آخر الاخبار

بعد سيطرتها على حلب وكامل إدلب.. قوات المعارضة السورية تتقدم نحو حماة .. انهيارات كبيرة لقوات النظام مؤتمر في إسطنبول يناقش السرديات الإعلامية الدولية حول اليمن ويطرح رؤى جديدة لتصحيح الصورة النمطية مليشيا الحوثي تفرض جمعية تعاونية على المواطنين في الضالع. مليشيات الحوثي تجبر طلاب المدارس على الطواف حول مجسم الهالك حسن نصر الله .. احياء تقديس الاصنام - فيديو اختتام بطولة الشهيد حسن فرحان بن جلال لكرة القدم بمأرب. قوات دفاع شبوة تعلن ضبط خلية حوثية في مدينة عتق وتتوعد بالضرب بيد من حديد الفريق علي محسن: علم الاستقلال في 30 نوفمبر هو ذات العلم الذي يرفرف في كل ربوع اليمن علما للجمهورية الموحدة بن عديو: على مدار التاريخ كانت عدن مطمعا للغزاة وفي ذات الوقت كانت شعلة للثورة والمقاومة والانتصار التكتل الوطني للأحزاب يوجه طلبا لكافة القوى السياسية والجماهيرية في اليمن كيف حصل الملف السعودي على أعلى تقييم لاستضافة مونديال 2034؟

التعصب المناطقي كارثي ويفخخ المستقبل.
بقلم/ مصطفى القطيبي
نشر منذ: 6 سنوات و 4 أشهر و 21 يوماً
الثلاثاء 10 يوليو-تموز 2018 03:37 م


نحن أمام مصيبة تكبر كل يوم وتتدحرج وهي التعصب المناطقي تحت أعذار المظلوميات فقد بدأ الشحن لها في الجنوب في وقت مبكر وها نحن نرى نتائجها الكارثية في كره كل ماهو شمالي حتى لو هي لوحة سيارة أو نازح مسكين ليس له أي ذنب أو جريره بما حدث في الجنوب من النظام السابق.
اليوم نرى بعض الأصوات ترتفع في عدة مناطق تتحدث بِنفس مناطقي مقيت

مثلاً #التهاميون يرفضون كل ماهو (جبلي) طبعاً حالياً رفض كل ماهو من إقليم أزال أو بشكل طائفي (الزيود) بفعل الممارسات التي حصلت في السابق وهي حقيقة لا يستطيع أحد أنكر الظلم الذي لحق بأبناء تهامة على وجه الخصوص والمحافظات المجاورة لها من #ريمة و #المحويت و #حجة بذات الجزء التهامي منها .

لكن هذه الآفة المناطقية سرعان ما تتحول في المستقبل إلى رفض الجميع في الإقليم كرفض أبناء الإقليم من المناطق الجبلية وقد بدأنا نسمع في مواقع التواصل بعض الأصوات تتحدث عن أن #الحديدة وتهامة لأهلها وليس لبقية المحافظات في الإقليم شيء فيها
صحيحة أنها أصوات قليلة لكنها سوف تكثر وتتكاثر بفعل الشحن المناطقي ولن تتوقف عند هذا الحد بل سيمتد أمر التصنيف إلى داخل تهامة نفسها بالحديث :هذا ليس من أبناء وقبائل تهامة الأصليين وهذا سكن عندنا وليس مننا وهكذا تكبر النزعة المناطقية المدمرة التي تقضي على التعايش والإنسجام بين أبناء المجتمع الواحد. المتعايشون منذ عقود طويلة.

لذا من الأفضل الدفاع عن حقنا في حكم أنفسنا في محافظاتنا بموجب مخرجات الحوار الوطني والدولة الإتحادية التي تحدد أن كل محافظة تعين مسؤوليها من أبناءها مدنيين وعسكرين وامنيين وتتمسك بذلك دون إستدعاء الحديث والنفس المناطقي الذي يبدأ بحديث مظلمة ويصبح آفة تضر بالجميع
رسالتي إلى كل العقلاء في كل الوطن أن نترك هذا الحديث الذي يمزق ويفخخ مستقبلنا فنحن أبناء شعب واحد ودولة واحدة وأمة واحدة
ونظام الأقاليم هو نظام ينظم أمورنا ويعمل على المنافسة وتقسيم الثروة والسلطة بالعدل وليس من أجل التمنطق والتفرق والتخندق خلف هذه النعرات الغير سوية والتي نهانا عنها الإسلام
وقد ضربت مثلاً بالإقليم الذي أنتمي إلية تهامة وإلا الأمور سائدة في عدة مناطق مثلا #حضرموت_للحضارم وإلغاء الآخرين في الإقليم أو تهميشهم حتى بدأ أبناء المهرة يطالبون بأن يكون لهم إقليم مستقل

حديثي هذا هو إستشعار لخطر قادم لانريد أن نقع فيه ويكفي ما حصل من شحن مناطقي في الجنوب وبذات عدن وأبين ولحج والضالع والذي نشاهد نتائجة الكارثية اليوم ونتألم منها
لذا أتمنى أن كل السياسيين و الإعلاميين والنشطاء في كل المحافظات أن يتنبهوا لذلك ويعملوا على توعية الناس بأن ينتزعوا حقوقهم دون النفس المناطقي.

الحرب مع الحوثي هي بسبب إنقلابه على الدولة والشرعية وأفكاره الخبيثة التي نعرفها جميعاً فليس كل إقليم أزال معه وليس كل الزيود معه والجميع يدركون ذلك

التعميم لغة منفره والتعصب المناطقي مدمر ويفخخ مستقبلنا ومستقبل أجيالنا
فلنحذر منه قبل أن يقع الفأس في الرأس