آخر الاخبار

كارثة مالية تضرب اليمن: الريال ينهار مجددًا أمام العملات الأجنبية وسط صمت قاتل! في خطوة مفاجئة الزحف النووي يبدأ : حاملة الطائرات العملاقة الأميركية تشق طريقها نحو الشرق الأوسط وسط نذر حرب شاملة! ليلة الرعب في تل أبيب.. إيران تبدأ حرب اغتيالات ضد قادة إسرائيل وتضرب قلب السلطة! النفط يقفز أكثر من 5 في المئة بفعل التصعيد بين طهران وتل أبيب زلزال بحري عالمي يهزّ الاحتلال: ألف سفينة تتجه نحو غزة لكسر الحصار.. وماليزيا تشعل فتيل المواجهة! الموساد يتلقى ضربة دامية في قلب طهران... إيران تُعدم جاسوساً إسرائيلياً في مشهد علني يُرعب تل أبيب! الذهب يشتعل فوق لهبه: الأسواق ترتجف وسط قرع طبول الحرب بين طهران وتل أبيب! جحيم فوق إيران: .. طوفان ناري إسرائيلي يمزق 4 مدن إيرانية ويشعل الشرق الأوسط! غارات مزلزلة تهزّ قلب طهران: الطيران الإسرائيلي يدكّ مقار الحرس الثوري وقيادات فيلق القدس وسط العاصمة الإيرانية صحيفة أمريكية شهيرة تتحدث عن تصفية محمد علي الحوثي بغارة إسرائيلية

كيف هزمنا وحشية السجن والسجان الحوثي؟
بقلم/ هيثم الشهاب
نشر منذ: 3 سنوات و 9 أشهر و 14 يوماً
الثلاثاء 31 أغسطس-آب 2021 08:41 م
 

يتساءل البعض كيف قضيتم خمس سنوات ونصف في السجون الحوثية، هذه السنين والأيام والساعات الطويلة بين أربعة حيطان معتمه صماء، وسط بشر همه الوحيد تنغيص حياتك وتعكير مزاجك وتسخير كل طاقاته لتكون في أسوأ حال.

كنا على خشبة مسرح نعيش بأرواحنا الضاحكة المليئة بالتحدي المقاومة لأي صدأ طاري يحاول التسرب إلى أعماقها .

كان للأخ حسن عناب دورا بارزا بأسلوبه الساخر كسلاح في مواجهة الأزمات التي تكتنفنا، ووسيلة للتنفيس عن الحياة ومواجهة الأوضاع الصعبة والمعقدة.

كنا سعداء بحسن الذي ملأ دواخلنا المظلمة بشمس زبجاته المتجددة التي لاتغيب في مكان إلا وظهرت في مكان آخر .

فبينما أنت تبحر وسط أمواج من الضجر والملل يأتي إليك بورقه وقلم لكي ترسم له كيبورد على كرتون ليتعلم سرعة الطباعة والكتابة.

وعندما يرغب في تعلم الإنجليزي يطلب منك كلمات ليحفظها ويتسلى بها فيفاجئك بأن الكلمات (ينفجر، يقتل، يضرب، يعذب يشعل، يلطم، يغتال، يرعب ...) كلها عنف ورعب، خرجت من داخلك لاإراديا ودون قصد، بينما هو يحلف بأنه لن يتعلم إنجليزي بعدها إطلاقا.

كان نقطة عسل يتجمع حولها العديد من السجانين المتوحشين المشغولة أوقاتهم بالضرب والتعذيب، المشحونة قلوبهم بالحقد، المتخشبة وجوههم من آثار الابتسامة والضحك الذي لا يعرفوه إلا مع حسن.

كانت لحسن جماهير كثيرة من السجناء الذين تمنوا كثيرا لو يتم نقلهم إلى جواره والعيش معه.

وكما قلت سابقا بأن نكته واحده من حسن قد تلقي اهتمام وشعبيه، أكثر من عشرات الخطابات والمحاضرات التي ألقاها عبدالملك الحوثي.