آخر الاخبار

تعرف على تفاصيل أحدث فضيحة حوثية أشعلت موجات عاصفة من السخرية - وثيقة لمساعدة ذويهم في حل أسئلة الامتحانات..  الحوثي ينشر 43 ألف من عناصره لانجاح مهام الغش في أكثر من 4 آلاف مركز امتحاني الأطباء يكشفون عن علامة خطيرة وواضحة تشير لسرطان القولون! الأمم المتحدة تفجر خبرا مقلقا : غزة تحتاج 16 سنة لإعادة بناء منزلها المهدمة شركة يسرائيل تفقد ثقة اليهود: رحلة إسرائيلية من دبي إلى تل أبيب تبكي المسافرين وتثير هلعهم عاجل: المنخفض الجوي يصل الإمارات.. أمطار غزيرة توقف المدارس ومؤسسات الدولة والاجهزة ذات العلاقة ترفع مستوى التأهب وجاهزية صحيفة عبرية تتحدث عن زعيم جديد لإسرائيل وتقول أن نتنياهو أصبح ''خادم سيده'' مسئول صيني يكشف عن تطور جديد في علاقة بلاده مع اليمن.. تسهيلات لمنح تأشيرات زيارة لليمنيين وافتتاح كلية لتعليم اللغة الصينية أبرز ما خرجت به اجتماعات خبراء النقد الدولي مع الجانب الحكومي اليمني وفاة شخص وفقدان آخر في سيول جارفة بالسعودية

اليمن بين الحمقى والغافلين .!
بقلم/ ابو الحسنين محسن معيض
نشر منذ: 9 سنوات و شهرين و 3 أيام
السبت 28 فبراير-شباط 2015 01:54 م

الحماقة سمة رافقت كل سلطة حكمت اليمن . والغفلة صفة لازمت المحكوم والمعارض حتى أصبح سائرا في مدار الحاكم أو أسيرا بلا فاعلية في منفاه أو سجنه . فما أن نال الجنوب استقلاله حتى عانى من حماقة الرفاق وهم يمارسون هواية سحق البشر وإعلان الغروب مع إطلالة كل فجر . وغفل رجال عن خطورة الوضع فكان لهم ما قد كان . وفي الشمال لم يكن الحال بأحسن منه في الجنوب فقد عانى طويلا من حماقة التسلط القبلي ونشر ثقافة الخضوع والفوضى بينهم . ولما أراد \" الحمدي وسالمين \" تغيير ذلك تم تصفيتهما بكل حماقة . وحتى قرار الوحدة اليمنية كان مبنيا على حماقة مزاجية ارتجالية , وما زال ابناء الشطرين يدفعون ثمنها حتى اليوم . وبعد انتخابات 93 م وميل ميزان القوة لصالح الشمال ذهب البيض بكل حماقة إلى عدن دون خطة ولا رؤية , وأعلن بعدها قرار الانفصال الأحمق دون ترتيب ولا دراسة جادة . وبعد حرب صيف 94 م لم تفارق الحماقة رجال الحكم والحكمة فبدلا من بناء الدولة المدنية العادلة ذهبوا يتسابقون على غنائم الجنوب وعقود الشركات ونهب الخيرات لحسابهم الخاص . وقبل أيام كشف السيد \" الحوثي \" عن نوع جديد جامع شامل من الحماقة , فمن سبقه كانوا يحوزون شيئا ويضيعون اشياء , أما السيد فقد أظهر في خطابه الأخير أنه لا يمتلك مقدار ذرة من فن إدارة الحكم وفق معايير السياسة الشرعية والتعامل الدولي . بكل حماقة أخذ يتخبط بين الحروف عاجزا في إقناعنا بوجهة نظره وهدف خطابه . بكل حماقة أظهر عدم تمتعه بصفات القائد الحكيم الذي يجتهد في تجنيب البلاد الفتنة ولو على حساب فقدان منافع جزئية ومصالح فرعية لكيانه الخاص . ورأى الناس فيه دموية ونرجسية وجنون أشد من دموية التتار ونرجسية فرعون وجنون نيرون , ولا علاقة له مطلقا بحكمة النبي وبعد نظره ولا بحسن تخطيطه ( عليه الصلاة والسلام ) وهو يعود من الحديبية دون عمرة وبشروط جائرة على المسلمين , ولا وهو يمنح كفار العرب حصة من ثمار المدينة كي يرجعوا عنها يوم الخندق . بكل حماقة أخذ يخاطب سفارات الدول : من أراد أن يذهب إلى عدن فليذهب . فما الذي سيبقى لصنعاء من شرعية تتعامل معها الدول . ألا يدرك أن ذلك يعني العيش في كهوف العزلة , ومن ذا الذي سيأتي متاجرا أو مستثمرا في بلد خاو على عروشه , حتى تجار طهران وروسيا لا أظنهم سيفعلون . بكل حماقة هاجم الاصلاح أكبر الجماعات الاسلامية في اليمن واقوى الأحزاب السياسية والحاضن رجال القبائل وشباب الايمان ومراجع العلم , بينما يعتذر من إخوانه في المؤتمر الشعبي !. بكل حماقة هاجم السعودية صاحبة الموقف المؤثر في المنطقة , بينما يشير بكل فجاجة إلى تحالفه مع إيران . حماقة منه بلا حدود , تصاحبها غفلة من السائرين في ركابه بلا قيود .
وسابقا مارس الحماقة رئيسنا المنتخب \" منصور \" حينما فرط في عوامل قوته الصادقة المخلصة وذهب يتلمس عند أهل الغدر تحالفا وعزة . وهاهو اليوم في عدن قد عاد أقوى مما كان عليه , وأصبح موضع ثقة المتفائلين , وأشد المشككين في إخلاصه لن يتردد اليوم عن تأييده . وهذه ميزة لم ينلها رئيس قبله . فليرعها حق رعايتها دون شطط ولا خذلان .
ـ لعلها حماقة مني :
شعور داخلي يؤرقني بقوة , إن ما نعتبره حماقة هو في حقيقته سيرا منضبطا ضمن مخطط عبقري وبرنامج ذكي نحو أهداف استراتيجية محددة . وإن الحمقى هم حروف على سِفر بروتكولات قد تم خط بنودها منذ سنين