بعد الملاحقة وطرد وزيرة إسرائيل ..اشتعال المواجهات من جديد بين الجزائر وإسرائيل مرض خطير يجتاح العالم.. وعدد المصابين به أكثر من 800 مليون مصاب .. تفاصيل مخيفة الحرب تنتقل الى الفضاء بين أمريكا وروسيا...محطة الفضاء الدولية في خطر توكل كرمان: محور الشر الإيراني أساء إلى قداسة القضية الفلسطينية وعدالتها فصائل المعارضة السورية تفاجئ الجميع وتحقق انتصارات ميدانية ضد المليشيات الايرانية وقوات الأسد أول تعليق من أردوغان بخصوص مبادرة بايدن لوقف النار في غزة قيادي حوثي بمحافظة إب يقوم بالاعتداء على مجمع 26 سبتمبر بسبب اسمه ويفرض تغييرات قسرية داعمة للإمامة طارق وبن عزيز يناقشان وضع الجيش ورفع اليقظة والجاهزية الأمم المتحدة ترعى مؤتمراً دوليا «حاسماً» في السعودية ماذا قال مدرب ليفربول عن صلاح ومبابي بعد المباراة المثيرة؟
اتحفتنا صحيفة الثورة كعادتها في افتتاحيتها يوم الاثنين الماضي 18/1/2010م بهجوم غير مبرر ويدعو الى الاستغراب والتعجب والاشمئزاز والتقزز هجوم على بيان العلماء والذي صدر مؤخرا حول الاوضاع الراهنة التي تمر بها البلاد وفق ما يمليه عليهم الشرع والواجب الذي أنيط بهم واصفة العلماء بانهم\" متباكون على الإرهابيين\" بدلا من أن تلتزم السلطة بتوجيهات العلماء والاستماع إلى نصحهم ، ولكن يبدو أن الكبر سيضل ديدانهم الى آخر رمق فالقائمون على السلطة يشعرون أنهم فوق النقد ومستوى النصيحة حتى لو جاءت من العلماء وهذا هو العمى بذاته وبرغم أن البيان صدر قبل أربعة أيام من هذا الهجوم لا ندري لماذا السلطة الموقرة- بالبلدي- تأخرت هذه الفترة حتى شنت هجومها؟؟؟ ربما جاء التأخر نتيجة لدراسة البيان وتحليله عبر مراكز الدراسات ،خاصة ان السلطة في بلادنا دائما لا تتخذ أي قرار الا بعد دراسته وعرضه على المؤسسات المعنية فدولتنا ممأسسة من ساسها إلى رأسها ولا مكان فيها للقرارات الارتجالية البتة ، أو وربما كما يقول بعض العارفين بدهاليز السياسة أن السلطة لم تكن تود الرد ولكنها اضطرت لهذا الهجوم بعد ما طلب منها أمريكيا توضيح موقفها من البيان المذكور، كون البيان دعا الى الجهاد اذا تعرضت البلاد لغزو خارجي مع أن هذا الامر ليس مختلف به بين خلق الله فلو تم غزو امريكا أو أي دولة أوربية ماذا سيكون موقف زعماء النخب والمفكرون في هذه الدول ؟ لا شك انهم سيحثون شعوبهم على المقاومة ، ان السلطة بهذا الهجوم توسع دائرة خصومتها مع قطاعات كثيرة من شعبها بدلا من أن تسعى للم الشمل والتوحد لانقاذ البلاد ،وليس من المعقول أن السلطة في هذا الوقت بالذات تحتاج الى توسيع عداوتها فهي لم تترك لها صديق فقد ابدعت في فن صناعة الخصوم بسبب بلادة تعاملها مع الجميع من شمال البلاد الى جنوبه مع الاحزاب والشخصيات وأخيرا مع العلماء والذين هم ليسوا خصوما الا لمن تعدى المحرمات واستهان بالمقدسات ، وهذا التعامل من السلطة المصحوب بالغرور هو ما أدى إلى ما وصلنا اليه من وضع مزري ، ان هذا الهجوم الذي يشن على العلماء يدل على عدم التوفيق فقد وصفت بيان العلماء بانه تباكي على الإرهابيين ولا ندري أين وجدت هذا التباكي في البيان إلا إذا كانت تقصد البند الخامس من البيان والذي قال \"تجريم ما حدث من قتل وسفك لدماء الأبرياء في أبين وشبوة وأرحب وتجريم أي قتل خارج القضاء الشرعي ودون محاكمة \" فهل هذا تباكي على الإرهاب الم تعترف السلطة في حينه ان أبرياء قد سقطوا وقدم محافظ أبين التعازي لأسر الضحايا وأصدرت الأحزاب والمنظمات بيانات استنكار لهذا القتل ونزلت لجنة برلمانية وشاهدت الواقع الدامي لتلك العملية ؟فما الشيء الذي زاده العلماء على ما قاله الجميع وهل قول العلماء تجريم أي قتل خارج القضاء الشرعي ودون محاكمة هل هو قول خطأ؟ فكل الشرائع السماوية تقول ذلك والقوانين الارضية وقانون بلادنا ينص على ذلك وأحب أن اذكر الجميع بالحادثة التي حدثت في 7/7/2007م عندما هاجمت قوات الامن في العاصمة منزلا يقطن فيه رجل شايب مصاب بالسكر والضغط والامراض كبير السن وكان لا يخرج الى الصلاة في المسجد الا بصعوبة وهو يسكن في الحارة التي نسكنها مصري الجنسية مزوج من يمنية اسمه احمد بسيوني دويدار وتم قتله برغم ان الجيران حاولوا ان يقنعوا قوات الامن بان الرجل سيسلم نفسه وبرغم انه لم يقاوم الا انه تم قتله بدم بارد وكان ذلك بعد خمسة ايام فقط من قتل السياح الأسبان في مأرب، وقال بيان وزارة الداخلية حين ذاك انه من اخطر القادة في القاعدة وانه المسؤول عن تخطيط قتل السياح الأسبان في مأرب وبعد شهر تقريبا أظهرت وسائل الإعلام الرسمية بيانا في 3/أعسطس /2007تقول فيه (أن مصادر أمنية مسئولة عن نتائج التحقيقات التي أجرتها في الحادث الارهابي الذي استهدف عدداً من السياح الأسبان ومرافقيهم اليمنيين أثناء وجودهم في منطقة معبد الشمس بمأرب والتي أظهرت اسم منفذ العملية الانتحارية وأعضاء الخلية الإرهابية التي خططت ونفذت العملية والمكونة من عشرة اسما ) ثم قالت إضافة إلى ما قدمه الإرهابي احمد بسيوني من دعم لوجستي وعندما قتلوه قيل انه المخطط الرئيسي وبعد التحقيق تغيرت وظيفته، وبعد ستة أيام تظهر السلطات في 9/أغسطس من نفس العام لتعلن عن \"مقتل 4 من «القاعدة» خططوا لعملية السياح الأسبان في هجوم اشترك فيه مظليون ومروحيات\" إذا أليس من العدل أن نقبض على المشتبه ونحيله الى القضاء العادل بدلا من أن نقربه قربانا نغطي به عورتنا الأمنية؟ ان دماء الناس معصومة مسلمين ومستأمنين ومعاهدين ومسالمين وهذا ما وضحه البيان في بنده الرابع حين قال \" تحريم قتل الابرياء والمعاهدين والمستأمنين وكل عدوان ضدهم ، ومن ارتكب شيئا من ذلك يحال الى القضاء الشرعي \" ثم واصلت صحيفة الثورة هجومها على العلماء بانهم صمتوا عن احداث الجنوب وصعدة حين قالت \"لماذا صمت هؤلاء العلماء وتخلوا عن فريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أمام تلك المواقف\" وهذا يدل على العمى الذي تصاب به فهي لا تقرأ ما يصدره العلماء أو انها تتعامى أو أنها تريد من العلماء أن يكونوا في صفها حقا أو باطلا أما اذا بينوا أخطاءها وأخطاء الاخرين فهم مغضوب عليهم ، ومن الغريب ان البعض لم يقرأ كل محتوى البيان الذي احتوى على ثمانية بنود تحدثت بمجملها عن أوضاع البلاد وهذا هو واجبهم أن يبنوا للامة وللحاكم ما يوجبه الشرع والا فهم اثمون الم يبينوا ولتعلم السلطة بهجومها الغير مبرر على علماء أدوا واجبهم انما تزداد عمى على عماها ولتعلم قول الله عز وجل في الحديث القدسي \" من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب \" وهذا التهريج الاعلامي للسلطة لن يزيد العلماء الا صبرا وثباتا على موقفهم وليغضب من غضب ، فغضب السلطان ليس كغضب الله وليتذكر العلماء قوله تعالى على لسان سحرة فرعون بعد أن أمنوا \"لَن نُّؤْثِرَكَ عَلَى مَا جَاءنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالَّذِي فَطَرَنَا فَاقْضِ مَا أَنتَ قَاضٍ إِنَّمَا تَقْضِي هَذِهِ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا \" ولتذكروا دائما قوله تعالى \" إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون\" وهذا يدل على الاسراع في تبيان الحق وقت الحاجة لان تأخير البيان عن وقت الحاجة ليس لله به حاجة نسأل الله أن يثبتنا وجميع المؤمنين.