الاطاحة بمحافظ البنك المركزي في مصر
ما حقيقة الاتفاق على توحيد السياسة النقدية بين بنكي عدن وصنعاء وصرف مرتبات جميع الموظفين؟
المركز الأمريكي للعدالة ينتقد بشدة قرار انشاء نيابة للصحافة والنشر الإلكتروني في اليمن
تهميش العليمي وإبراز عيدورس.. مصادر تكشف خفايا ما يحدث في قصر معاشيق ولماذا غادر الرئيس الى الامارات مستنجدا؟
ما بعد أحدث شبوة.. فيلق فرنسي في منشأة بلحاف وتحضيرات لإعادة تصدير الغاز والمحافظ العولقي يتحدث عن تهديد ويحذر
ترمب ينتقم من ليز تشيني ويثبت قدرته على حشد الجمهوريين
مسودة النووي .. ما هي الضمانات التي أضافتها إيران؟
في ثاني أكبر صفقة تاريخية… .روسيا توقع مع تركيا عقد توريد الفوج الثاني من منظومة الدفاع الجوي
ميزات جديدة لمستخدمي تليغرام طال انتظارها
تفاصيل زيادة الطلب على الكهرباء في الدول العربية ودول عظمى تغرق بالظلام
ياَلهَوُلِ الفَاجِعةِ ،وعِظَم المَأساَة ..
مَشهدٌ مُروّع ومُفزع للغاَاااية .
مُرّعبَّ ،ارِتاَعت لهُ القُلوُبَ ،وتَفطَرّت الأَكبَاد ،وانسَدحَتِ الأَحزَان .
حقاً إنَّهُ مَشّهدَ تَرَاجِيدي بإمتياز .
لقَد تَحَوّلَت لَحَظَات الأُنُس والزَهوُ فجأةً إلى حُزنٍ ، ومأتم .
كَالهشيم تَذروُه الرياَح تَناقل النَاس وتَباَدلوا عَبر وسَائِط التِقَنية الحَديِثة خَبر ووقَائع مَشّهد غَرقَ عَروُسينِ شَابين غضّين في عُمر الزُهوُر، لربمّا يتَجاوز العِشّرين عَاماً .
تَنَاقَل الكَثِير مَن المتُابِعين المَقطَع المُصَوّر للحَادِثة ،ولَم يقَوَى على مُشاهَدتِها سوُىَ النَّزر اليَسيِر.
ليَست سِوىَ 7 دَقَائِق و 13 ثَانِيَة مِن الزَمَن التَي رَسمَت مَعَالِم النِهاَية ،والبَهجَة والحُزن في آن .
بَدا المَشهدُ منُذ الوَهلَة الأُوُلىَ سِريَالياً ،وخَاضَ النَاسُ في التَشكِيكِ في حَقِيقَته ،على أنه صَار فيمَا بَعد دلَيل إثباَت ونَفي تهُمة أُدركَت بِه الأُسرة مَصَير الفَقيدِين .
تُوقفُك الدَقاَئقُ الأوُلى من المَشهد الدرَامَاتيِكي علَى الفَتاة العرَوُس 18 عاماً ،وهي في غَمرةِ المَاء مبُتَهجة داَخل السَد ،تتَحدَث إلى زَوجَها الذي كَان خَارج المَاء يُحاَول وَضعَ كَاميرة تَلفُونِها قَبل نُزولِه إلى المَاء .
وَضَعَ الفتَى العَروُس كَامِيرَةَ عَروُسَتهِ ثَم دَلفَ نَحوَها ،وهي في غمرة السعادة ضَاحِكَةُ مُبتَسمة ،تَستَقبِلهُ بيَديهاَ وتُرّحبّ بِنزوُله إلى المَاء بلَهجَة ولكَنة أَصحاَب البلِاَد ( حيَّا بَك ، قوَّى لَك ،والله لا أورّي لَك ...تَتهَدّده وتَتوّعَدُه بِلُغَةِ المُحبِيّن ،التَي لَهَا رَمزيتها وخُصوُصِيتَها.
نَزَل الفَتىَ العَروُس والتَقىَ بعَروُسِه في المَاء ،وقَبضَ كُل مِنهُما يَدُ الآخَر ،يتَمَايَلانِ طرباً ويتَبادَلاَن الحَدِيِث معاً ،ورَشَات المَاءَ بأطَرافِهماَ في لحَظَات زَهوُ وهَنَاء غَامِرَة ،ولكنها فَجَأة تنقطع وتَتَوقَف.
لَقد سَمَعَ الفتَى العَروُس ( هَيثَم ) صَوتَ جَوالَه يَرّن فَهمّ بالخُروج ِمن المَاءَ وحَاوَل الصُعوُد ،ولكنّ عَروُسهُ مَنَعَتهُ وكثّفَت مِن رَش المَاءَ في وَجهَه ،ليُعَاودا الإمِسَاك بأطَرَاف بَعضِيهمَا والتَّوغُلِ في المَاءَ .
فِي هَذهِ اللحَظاَت تنَازَعتِ الفَتىَ العَروُس ( هَيثَم ) عَروُسهُ التَي أمَسكتِ بِه في المَاءَ ،ودَقاتُ أَجَلهُ ،ودَقاَتُ جَواَلهِ التَي تَبَينَ فيماَ بَعدُ أنَهاَ أحاسيس ونبَضَاتُ قَلّبُ أمُّه تنُاَجِيِه .
في وَسَط المَاءَ كان العرَوُسين يَشُقاَنِ طَريقَهمُا في غَمّرَته بِأقَدامِهمَا مَشّياً ،وليس سِبَاحةً .
كَانَا يُحاَوِلاَن الغَطسَ في المَاءَ وهُمَا يَقتِرباَن مَعاً من مَشّهد النِهَاية المحُزِن الأَليِمَ .
لم تَكنُ سِوىَ بُرهَةً مِن الزَمَن يفَترَقُ بِهَا الفتَىَ العَروُسُ عَنّ عَرُوسهِ مُحاولاً الغَطسَ وحَيِداً فِي مَكانَ عَميِقِ مِنِ المَاءَ ،ليَجدِ نفَسُّه فَجأةً غَرِيقاً في لُجَّة المَاءَ وقَعَرّ السُدّ يرَجُو لنَفسِهِ الخَلاَصَ .
الفَتاَة فيِ أوَّل الأَمّرِ انِدَهَشَت لمَاحَدَثَ لزَوُجِهاَ وفيَ ظنّها أنَّها مُجَرد غَطسَة لَيسَ الإَّ .!
الفَتاَة العَروُس تَقتَرِبُ من زَوَجِهَا الذَي غَارَ فِي المَاءَ ثُمّ صَعَدَ من القَعَر تُرِيِدُ الإمِساَك بِه .
الفتَىَ يُصَارعُ هَوّلَ مَاحَدثَ لَه ووَقعَ في شِراَكِه .
الفَتاَة تَقتَرِبُ الآَن من زَوَجِهَا ولَكنّهَا لم تُمّسِك بِهِ ،بل لِتَقَع فِيمَا وَقَعَ فِيِه .
الفَتىَ يُحاَول دَفعَها جَاهداً ولم يَكُن يَستَطِع التَحدُث إلِيهَا قبل ذَلِك .
الفَتاَة العَروُس الآن تَصِيح .. تَصّرُخُ وتَستَغِيث .
الفَتىَ يَصِيح بِأَعلَىَ صَوّتِه.. يَصّرُخ .. يَسّتَنجِد .. يُلوُح بِيدَيه وليَس ثَمّةَ من يُجِيّب .
يَتَردّد الآن صَدى صَوّتَيهمَا المنُبعَث مِن المَاءَ ويَقّتَرِبَانِ مِن بَعّضِيهمَا ليَغّطُسَانِ معاً.
غَطَسَا فيِ المَاءَ ،ولَكنّهَا لَمَ تَكُن غَطسَةُ المَاءَ ،لَقَد كَانَت غَطَسَةُ المَوُتِ في المَاءَ .