بعد الملاحقة وطرد وزيرة إسرائيل ..اشتعال المواجهات من جديد بين الجزائر وإسرائيل مرض خطير يجتاح العالم.. وعدد المصابين به أكثر من 800 مليون مصاب .. تفاصيل مخيفة الحرب تنتقل الى الفضاء بين أمريكا وروسيا...محطة الفضاء الدولية في خطر توكل كرمان: محور الشر الإيراني أساء إلى قداسة القضية الفلسطينية وعدالتها فصائل المعارضة السورية تفاجئ الجميع وتحقق انتصارات ميدانية ضد المليشيات الايرانية وقوات الأسد أول تعليق من أردوغان بخصوص مبادرة بايدن لوقف النار في غزة قيادي حوثي بمحافظة إب يقوم بالاعتداء على مجمع 26 سبتمبر بسبب اسمه ويفرض تغييرات قسرية داعمة للإمامة طارق وبن عزيز يناقشان وضع الجيش ورفع اليقظة والجاهزية الأمم المتحدة ترعى مؤتمراً دوليا «حاسماً» في السعودية ماذا قال مدرب ليفربول عن صلاح ومبابي بعد المباراة المثيرة؟
لا يشك احد ان وضع البلاد ممزق وانا نعيش على واقع حروب أهلية بعد تدخلات إقليمية ودولية حتى ارتريا والصومال –شباب المجاهدين- يتدخلون في بلادنا وان الدولة فشلت في ضبط الأمن في كثير من المحافظات وفقدت هيبتها وهذا ما يؤسف له ، وان المجتمع بدأ بالتمايز مع وضد ، إلا أن العلماء للأسف لم يقولوا قولتهم اعني العلماء الذين لا ترهبهم سطوة السلطان ولا تستهويهم رغبة الدولار وهم ولله الحمد كثر ، فيجب ان يُسمعوا كلمتهم للشعب ليزيلوا الضباب المخيم على الأمة ،لأنه ليس من مصلحتنا بقاء الدماء تنزف في صعدة وغيرها وليس من مصلحتنا بقاء الفلتان في المحافظات الجنوبية ،وليس من مصلحتنا بقاء الفساد في السلطة ،وليس من مصلحتنا انهيار النظام ، وليس من مصلحتنا تمزيق البلاد ، فالوطن وطن الجميع وهو السفينة التي اذا غرقت سيغرق الجميع ،والوحدة تعني العلماء فهي مسألة شرعية والسعي لتمزيقها حرام شرعا، الوحدة القائمة على حبل الله قال تعالى \" واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا \" الوحدة التي تحترم ثوابت الإسلام لانه الضامن الحقيقي لبقائها وقد جرب العرب الوحدة في كثير من الأحيان بعيدا عن الإسلام فانهارت لان العرب كما يقول ابن خلدون \"لا يصلحون إلا بدين ،وهم بدون الإسلام صفر\" ولهذا بعث الله فيهم الأنبياء ، ومما يؤسف له أن الإسلام لم يعد يشار إليه كثابت من ثوابت الأمة في أدبيات الخطاب السياسي والثقافي والفكري هذه الأيام عند كثير من القوى، فالثوابت عندهم الوحدة والجمهورية والديمقراطية أما الإسلام فمغيب تماما بل صار يتيما ، ومن هنا يجب أن يبرز دور العلماء ليذكروا الأمة بأنها أمة مسلمة من باب الذكرى قال تعالى \" وذكر فان الذكرى تنفع المؤمنين\" ولا صلاح لها إلا بالإسلام ، وأن يكون لهم مطالبا مثل بقية القوى التي تبرز مطالبها بحق أو باطل ،والعلماء لهم مطالب شرعية لا مطالب عنصرية أو مناطقية أو حزبية ، .
ويجب على العلماء أن يوجهوا الشعب أن ينحاز إلى شريعة الله وأن يرفعوا صوتهم عاليا ليسمعه الجميع ، صوت ينادي قائلا:لا ناصر عندنا، لكل من يفسد أخلاقنا ويعلمن قوانيننا ،وكل من تخلى عن مصدر عزنا، لا ناصر لكم عندنا ما دمتم تبيحون الخمور ،وتحمون مواخير الفجور ، لا ناصر لكم مادمتم تسفكون الدماء وتشرعنون للربا وتغضبون رب السماء ، لا ناصر لكم وقد استقدمتم الراقصات لإحياء أعيادنا وأعياد غيرنا ، لا ناصر لكم يا من أفسدتم سماءنا وبحرنا ، لا ناصر لكم عندنا إذا واليتم أعداء الله وأعدائنا ، لا ناصر لكم عندنا أيها المتمردون على شرع الله ،ولا نصر لكم من الله أبدا ، فالله لن ينصر من يتمرد عليه لانه سبحانه وتعالى يقول\" وكان حقا علينا نصر المؤمنين \" فليس من الإيمان ما يحدث من فساد ومنكرات، وليس من الإيمان الظلم ،وليس من الإيمان الربا، وليس من الإيمان الرشوة ،وليس من الإيمان المحاباة ،وليس من الإيمان النفاق ،وليس من الإيمان المجاهرة بالمعاصي ، فان وقف العلماء هذا الموقف ومن ورائهم كل مؤمن غيور فالله ناصرهم ومؤيدهم لأنه سبحانه قال \" ولينصرن الله من ينصره\" بل بهذا ينجون أنفسهم ومن معهم ويحشرون الفاسدين في الزاوية إما أن يتوبوا أو يأخذهم الله بما كانوا يفسقون قال تعالى \"فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ أَنْجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنْ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ \" وهذه الفرقة هي عقاب من الله لارتكاب المنكرات والتوجه الاخير لاستبدال شرعه بشرعة البشر شاهدا على ذلك ، قال تعالى \" لَيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ يَعْمَلْ سُوءاً يُجْزَ بِهِ \" وقال\" ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ\"، ، فإذا وقف أهل العلم هذا الموقف لله ولله فقط ،بعد ذلك فليغضب من غضب وليعوى من عوى ، فالحق أحق أن يتبع ، ان واجب العلماء أن يدافعوا عن ميراث الأنبياء وهو الإسلام ، فلماذا كل حزب يدافع عن أفكاره ومفاهيمه ومصالحه وكل منطقة أو قبيلة تدافع عن مصالحها ؟ أعيب على العلماء أن يظهروا تعصبهم للدين الذي ينتهك ؟إن الفرقة التي وصلنا إليها حتى وصلنا الى قتل بعضنا بعضا وكره بعضنا بعضا يعود سببها الى هذا السوء والمنكر المسكوت عنه من قبل الجميع إلا ما رحم ربي ، ليعلم فرقا الصراع في بلادنا أن مشروعنا هو الإسلام به ألفتنا ووحدتنا وبه نزيل مظالمنا ،إنها دعوة لنصرة الله لا لنصرة الحاكم ولا لنصرة الحراك ولا لنصرة المذهبية والحزبية ، نصرة الله الذي أمرنا بها إظهارا للحق وإزالة للظلم ومحوا للتدليس والتلبيس الذي يمارس على الأمة عبر الإعلام المنافق والفاسد، اللهم اهدنا الصراط المستقيم واهد بنا الغافلين.