معهد أوروبي: التحالف الروسي الحوثي سيقوض النفوذ الأمريكي السعودي وهذه الاسباب التي تجعل روسيا ترى قيمة في تعزيز علاقاتها مع الحوثيين عاجل: بشار يقوم بتهريب زوجته وأبنائه إلى خارج البلاد ودولاً عربية تدعم إسقاط النظام السوري بشكل جدي صحيفة تكشف أين هو بشار الأسد ودولة خليجية استقبلت بعضًا من أقاربه بيان جديد بشأن الموظفين الأممين المختطفين في سجون الحوثي بايدن يتحدث عن خطر الحوثيين في رسالة وجهها للكونغرس الجيش الحر المدعوم من تركيا ينفذ عملية عسكرية لتحرير مدينة منبج من قسد المدعومة من امريكا ميزة طال انتظارها… جوجل تطلق ميزة مبتكرة لإنشاء المستندات بالذكاء الاصطناعي المعارضة السورية على أسوار قلب حمص.. ما الأهمية الاستراتيجية للمدينة الأكبر بأوامر إخلاء عاجلة.. إيران تسحب كبار قادتها العسكريين من سوريا إلى دولتين تصريحات خطيرة لأردوغان: ''حاولنا مع الأسد لكنه لم يتجاوب ودمشق الهدف القادم للمعارضة المسلحة''
صحيح أنها تحدث مجازر بشعة بحق مسلمي ميانمار أو ما يسمى مسلمي الروهينغا ، من قبل البوذيين والحكومة في بورما ، لك أخي القارئ أن تتصور أبشع أنواع التعذيب والاذلال من قتل وحرق للبشر والممتلكات وتدميرها ، وانتهاك للأعراض ، والتفريق والتشتيت والتشريد .. كل هذا يحدث لمسلمي بورما أمام صمت العالم الظالم .
ومع هذا كله لا أدعوك أخي اليمني أن تجعلها قضية القضايا ، ويعتصر قلبك ألما على هذه المصيبة التي تحدث لإخوانك وأخواتك المسلمات هناك ، بل لا أريدك ان تتمنى أن لو كنت هناك لكي تفعل وتصنع الأعاجيب بأعداء الانسانية والكرامة من الوثنيين البوذيين ... كلما أريدك أن تدركه أخي القارئ أن من يصنع تلك الجرائم والمذابح بحق اخواننا هناك هم اناس لا يدينون بدين الاسلام ولا يؤمنون بالرحمة المهداة سيد البشرية وامامها محمد صلى الله عليه وسلم . هم كفار . وقد قيل لا ذنب بعد الكفر ..
أخي القارئ : هناك أكثر من نصف مليون نازح يمني في بلدهم ، شردتهم حروب الوكالة الدينية في صعدة وأبين ، هؤلاء خُربت بيوتهم وحرموا أبناءهم من الدراسة والعيشة الهنيئة ، هؤلاء فقدوا أحبتهم وأقاربهم بين قتيل ومفقود وجريح ، هؤلاء يمنيون أجبرهم تجار الحروب ومصاصي الدماء على الارتهان لحياة الذل والفقر والحاجة ، هؤلاء يسكنون الخيام والبيوت المهجورة والمدارس ان لم يكن أكثرهم ممن يفترش الارض ويلتحف السماء .
هؤلاء ضحايا الحروب الدينية المتطرفة التي حصل أصحابها على صكوك الغفران مقدما من ارهابيي العصر ، معتمدين على التسميات الالهية كأنصار الله وأنصار الشريعة ، ليخوضوا معاركهم المقدسة ، والتي سرعان ما تنكشف نتائجها الكارثية ، مخلفةً المئات من القتلى والجرحى ، والآلاف من النازحين والمشردين من نساء وأطفال وشيوخ ومرضى ...
اوضاع مأساوية يعيشها النازحون اليمنيون الذين لم يشردهم غضب الطبيعة كما يقال بأعاصير وفيضانات وزلازل وبراكين ، وانما شردهم ظلم ذوي القربى ، ووحشية الانسان المتقمص لثوب الدين وسربال العنصرية ( أنا خير منك )، شردتهم جمعيات الموت الخيرية التي توزع الموت بينهم على التساوي بعدالة لا ينجو منها أحد ، إلا من هرب ونزح ..
هناك آلاف النساء والأطفال بلا مأوى ولا دواء ، فتكت بهم الأمراض والأسقام ، وحاصرهم العوز والجوع ، وادمى جلودهم حر الصيف وبرد الشتاء .
كل منا يتخيل أن تلك النازحة والمشردة هي أمه أو أخته أو قريبته .. أن ذلك الشيخ الكبير هو أباه أو جده أو عمه .. أن ذلك الطفل التعيس هو ابنه أو أخيه أو من بني عمومته ..
أليست كارثة بكل المقاييس ، أليست جريمة ممنهجة يتحمل مسؤوليتها من حمل سلاحه لفرض ايدولوجيته وأهدافه ومشروعه المريض بقوة السلاح ، أليس من العيب علينا أن نتشدق بمؤاساتنا لمسلمي بورما المضطهدين بينما يوجد عندنا من بني أخوتنا من يعاني مثل ما يعانيه مسلمي ميانمار ... أف لقتل الناس وتشريدهم باسم الوكالة والولاية عن الله ورسوله ودينه ، وتحت مسميات اسلامية لا يوجد وجه شبه بين افعال أتباعها ومسمياتهم