بعد الملاحقة وطرد وزيرة إسرائيل ..اشتعال المواجهات من جديد بين الجزائر وإسرائيل مرض خطير يجتاح العالم.. وعدد المصابين به أكثر من 800 مليون مصاب .. تفاصيل مخيفة الحرب تنتقل الى الفضاء بين أمريكا وروسيا...محطة الفضاء الدولية في خطر توكل كرمان: محور الشر الإيراني أساء إلى قداسة القضية الفلسطينية وعدالتها فصائل المعارضة السورية تفاجئ الجميع وتحقق انتصارات ميدانية ضد المليشيات الايرانية وقوات الأسد أول تعليق من أردوغان بخصوص مبادرة بايدن لوقف النار في غزة قيادي حوثي بمحافظة إب يقوم بالاعتداء على مجمع 26 سبتمبر بسبب اسمه ويفرض تغييرات قسرية داعمة للإمامة طارق وبن عزيز يناقشان وضع الجيش ورفع اليقظة والجاهزية الأمم المتحدة ترعى مؤتمراً دوليا «حاسماً» في السعودية ماذا قال مدرب ليفربول عن صلاح ومبابي بعد المباراة المثيرة؟
لا أعتقد أننا بحاجة إلى ربط الأحزمة على مقعد السيارة- فقط- لتجنب أخطار الحوادث المرورية.. والموت الذي يحصد أرواح الكثيرين بسبب الإهمال في الالتزام بتعليمات السلامة..
حاجتنا متعددة وواسعة في ربط الأحزمة.. وما حققته وزارة الداخلية والإدارة العامة للمرور في الخطوات الأولى لتطبيق قانون ربط حزام الأمان أعتبره مبشراً بعد أن امتثل الأغلب وصار ربط الحزام أمراً مألوفاً على عكس ما كان في السابق مجرد حركة (زنط) في نظر الكثيرين وأولهم رجال المرور..
والأمر بالطبع يحتاج لمواصلة التنبيه والتحذير والتوعية والتعامل مع المخالفين بحزم لا باستفزاز أو ابتزاز كحال عددٍ من رجال المرور الذين لا يوجهون كلمة شكر لمن التزم بربط الحزام.. بل يفاجئونه بالبحث عن الرخصة والوثيقة.. ومن ثم (المصروف)!
وفي مثل هكذا (حملة) لربط الأحزمة.. نحن بحاجة ماسة إلى ربط أحزمة في اتجاهات أخرى.. وياحبذا لو مارست الجهات اختصاصاتها ومهامها كما عملت إدارة المرور بداية بالتوعية ومروراً بالتنبيه ووصولاً بتحرير المخالفات وفرض العقوبات.
عدد من الوزراء والمسئولين الكبار نواب ووكلاء ومدراء عموم بحاجة إلى من يلزمهم بربط حزام مقاعد المسئولية وليس السيارة.. ولو نفذوا ذلك لما ظهرت بعض الوزارات أو المؤسسات الحكومية خالية على عروشها.. ومصالح الناس (معطلة).. ومهام البناء والإصلاح والتطوير (نائمة).. والحال يزداد سوءاً..
الوزير أو النائب أو الوكيل.. لو استخدم كل واحد منهم حزام الأمان في المكتب لتمكن من البقاء ساعات أطول على كرسي المسئولية.. ولأنجز الكثير من المهام والمعاملات.. وبالتأكيد لن يلجأ (للتزويغ) ولن يحصر دوامه إذا ما حضر في مقابلات أو (برزات) في الغرف المجاورة لمكتبه!
كثير من الموظفين.. وعلى وجه الخصوص المدراء الماليين أو من يطلق عليهم صفة المختصين.. هؤلاء هم بحاجة أكثر من غيرهم لحزام إذا لم يكن قماشياً أو بلاستيكياً.. فأرى أن يكون حديدياً حتى يضمن استمرارهم في أعمالهم خلال ساعات الدوام الرسمي وعدم إهمالهم لمصالح المواطنين.. وبالذات في الوزارات والمؤسسات الحكومية المرتبطة بتقديم خدمات للمواطنين أو للموظفين..
ونحن بحاجة أيضاً لأن تحاط المشاريع الكبيرة والصغيرة بحزام أمان يمنع تسربها أو ذهابها بطريقة أو بأخرى إلى غير المؤهلين من أبناء المشائخ أو أبنائهم أو أبناء المسئولين ممن تعودوا على أن يكون لهم نصيب مناسب من تورتة المشاريع!
ولن نبتعد كثيراً.. سنطالب وزارة الداخلية والأمن بحزام آخر.. غير حزام أمان السيارات.. وغير الحزام الأمني الذي استنزف الملايين ولم ينجح في ضبط المخالفين.. وإلا فأنتم مطالبون بتفسير ما الذي يحدث عندما تتكرر حالات الخطف من داخل أمانة العاصمة وفي ساعات قليلة ينتقل الخاطفون والمخطوف إلى محافظات أخرى!
سنطالب بحزام أمان يحفظ للأمن مكانته وللنظام قوته وللقانون هيبته.. فلا نريد أن نسمع مرة أخرى أن مواطناً لجأ إلى قسم شرطة يشكو نهب سيارته.. فيقال له نحن لا نستطيع أن نفعل شيئاً.. فيغادر متحسراً وبدلاً من فقدان سيارته يفقد رأسه أيضاً!!
والحزام الأهم.. هو حزام ربط البطون.. وهذا الحزام.. مطلوب جداً.. وبكميات كبيرة.. فالفساد مستشرٍ.. ويشمل مسؤولين بمختلف المستويات وكافة الأصعدة، وهؤلاء عليهم جميعاً أن يربطوا بطونهم.. وعلى من يتولى المسئولية على كل أولئك أن يلزموهم بحزام خاص ببطونهم.. لا ليتذكروا الجائع والفقير ومن لا يمتلك قوت يومه.. ولكن ليكتفوا بما اغترفوه.. وليتوقفوا عن المزيد من الفساد والنهب.. ويجربوا ثقافة ربط حزام البطون (المكرشة) رحمة في البلاد والعباد!!
Moath1000@yahoo.com