النظامية وتتعاظم خسائرها، فكرة الجيش الشعبي يخشى أن تتحول إلى حروب أهلية وثارات قبلية محكومة بطابعها الجغرافي وصراع الزعامة وتباين المصالح المالية وشيوع ثقافة «الفيد» في الأوساط القبلية يعزز من سوء النتائج المترتبة على ذلك. الصراع الداخلي التدقيق في أسباب اندلاع الحرب وملابستها وتوسع نطاقها الجغرافي وتنوع وسائلها وصولا إلى الحرب الخامسة ومشارف العاصمة يضع أسئلة كبيرة عن «وحدة الإرادة والقرار» لدى النظام السياسي في حسم المعركة مع الخصم المعلن عنه إذ يبدو أن هناك خصوماً داخل النظام تسعى مراكز قوى بداخله لتصفية بعضها وإمداد الخصم المعلن بعوامل البقاء مع تسليح وارتكاب أخطاء لا تصدر من قيادات تخوض حربا، خصوصا وأن هذه الحرب تم إخمادها بتفاهمات سياسية لا علاقة للبرلمان والأحزاب والوسطاء بها، بل يذهب البعض إلى التندر بما يجري بأنه تحول إلى «بورصة» مالية لاستجلاب الدعم المالي إقليميا وقمع الحراك السلمي في الداخل وعسكرة الحياة المدنية وتمرير تعديلات دستورية وإحكام السيطرة على الانتخابات القادمة ومبرر لقمع الحراك في الجنوب وسجن الناشطين سياسيا. إيران.. كحضارة فارسية إيران وحدها من يكسب، فهي لا تمانع الارتباط بأي مشروع في المنطقة يمكنها من التدحرج في الدول العربية، وإذا صاحبه تأثر فكري ومذهبي ليمثل ذراعا متقدما يصبح من الأولويات السياسية الإيرانية، أما إذا كان التمدد هو شمال اليمن وجنوب السعودية (آبار النفط) وبجوار (شيعة السعودية) فإنه يرتقي إلى مطابقة الأهداف الكبرى، وأي دولة تملك مشروعاً سياسياً تسعى إليه فكيف بدولة إيران تريد استعادة الحضارة الفارسية وبمشروعية المذهب الـ»إثنا عشري».. الغريب هو محاولة طمس حقيقة الأطماع الفارسية أو التنصل من المساندة الإيرانية الرسمية والشعبية كما تفعل الآن المملكة بدعمها للحكومة بالقضاء على ما تراه خطرا على أمنها القومي، تبقى الكارثة المترتبة على صراع مسلح ومخضب بدماء البشر ومقومات الحياة والنتائج لن يكون هناك ذراع إيران ولا أمن سعودي ولا حياة في اليمن!! فإيران تنفي علاقتها رسميا وتستخدم من تأثروا بها وقودا لأطماعها الفارسية، ولا تبالي بسيل الدماء والأطفال والآلاف من المشردين وحالتهم الإنسانية الصعبة، والمملكة لا تعي بأنها بدعمها غير المدروس تجعل من الحرب وسيلة للارتزاق وتدفع باتجاه حروب أهلية سينشأ معها مناطق نفوذ متعددة على الحدود الطويلة مع اليمن، ومن صالح السعودية دعم نظام يصغي لشعبه ومجتمع مستقر واستخدام أدوات التنافس السلمية!! فبينما الاستثمارات الخليجية لا تقبل المقامرة في اليمن فإن هيئة الاستثمار في اليمن متخوفة من وجود 800 طلب لشركات ومستثمرين إيرانيين عدا الشركات والاستثمارات الإيرانية غير المعلنة، وبحسب الأرقام تحتل المرتبة الأولى في «دبي» ويليها الاستثمارات الصينية، وأما العرب فمشغولون جدا بموضة «العقال والدشداشة». على الساسة العرب أن يتذكروا أن إيران كدولة عظمى في المنطقة، تملك المؤسسات والثقافة الدافعة والمال والتبادل السلمي للسلطة وهو ما يفتقدوه!! هي تتمتع بكل ذلك وهم يجترون روح داحس والغبراء وييممون وجوههم وأفكارهم نحو «البيت الأبيض» أما دول الخليج فإن عليها أن تدرك أن اليمن لن تكون هي فقط ساحة للمواجهة مع النفوذ الإيراني، فإن دولهم دون استثناء هي قلب العمق الإيراني وأنها مسألة وقت فقط وأن الأسيويين وغيرهم لن يغنوا عنهم شيئا من الابتلاع الفارسي سيما وأن الإدارة الأمريكية تدرس إمكانية التفاهم مع إيران في المستقبل القريب. ومن الخطأ دائما النظر لإيران باعتبارها دولة شيعية في كل وجوهها، فهي دولة يتعاظم نفوذها السياسي ومصالحها الاقتصادية ومجالها الحيوي، وكأي كائن حي يفكر دائما بالتوسع والسيطرة!! السعودية لا تجرؤ على التحالف مع حماس أو مثيلاتها في المنطقة بينما إيران على استعداد لفعل ذلك ولأبعد مدى. التاريخ اليمني يتكرر بأسلوب متغير، دولة ضعيفة تتقاذفها التجاذبات الإقليمية والدولية وبعض القبائل تتقن الصراع جيدا «جمهوري نهارا وملكي ليلا» والمزيد من الضحايا الأبرياء والمزيد من الخطب الرسمية والمزيد من التوسع في إنشاء السجون والمقابر المكتضة وهي على استعداد للقتال بآخر يمني حتى آخر فلس من الخزينة وتوفير الدعم والمعونات لحسابات خاصة. أمريكا وإسرائيل

شعار «الموت لأمريكا» واللعنة على اليهود يطرب الإدارة الأمريكية طالما والدماء هي مسلمة ويمنية وينفع الشعار اليمني المتطرف الصهيوني للتدليل على كراهية الشعوب العربية وأخطارها. الإدارة الأمريكية رفضت إدراج حركة الحوثي ضمن الحركات الإرهابية رغم الجهود المضنية التي بذلتها الحكومة اليمنية، مع أن الأنظمة العربية تدعي أنها «شركاء في مكافحة الإرهاب وليسوا أجراء» وقاموا بدمغ أشخاص وجمعيات وأنشطة وجماعات بالإرهاب الذي عرفته لهم الإدارة الأمريكية. فلا استطاعت المملكة الداعم الاقتصادي بالنفط للاقتصاد الأمريكي ولا استطاعت اليمن كعسكري يلاحق المطلوبين لأمريكا إقناعها بذلك ولو بالمجاملة في الوقت الذي يقبل العرب بحصار «حماس في فلسطين»!!

الإدارة الأمريكية تستخدم ورقة الحوثي للضغط ثلاثي الأبعاد على اليمن والسعودية وورقة تفاوضية مع إيران، فالأنظمة العربية مهمتها «شرطي» وليس شريكا ولا صديقا!!

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن