قرحة الفم.. إليك 5 علاجات منزلية طبيعية وبسيطة تساعد في الشفاء بطارية مذهلة وخارقة .. سخن 10 دقائق تشغّل سيارة كهربائية لمسافة 600 كيلومتر الذهب في طريقه لأول انخفاض أسبوعي خلال 6 أسابيع صورة توثق ظهور مفاجئ للسنوار في شوارع قطاع غزة يرعب الكيان الصهيوني - قام بجولة ميدانية لخطوط المواجهات مصادر خاصة تكشف لمأرب برس عن شركة صرافة يتولى ارادتها سراً أرفع قيادي عسكري في المليشيات مدرج ضمن قائمة العقوبات الدولية السعودية تستضيف مباحثات مستقبل غزة بحضور امريكي وبريطاني وعربي تفاصيل لقاء اللواء سلطان العرادة بالسفير الصومالي .. ملفات وقضايا مأرب: تتويج ورشة عمل اساسيات التخطيط الاستراتيجي بتشكيل لجنة السلم المجتمعي وزارة الداخلية تقر آلية صرف رواتب منتسبيها وتوقع عقدا مع بنك الإنماء اللجنة الأمنية بتعز تناقش الإجراءات المتعلقة بتعزيز الحماية للمنظمات الدولية
من قلب الشر ينبثق الخير .. وفي اشد الظلام يشع بريق فيضيء الدرب ولو قليلا للسائرين .. ومن قصور الطغاة يخرج من يرفض الظلم والفساد ويقف مع الأمة المغلوبة على أمرها يمنحها أملا وثقة في غد أفضل
من قصر فرعون خرج رجل من ذويه يكتم إيمانه فنصح لموسى وأنقذ حياته وحاجج قومه ليتبعوا موسى فيصيبهم الخير والنعيم .. فأبوا وعاندوا فكان لهم العقاب وله الفوز والنجاة .. قال تعالى : (( وقال رجل من آل فرعون يكتم إيمانه أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله وقد جاءكم بالبينات من ربكم وان يك كاذبا فعليه كذبه وان يك صادقا يصبكم بعض الذي يعدكم إن الله لا يهدي من هو مسرف كذاب )) غافر 28
ومن قلب غفار المشهورة بالشراسة وقطع الطرقات يشرح الله قلب أبي ذر فيسلم فيأخذهم إلى الهدى والحق .. وسيف الله المسلول ( خالد ) هو ابن الوليد بن المغيرة الذي ذمه الله في كتابه ونعته بأقبح الأوصاف .. (( همَّاز مشاء بنميم مناع للخير معتد أثيم عتل بعد ذلك زنيم )) القلم 11/12/13
من قوات فرعون الخاصة .. السحرة .. خرجت قيادات منهم عن حكم من قال أنه ربهم الأعلى .. فخروا لله سجدا .. فكانوا ضربة موجعة لفرعون المتعالي المغرور .. ولم يثنهم التهديد عن إتباع الحق ولا القتل ولا الصلب .. اكتشفوا الخدعة الكبرى التي كانوا يعيشونها فأبت نفوسهم إلا الحق ولو على حساب جائزتهم ومراكزهم وحياتهم .. قال تعالى : (( فالقي السحرة سجدا قالوا أمنا برب هارون وموسى قال آمنتم له قبل آذن لكم انه لكبيركم الذي علمكم السحر فلا اقطعن أيديكم وأرجلكم من خلاف ولا أصلبنكم في جذوع النخل ولتعلمن أينا اشد عذابا وأبقى قالوا لن نؤثرك على ما جاءنا من البينات والذي فطرنا فاقض ما أنت قاض إنما تقضي هذه الحياة الدنيا ) طه 70/71/72
ومن بلاط حكام التخاذل والفشل والانهيار خرج القادة عبد الرحمن الداخل وصلاح الدين الأيوبي وسيف الدين قطز ليصنعوا مجدا يفخر به التاريخ الإسلامي .. صقر قريش وحطين وعين جالوت ..
من العائلة المالكة والقصر الرئاسي .. أيقنت زوجة فرعون أن زوجها ظالم وطاغية وان السير في ركابه والعيش في ظله إنما هو باطل وضلال وعاقبته إلى العذاب والهوان .. فتركت ملته وملكه فصارت مثلا شامخا على مر الزمان لمن آمن واهتدى وأبى أن يعيش ذليلا خاضعا في حكم من لا يقيم للناس وزنا ولا قدرا .. قال تعالى : (( وضرب الله مثلا للذين آمنوا امرأة فرعون إذ قالت رب ابن لي عندك بيتا في الجنة ونجني من فرعون وعمله ونجني من القوم الظالمين )) التحريم 11
ومن حضن أمه الثرية ورغد العيش والدلال ورقيق الثياب وأزكى العطور وأطيب البخور خرج مصعب بن عمير تاركا كل ذلك النعيم وراء ظهره متوجها صوب نعيم أكبر .. وكان صاحب شرف تعليم أهل المدينة شرائع الله .. ومات يوم أحد شهيدا ولم يجدوا له كفنا يكفيه .. فصار محل ثناء الله ورسوله .
ومن قلب الشعوب الذليلة المتخاذلة خرج رجلان أنعم الله عليهما بالإيمان والقوة والثبات في مواجهة الطغاة والجبابرة فحينما اهتزت ثقة قومهما بقضيتهم وارتجفت أوصالهم هلعا من قوة القوم الجبارين كان هذان الرجلان دليلا على انه ما زال هناك خير في الشعوب .. ولكن ربما غلب رأي الكثرة المتخاذلة على توهج ثورة القلة المتقدة .. ولكل شيء اجل وكتاب .. قال تعالى : (( قالوا يا موسى إن فيها قوما جبارين وإنا لن ندخلها حتى يخرجوا منها فان يخرجوا فانا داخلون قال رجلان من الذين يخافون انعم الله عليهما ادخلوا عليهم الباب فإذا دخلتموه فإنكم غالبون وعلى الله فتوكلوا إن كنتم مؤمنين قالوا يا موسى انا لن ندخلها أبدا ما داموا فيها فاذهب أنت وربك فقاتلا انا هاهنا قاعدون )) المائدة 22/23/24
واليوم هب الشعب في تونس ومصر نافضا عن نفسه غبار الذل ورماد المهانة مسطرا للجميع ملحمة الإرادة والقدرة على تحقيق ما ظنناه يوما مستحيلا .. وهناك شعوب أخرى تتهيأ لتحقيق ذلك الحلم الجميل
ويخرج المتخاذلون في مسيرات مدفوعة الثمن لتأييد من أذاقهم الويل والثبور وهاتفين له :عاش الجبارون ! .. ويقف رجال أوفياء في الجيش والأمن وقفة شرف وعز إلى جانب شعوبهم .. هذه القوات التي اعتمد عليها الطغاة لتحميهم فكانت بفضل الله قاصمة لهم .. وسمعت احد رجالها الشرفاء يقول من على ظهر دبابته التي استوردها الحاكم لا ليحمي شرف الأمة المستباح ولكن ليقضي بها على أي ثورة شعبية ضده .. قال هذا البطل مطمئنا شعبه وأهله : انا مش عايز أخش النار بدم أي واحد فيكم !! فهل يفهم أمننا هذا
وأعجب من سرعة تحول كثير من المحللين والأقلام والقنوات المؤيدة للحاكم إلى جهة الفرح بالخلاص من هذا الرئيس الظالم .. ورب صحيفة كتبت في نسختها المسائية مقالا عن الحاكم وبطولته وأمجاده وحبها له فأصبح عنوان نسختها الصباحية وبالخط العريض (( وأخيرا رحل الطاغية )) !!
فهذا دليل لا يقبل الدحض على كذب المبدأ وهشاشة الانتماء وركاكة البناء .
فهل يعرف حاكمنا ذلك جيدا ؟