الغلط مش عندك ياعبده الجندي3
بقلم/ د.عبدالمنعم الشيباني
نشر منذ: 13 سنة و شهرين و 28 يوماً
الأربعاء 24 أغسطس-آب 2011 11:22 م

الغلط مش عندك ياعبده الجندي بل عند قادة احزاب اللقاء المشترك الذين صدَّقوا ان هناك حلولاً سياسية يمكن ان تتم مع محترفي القتل والتزوير وحروب الابادة والتنكيل بالشعب وبالمعارضين السلميين، والغلط عند احزاب المشترك الذين توهموا ان مبادرات مشبوهة ووافدة ومعادية لتطلعات الشعب اليمني في التغيير يمكن ان تنفع مع من تلطخت اياديهم بدماء اطفال البوسنة والهرسك واطفال حي الروضة والاحياء المجاورة لساحة الحرية.

الغلط مش عندك ياعبده الجندي بل عند قادة احزاب المشترك الذين عرقلوا عشر جُمَع كانت حاسمة في الزحف السلمي الثوري الى مخابئ القتلة الذين عاونوا الجيوب الصهيونية الإجرامية الارهابية على قتل وتشريد المواطنيين في ابين واستباحة اموالهم ودمائهم.

الغلط مش عندك ياعبده الجندي بل عند قادة احزاب المشترك الذين تنازلوا -بتفريط مهين ومشين- عن دماء شهداء الحرية والتغيير في سائر محافظات اليمن وراحوا يهرولون وراء مبادرات تكرس القتل السلطوي المنظم بحق شعب اليمن المسالم، والغلط عن قادة المشترك الذين لم يتعلموا-بعد- ان المغتصبين للحُكم والثروة هم من صنف القذافي الجبان الذي يتخذ من (جحر الجرذان) مخبأً له، لو ان جماهير الشعب التي كبح المشترك جماح ثورتها في الزحف لعلمتَ يا عبده الجندي فرار الناهبين للمال والثروة كالجرذان لأن السارق ذليل :

سوف نرى اذا انجلى الغبارُ *** افرسٌ تحتكَ ام حمارُ !!

الغلط مش عندك ياعبده الجندي بل عند قادة احزاب المشترك الذين استحبوا الجمود والركود في الساحات على الزحف الى( باب العزيزية) حيث تتكدس الاسلحة الروسية بالميارات من اموال الشعب لقتل الشعب، والغلط عند احزاب المشترك الذين خدروا مسار الثورة ويريدونها ثورةً بلا زحف الى اوكار السرق واللصوص، والغلط عند احزاب المشترك الذين لم يفهموا-ولن يفهموا الى يوم الدِّين- ان السعودية تسخر منهم لأنهم (مش رجال)اذ لو كانوا رجالاً حقاً ماصدقوها ولا صدقوا مبادرتها الخادعة كـ فخٍٍ منصوبٍ للثورة الشعبية التي كانت قاب قوسين او ادنى من تحريك الجموع لـ (جمعة الزحف)، اذ لم يفشل زحفٌ قط في التاريخ وانَّ (كل) الزحوف الى اوكار اللصوص كللت (كلها) بنصرٍ مبين.

 الغلط مش عندك ياعبده الجندي بل عند الدكتور رياض القرشي الذي لم يحرِّك -حتى هذه اللحظة- ساكناً في اثارة حادثة اغتيال الزعيم الناصري عبد الرقيب القرشي (صاحب قريته)الذي اغتيل وهو خارجٌ من صلاة الجمعة بـ صنعاء، كون الشهيد عبد الرقيب زعيم مؤسس للناصرية في اليمن وزميل روح ودم ومصير للشهيد المغدور به عيسى محمد سيف، والشعب يعرف ان الإعلام السلطوي بحملاته الظالمة كان –ولم يزل- الضوء الأخضر لاغتيال وخطف وارهاب كل الزعماء اليمنيين والقادة المفكرين واغلبهم من تعز واب وعدن، وسلوا الشهيد جار الله عمر والشهيد عبد العزيز السقاف والشهيد عبد الحبيبب سالم والشهيد اشفاق عبد الرزاق والشهيد علي القميري يحدثونكم عمن غدر بهم وحرَّض وسائل الاعلام على قطف زهرات ارواحهم الزكية كمفكرين وقادة ونشطاء عظماء ودعاة للديموقراطية الحقيقية قلما تجود اليمن بمثلهم.

الغلط مش عندك ياعبده الجندي بل عند من سولت لهم انفسهم شتم حكماء اليمن وقادته المعارضين والنبلاء الأشراف من اهل الطهر والخيرية والنزاهة قصداً وعدواناً من ابواق القذافي الهارب، لعلهم يحظون ببعض فتاتٍ متساقطٍ من موائد سلطانية هي في الأصل من عرق الشعب ومن دماء الشعب.

الغلط مش عندك ياعبده الجندي بل عند تجار واغنياء تعز الذين يضخون الملايين الى جيوب من يقتل اطفالهم واشبالهم، لأن تعز لم تنتفض –بعد- حتى يتوقف هذا الضخ الى جيوب من يقتل او يحرِّض على قتل شباب ورجال واطفال الحالمة.

الغلط مش عندك ياعبده الجندي بل عند مكونات الثورة الشبابية اليمنية، لم يتخذوا حتى الآن قراراتٍ حاسمةٍ بالزحف الى معاقل ابواق السلطة ممن اجرموا في حق شباب الثورة وممن اسرفوا وغالوا في التحريض عليهم ولأن مكونات الثورة لم يتخذوا- حتى الآن- قراراً حاسماً بإدراج اسمك الى قوائم اعلاميي صرب البوسنة الذين باركوا قتل ثمانية آلاف بوسني في يوم واحد في سيربرينتسا وحدها.

الغلط مش عندك ياعبده الجندي بل عند حالة الفوضى السياسية والأخلاقية التي افرزها نظام الفرد المتسلط الفاسد وعائلته، الفوضى التي اعلت من شأن (الدجالين) وعبد الطاغوت والأزلام والاوثان من امثالك ومن امثال شيخ الكوتشينة والبطة بطعم المانجو الفاسد المشهور بالدجل والتزوير والصفاقة المقيتة، هكذا يا عبده الجندي -يا بهلوان العائلة المغتصبة للثروة والسلطة- يطفو على السطح من امثال المسيح الدجال يبرر فعل الشر والعدوان و(يتهجَّم) على اهل البر والعفاف والتقوى والمثالية من اولي الحكمة والعقل والخلق الرفيع:

لايسلم الشرفُ الرفيعُ من الأذى ** حتى يراق على جوانبه الدمُ

 الغلط مش عندك ياعبده الجندي بل عند الأوضاع السياسية والاجتماعية التي افسدها النظام العائلي الكهنوتي الإمامي الفردي، حيث يؤمَّن الخائن ويخوًّن الأمين ويطلق على من اشتهر بالزور والكذب والنهب للثروة بـ (الصادق الأمين)- يطفو على السطح من امثال (جحا البهلوان) يرمي النخيل التي تساقط اطيب الثمر لأن (جحا البهلوان) باع نفسه لمولاه الإمام يوم باع رفاقه (بثمنٍ بخسٍ دراهمَ معدودات).

الغلط مش عندك ياعبده الجندي بل عند اولياء دم شهداء الساحات من شباب الثورة السلمية في تعز وعدن وصنعاء واب والحديدة وسائر محافظات اليمن الذين لم يثوروا حتى هذه اللحظة ليقبضوا على القتلة الحقيقين من المحرِّضين على الشر والعدوان وسفك الدماء الزكية، وكان حقاً عليهم الأيغمض لهم جفنٌ حتى يصلوا الى مخابئ القتلة واعوانهم من العصابات الاعلامية النازية ومن من اتباع الدجال.

الغلط مش عندك ياعبده الجندي -ايها البهلوان البائس-بل عند اولياء دم شهداء ساحة الحرية بتعز وشهداء الحراك الجنوبي والثورة بعدن على وجه الخصوص والتحديد الذين لم يغضبوا للدَّم المسكوب حتى هذه اللحظة (غضبةً مضريةُ) على من اسرف في القتل من عصابة الصِّربي السفاح قيران كرادتيش ومقولة وعوبلي-- ثلاثي القتل والعدوان في تعز وعدن.

الغلط مش عندك ياعبده الجندي بل عند قادة الاصلاح والمشترك الذين نكثوا عهودهم ووعودهم في الزحف الى مخابئ الجرذان فعاقبهم الله بأمثالك ايها البائس ناطقاً متطاولاً ابلداً (يتقرَّص) من ظهر شتم العمالقة الكبار.. والغلط مش عندك ياعبده الجندي بل عند من سبقوك -او ربما انت سبقتهم- كـ بيَّاع متورط بـ (اكل عيش) على حساب جماجم شهداء عظام من خيرة قادة الفكر والعمل الحزبي والسياسي في اليمن.

الغلط مش عندك ياعبده الجندي بل عند التيس المستعار يتوعد-وهو الذليل- قادة المعارضة بالحساب العسير ولاعجب لـ (سارقٍ مبهرر) قالوا له :(وتِّح ولايقولوا فتران)، ووالله والله انْ جاء يوم الزحف لفرت الكوتشينة فرار السنوسي الجبان لأن اوزار اللصوص مثقلةٌ بالذل والخوف وانَّ طباعهم واحدة سواءً في ليبيا او اليمن او اي مكانٍ في الارض.