ترامب يفاجئ إيران بتعيين شخصية وزير الدفاع .. من قدامى المحاربين ومن خصوم طهران عدن.. توجيهات حكومية لوزارة التخطيط والتعاون الدولي أمريكا تدرس فرض عقوبات على وزير اسرائيلي تتضمن منع سفره الى الولايات المتحدة أكبر من ميسي ورونالدو.. لاعب ياباني في عمر الـ 58 ينوي الإستمرار مع فريقه الرواية الأمريكية الرسمية حول حقيقة استهداف الحوثيين حاملة طائرات ومدمرتين في باب المندب ترامب يستحدث وزارة جديدة في تاريخ أمريكا ويعطيها للملياردير إيلون ماسك الكشف عن فساد في عدن بقيمة 180 مليون دولار والقضية تحال الى النيابة الصين تستعد لحرب تجاري محتمل مع واشنطن في 3 محاور الريال اليمني يواصل الإنهيار بشكل غير مسبوق أمام العملات الأجنبية قضاء الولايات المتحدة يمنح تعويضات لمعتقلي أبو غريب بسبب إساءة المعاملة
يستشيط البعض غضباً من مواجهة الحقائق، 11 فبراير كانت بداية لثورة شعبية مكتملة الأركان لكنها لم تكتمل. لايهمني هنا مواقف الطبقة المتحجرة التي تعتقد أنها تمتلك كل الحقيقة والثورة والوطن.
هل نحمد الله أنها لم تكتمل ام ندعو على من ساهم في عدم إكتمالها! بصراحة ورغم مضي عامان على الثورة وأكثر من عام على المبادرة مازلت في حيرة من أمري.
هل كان الإستمرار في طريق الثورة الشعبية حتى آخر نفس هو الحل.
هل كان من الممكن أن تتجنب الثورة إعادة إنتاج نفس شخوص النظام الذي ثارت عليه.
هل كانت المبادرة مقبرة الثورة لخدمة مصالح دول الإقليم والعالم أم أنها أنقذت بلد شديد التمزق من التمزق أكثر.
إنطلقت الثورة من أمام بوابة جامعة صنعاء أو من شارع جمال في تعز أو فجرها من قبل سنوات الحراك الجنوبي أو أشعل نارها خروج مبارك أو أطلق شررها في اليمن البوعزيزي التونسي، الأمر سيان، فقد قامت ثورة.
تعتبر المبادرة الخليجية من أكثر ما ميز الثورة اليمنية عن مثيلاتها العربية الناجحة منها والمتعثرة، إذ تمكن الإقليم والعالم وبمساعدة أطراف داخلية شديدة الإرتهان لهذا الخارج تمكنوا من المسك بلجام ثورة شعبية وطوعوها سياسياً لتتحول الى أزمة سياسية إنتهت بتقاسم السلطة وثورة مجازية أسقطت رأس النظام ولم تسقط النظام.
كان السياسيون في المشترك مثلاً والى وقت قريب لايتحرجوا من وصف ماحصل في اليمن بالثورة أحياناً وبالأزمة في أحايين أخرى، ربما لإقناع ضمائرهم أو ربما لتبرير تصرفاتهم. حتى هادي الرئيس الذي جاءت به الثورة يشعر بقيد المبادرة الخليجية عليه فيصف تاريخ 11 فبراير باليوم الذي انطلقت فيه مسيرة التغيير الوطني الكبيرة التي أيقظت في نفوس أبناء شعبنا روح الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر، لاحظوا الوصف الذي يبدوا وكأنه كمن يسير فوق جمر التوازنات.أما صالح صاحب المتناقضات والخفة السياسية والذي قامت عليه الثورة فقد فاجاء البعض بوصفه لها بالثورة الشعبية، لكن من يعبأ اليوم بما يقوله "المناضل الكبير".
لابأس فنحن لا نعلم كيف كانت ستسير الأمور لو كان الشعب إستمر في ثورته رافضاً كل الحلول السياسية ومطالباَ بالتغيير الشامل وبرحيل الجميع. رحيل الجميع كان سيعني أحد الخيارين، إما دخول البلد في حرب أهلية وتمزقه الى عدة أجزاء، أو كان سيعني رحيلهم فعلاً وتسليم السلطة–كل السلطة- لأيادي تحقق الإستقرار السريع وتعيد تماسك كل مكونات البلد في لحمة وطنية جديدة لا يدفع شبابها ثمن أخطاء شيبتها. لكن من كان يستطيع أن يؤكد أو ينفي حدوث أحد هذين السيناريوهين، أعنى الخراب المؤكد أو النجاة الكاملة.
إن أسوأ ما في الأمر أن تكون امام حقيقة أنْ لو عادت الثورة الى الوراء لوقعنا ربما في نفس الأخطاء،أو لنقل لوقعنا ربما في نفس النتائج.