اللواء سلطان العرادة: أجهزة الدولة ومؤسساتها ماضية في أداء مهامها والعمل بكل عزيمة وإصرار لتجاوز الصعوبات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان: سنستثمر إمكاناتنا الاقتصادية والبحر الأحمر في المقدمة بعد غياب 7 مباريات .. مانشستر سيتي ينهي تعثراته.. وليفربول يسقط في فخ نيوكاسل المجلس الانتقالي يتهم الحكومة بالفشل الاقتصادي أردوغان يكشف للأمين العام للأمم المتحدة الخطوة التي ستوقف الحرب في سوريا عاجل: قبائل إب ترفض التحقيقات حول مقتل الشيخ صادق أبو شعر وتطالب بالقصاص بعد نتيجة تقرير الطب الشرعي الاتحاد الأوروبي يعلن إنقاذ طاقم سفينة شحن في البحر الأحمر ذكرى انتفاضة صالح 2 ديسمبر تجمع القوى المناهضة للحوثيين رسائل حزب الإصلاح في الذكرى السابعة لانتفاضة 2 ديسمبر ..عبدالرزاق الهجري يكاشف القوى الوطنية عن السبب الرئيس في سقوط الدولة وعودة الإمامة لماذا تفقد اليمن سنويًا 5% من الأراضي الزراعية؟
الحوار مطلب إنساني، تتمثل فيه أهمية استخدام أساليب الحوار البناء لإشباع حاجة الإنسان للاندماج في جماعة والتواصل مع الآخرين، كما يعكس الحوار الواقع الحضاري و الثقافي للأمم والشعوب، حيث تعلو مرتبته وقيمته ، ويكون طريقة بناءة في معالجة المشاكل والاختلافات بين البشر . لذلك فإن الاختلاف بين البشر حقيقة فطرية ، وقضاء إلهي أزلي مرتبط بالابتلاء والتكليف الذي تقوم عليه خلافة الإنسان في الأرض قال تعالى :( وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُون )
فالاختلاف والتعددية بين البشر قضية واقعية ، وآلية تعامل الإنسان مع هذه القضية هي الحوار الذي يتم من خلاله توظيف الاختلاف وترشيده بحيث يقود أطرافه إلى فريضة الاتفاق ، ويجّنبهم مخاطر جريمة الشقاق والتفرق التي تقودهم إلى التناحر وقتل بعضهم لبعض .
نحن كيمنيين نقف اليوم على أعتاب مرحلة مهمة وحساسة ، في ظل واقع استثنائي يتطلب منا جميعا أن نقدم مصلحة الوطن على مصالحنا الشخصية والحزبية والمناطقية . وان ندرك تماما أن الحوار لا مناص منه سواء الآن والقلوب لا زالت متقاربة أو غدا والدماء تسيل .
إذ أن الحوار يجب أن يعالج قضية الاختلاف من خلال كشفه عن مواطن الاتفاق ومثارات الاختلاف ؛ لتكون محل النقاش والجدل بالتي هي أحسن لمعرفة ما هو أقوم للجميع ؛ ولا بد أن يؤدي الحوار وظيفته كما يجب وأن ينضبط بمنهج يضمن عدم تحوله إلى مثار جديد للاختلاف ، لأنه لا بديل عن الحوار ونتائجه إلا الفوضى والخراب والحروب التي لا ترحم أحدا . ولأهمية الحوار فقد وضح القرآن في كثير من المواقف ، حوار الله عز وجل مع ملائكته ورسله وحتى مع ابليس ، كما أن دعوات الرسل محكومة بالحوار ، وهو ما فعله النبي صلى الله عليه وسلم مع كفار قريش واليهود والملوك وغيرهم
ليدرك الجميع ان البديل عن الحوار هو نار الحرب والتشرذم وإضعاف البلد وجعلها رهينة بيد أعدائها ، وأنه مهما طال بنا الزمن ومهما قدمنا من ضحايا ، وتحملنا من ألآم ، وعانينا من فقر وعوز ، وصرنا نتكفف هذا ونتوسل الى ذاك ، بغية ان تنتصر مشاريعنا الصغيرة الأنانية فلن تنتصر ، لأن الوطن أكبر والشعب هو صاحب القرار ، وعندها سنعود الى الحوار ، ولكن في الوقت الذي يكون الجميع فيه قد ندموا .
إن تجار السلاح ، وأمراء الحرب ، والمتربصون بهذا البلد العظيم ، يعملون جاهدين ليل نهار من أجل إفشال الحوار ، وإفشال العملية السياسية في اليمن برمتها ، ليمارسوا هواياتهم القذرة ، ويصنعوا ممالكهم الهشة على جثة هذا الوطن الكبير ، وأنى لهم ذلك .
ان الشعب اليمني الحكيم يدرك من يقف معه ومن يقف ضده ، وان سكوته على المخربين ودعاة الحرب والانفصال لن يستمر طويلا ، فهو يفكر في العلاج الناجع الذي ينهي ألآمه ، ولعل كي الشمال ينفع لمرض الجنوب