آخر الاخبار

هل ستوافق حماس على حل جناحها العسكري والتحول الى حزب سياسي. الخارجية التركية تفتح باب التساؤلات ‏بلاغ تحذيري عاجل للمسافرين والمزارعين في عموم محافظات الجمهورية اليمنية لقاء مغلق في مكتب الرئاسة بين أردوغان وإسماعيل هنية في إسطنبول .. 3 مشاكل لا يعرفها رجال العرب ولا نسائهم عن شعر رؤوسهم مع تقدم العمر.. كيف يمكن التعامل معها؟ البرلمان العربي: ''ندعم حل سياسي شامل ونهائي يحافظ على وحدة اليمن'' العملة تهوي مجددا في مناطق الشرعية.. إليكم آخر تحديث بأسعار صرف الدولار والسعودي جمهورية ''صديقة'' تقرر الإعتراف بفلسطين دولة مستقلة والخارجية ترحب مطالب أمريكية وبشكل عاجل بفرض عقوبات على قوات الدعم السريع  وقائدها حميدتي شاهد.. دعوة الزفاف الحوثية التي أثارت جدلا ومن هو صاحب الزمان؟ وبماذا علق بعض الناشطين؟ الحرس الثوري نظم جسر تواصل مع الحوثيين وشبكات تهريب.. الحكومة اليمنية تصارح المجتمع الدولي بنتائج كارثية لتجاهله تدخلات إيران في اليمن

شهداء الثورة مجهولي الهوية
بقلم/ بكر احمد
نشر منذ: 11 سنة و 7 أشهر و 28 يوماً
الثلاثاء 21 أغسطس-آب 2012 07:09 م

أشعر بغضب شديد على الإهانة التي حدثت لشهداء الثورة أليمنية اشعر أنهم استطاعوا أن يتشفوا منها ومن كل حقوقنا سواء كنا أحياءً أو أمواتا بل أشعر أننا في مستوى أقل من الكلاب الضالة سواء ثُرنا أو لم نفعل.

تكديس جثث شهداء الثورة فوق بعضها وحشرهم في عربة نقل ثم أخذهم إلى مكان مجهول والتخلص منهم كأنهم بقايا لأي كائن لا ينتمي إلى البشرية هو تصرف يعكس مدى خسة ودناءة الجهة التي قامت بهذا العمل.

من يستطيع أن يخبرني ما هي العلاقة بين أن يكون الشهيد مجهول الهوية وبين ضرورة إهانة طريقة دفنه وتشيعيه إلى مثواه الأخير وما ضر تلك الجهة التي تقف خلف هذا العمل لو قامت بتجهيز تابوتا لائقا لكل شهيد وغطته بالعلم اليمني وخصصت له فرقة عسكرية رمزية كأقل تقدير لهؤلاء الذين فقدوا حياتهم لأجل تخليص اليمن من أسوء طاغية عرفه في تاريخه.

ثم ما هو موقف مرتزقة الثورة ولصوصها أمثال ياسين نعمان والأنسي وعلى محسن، يا ترى هل لديهم وجهة نظر في هذا الموضوع وكيف قبلت أن يتم هذا العمل تحت إشراف وزارة هي تديرها مثل وزارة الداخلية، أم أن اهتماماتهم منصبّة على نواحي أخرى أهم من تلك الجثث التي لا يوجد لديها قبائل و لا ينتمون إلى أحزاب سياسية، فالمسئولية هنا لا يمكن إلقائها كالعادة على بقايا النظام السابق أو على بلاطجته، بل أجزم أنه لو علي صالح كان يقف خلف تشييع هؤلاء الشهداء لكان تشيعا أفضل من هذه الإهانة التي لا تغتفر.

إذاً الصورة هي كالتالي، أنه وبعد أن قامت هذه الثورة و أوصلت اللقاء المشترك إلى مناصفة الحكم مع المؤتمر، لم يعد أحد يبالي بهذه الثورة وبشهدائها، وإن بقاء البعض في الساحات هو بسبب أن تنظيم الإصلاح يخشى أن تعود الأمور إلى المربع الأول فيضطرون إلى تفعيل الشارع من جديد.

ثورتنا سرقها اللقاء المشترك، وتاجر بها، ثم أهانها بشكل مؤلم جدا، ثورتنا أصبحت مجرد جثث مجهولة الهوية تكدس فوق بعضها وربما تدفن في مقابر جماعية لتطمس الهوية إلى الأبد.