في جلسة تتعلق بأمن البحر الأحمر.. الحكومة اليمنية تطالب بدعم وآلية لحماية الملاحة الدولية السويد تعلن وقف مساعداتها التنموية لليمن وما الهدف من ذلك؟ تحسن في قيمة العملة اليمنية مقارنة بالأيام الماضية ''أسعار الصرف الآن'' كيف وصل ''مرتزقة'' من اليمن إلى روسيا؟ ومن هو الحوثي الجابري المتورط في خداعهم وتجنيدهم؟ انقطاع مفاجئ لخدمة الإنترنت في صنعاء مصرع قيادي حوثي بارز في محافظة الجوف ومصادر تكشف التفاصيل آبل تصدر تحديثًا لإصلاح طال انتظارة في ثغرات أمنية خطيرة في أجهزة تفاصيل لقاء رئيس مجلس القيادة بالمبعوث الأمريكي لليمن المليشيات الحوثية تجبر طلاب المدارس على زيارة روضة الشهداء بمحافظة الضالع مباحثات سعودية أمريكية بخصوص السودان وتداعيات المواجهات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع
مأرب برس ـ خاص
لايكاد عيد أو مؤتمر أو اجتماع عادي أم طارئ يتحدث فيه الرئيس أواحد وزراءه إلى الشعب إلا ويتحدثون عن المنجزات العملاقة ،والمتمثلة في ابسط الخدمات كرصف بعض الطرقات ، وتوصيل التيار الكهربائي "المتقطع" في بعض المدن اليمنية ،إما البعض الأخر لم يشاء لها القدر إن تضئ ساعتين ولو في النهار كأخواتها من المحافظات اليمنية ، ويتحدثون ليل نهار عن منجزات عملاقة ولا ادري هل مازالت في السر و لانعلم شيئاً عنها ،مع إن ابسط مقومات البنية التحتية إلى وقتنا هذا غير متوفرة ،فلا ادري أين هي هذه المنجزات مع إننا نرى جموع غفيرة من أبناء هذا الشعب تصفق وبحرارة عند ما يتم الحديث عن هذه المنجزات .
وإذا كان الأخ الرئيس ،والحكومة ووزرائها يعدون رصف بعض الطرقات ،وبناء القليل من المدارس والمستشفيات انجازا ،فلماذا نسميهم "دولة أو حكومة" هذه صفة مقاول أنجز عمل ماء مقابل خدمة وهي ثروات الشعب ،وله الحق في التباهي بهاء ،ولكن هذه الصفة لا تنطبق على الحكومة حيث يجب على الدولة أو الحكومة إن توفر للمواطن كل متطلبات الحياة الضرورية لكي يعيش ،ولكن وللأسف الشديد حكومتنا تتعامل مع شعبها وكأنها المفوضية السامية لشؤون اللاجئين ، تتباهى ليل نهار بخدمات تعتبر عنصر هام في حياة المواطن ،وإلا لماذا سميت دولة؟
فمثلاً عندما تشق طريق تربط صنعاء بحضرموت هذا لايعد انجازاً على الإطلاق ، فهي لم تتجاوز حدود البنية التحتية لاسيما وأننا نعرف إن الثروة هي الدافع الأساسي لربط هذه المحافظات يبعضها البعض ،مع إن هذه البنية التحتية لاتزال متعثرة وتعد من أردى البني في دول العالم.وكذلك التباهي بالعمران الذي تفرضه الكثافة السكانية مع انه لازال عشوائياً في الكثير من المدن اليمنية ويفتقر إلى ابسط الخدمات الضرورية "الكهرباء وألما والطرق".
وهناك حديث عن برنامج نووي لتوليد الطاقة في اليمن ،واخر يتحدث عن الاستفادة من مورد "الرياح او الريح" لتوليد الكهرباء ، فبالله عليكم من عجز في استغلال اهم مواردة والمتمثل في الزراعة ،وعجز عن حماية اراضيه من التصحر والتلوث ،هل يستطيع ان يولد الطاقة الكهربائية بالريح كما يقول،، ومن عجز عن تنفيذ خطة القضاء على "الملارياء" بحذافيرها ،لكي يجنب مواطنيه هذا الوباء الذي انقرض في العالم سوى اليمن والدول الافريقية الفقيرة ،ولم يستطيع ان يحمي اعتمادات هذه الخطة من مقصات المسؤولين ،هل يستطيع ان يعمل برنامجاً نووياً،،وكيف سيقبلنا النادي النووي ونسبة الامية فينا اكثر من 60% ولا اكون مبالغاً في هذا الرقم، وكيف سنصبح دولة نووية ونسبة البطالة اكثر من 70% حيث اثبتت بعض الدراسات ان اكثر من 78% من المواطنين في اليمن يعتمدون على الزراعة ،ونحن نعرف جيداً مستقبل هذه الزراعة ،التي حوربت من كل الاطراف.
فلاداعي للتباهي ببعض مكونات البنى التحتية،حيث وان هناك دولة تبسط سيادتها على اكثر من 540000الف كيلو مترمربع ،ولها الكثير من الموارد الاقتصادية المتجددة ،فلسنا في مخيم لاجئين لكي نتباهى بهذه الخدمات البسيطة.
يجب على الاخ الرئيس والحكومة اليمنية ان يتباهو بخفض نسبة البطالة ،والقضاء على الامية ، ورفع متوسط دخل الفرد ،ومحاربة الفساد بجميع صفاته واشكاله، وحرية التعبير"الرأي والرأي الاخر" ، ورفع مستوى المواطن اليمني "رفع مستواه العلمي" ، وكذلك رسم الخطوط العريضة للسلطة لمرحلة مابعد على عبدالله صالح، ولهم الشرف انهم استطاعو ذلك.
اما ان يتباهوا بأبسط مقومات الحياة ،فهذا لن نغفره لهم ولن يكتب التاريخ عنهم سوى الفساد واستنزاف الثروات دون نتائج تذكر ،،واجزم انهم غداً سيحاسبوننا على الهواء الذي نستنشقة ، وسقولون احمدو الله انكم مازلتم احياء الى هذه اللحظة ،،وهذا بفضل الرئيس ؟؟