آخر الاخبار

بعد سيطرتها على حلب وكامل إدلب.. قوات المعارضة السورية تتقدم نحو حماة .. انهيارات كبيرة لقوات النظام مؤتمر في إسطنبول يناقش السرديات الإعلامية الدولية حول اليمن ويطرح رؤى جديدة لتصحيح الصورة النمطية مليشيا الحوثي تفرض جمعية تعاونية على المواطنين في الضالع. مليشيات الحوثي تجبر طلاب المدارس على الطواف حول مجسم الهالك حسن نصر الله .. احياء تقديس الاصنام - فيديو اختتام بطولة الشهيد حسن فرحان بن جلال لكرة القدم بمأرب. قوات دفاع شبوة تعلن ضبط خلية حوثية في مدينة عتق وتتوعد بالضرب بيد من حديد الفريق علي محسن: علم الاستقلال في 30 نوفمبر هو ذات العلم الذي يرفرف في كل ربوع اليمن علما للجمهورية الموحدة بن عديو: على مدار التاريخ كانت عدن مطمعا للغزاة وفي ذات الوقت كانت شعلة للثورة والمقاومة والانتصار التكتل الوطني للأحزاب يوجه طلبا لكافة القوى السياسية والجماهيرية في اليمن كيف حصل الملف السعودي على أعلى تقييم لاستضافة مونديال 2034؟

التزام إماراتي لا يتزحزح
بقلم/ عبدالوهاب بحيبح
نشر منذ: 8 سنوات و 5 أشهر و 9 أيام
الثلاثاء 21 يونيو-حزيران 2016 10:54 ص

ما أن بدأ بعض المغردين تناقل التغريدة الخاصة بالدور الإماراتي في الحرب على الحوثيين والمخلوع، حتى أدركت أن ما يتم تناقله أخرج عن سياقه وأن لا صحة له. فلا تستقيم الأقوال المنسوبة إلى وزير الدولة للشؤون الخارجية في الإمارات الدكتور أنور قرقاش عن انتهاء الدور العسكري الإماراتي في الحرب، مع الواقع الذي لمسناه ونلمسه يوميا. الناقل لم يتأكد من محتوى رسالة قرقاش وفي أي سياق قيلت من الحديث. كما أن الموضوع جاء على خلفية هدوء نسبي في جبهات المواجهة وفي توقيت مصاحب للمفاوضات المنعقدة في الكويت للوصول إلى حل سياسي، مما جعل البعض يعتقد إنه إشارة لوقف العمليات الحربية.

طبيعة الالتزام الإماراتي في اليمن تحتم عدم ترك المعركة قبل تحقيق الغايات الاستراتيجية التي اختطها التحالف وعلى أساسها انطلقت حرب مواجهة الحوثيين والنفوذ الإيراني. الأخوة في الإمارات كانوا في طليعة الملبين لنداء اليمن بالخلاص من الانقلاب الحوثي الذي يهدد المنطقة مثلما ضرب اليمن في كل مسلماتها السياسية والقبلية والدينية.

الهمة الإماراتية التي ساندت العزم السعودي على منع تكرار سيناريوهات الاختراق الإيراني في المنطقة لا تحتمل اخذا وردا. هذه إيران على أرض الجزيرة العربية بمسميات مذهبية مفتعلة فككت اول ما فككت التعايش الديني والمذهبي في اليمن والمستمر منذ أكثر من ألف عام. هل يمكن لدول الخليج أن تقف ساكتة ولا تتحرك وهي ترى الأمن القومي للمنطقة في مواجهة واحد من أكبر التهديدات في تاريخه الحديث؟

كل المؤشرات خلال السنتين الماضيتين تؤكد أن السعودية ومعها الإمارات عقدتها العزم على قطع الطريق على المشروع الإيراني في المنطقة. وإذا كان المشروع الإيراني قد توسع في غفلة من الزمن في لبنان، أو بغطاء أميركي في العراق أو بفوضى دولية في سوريا، فأن الخليج يدرك ما يعني أن تترك طهران لتحقيق غاياتها في الخليج.

حتى من فهموا تغريدة الوزير على أنها حقيقة، فأنهم يدركون حجم الالتزام الإماراتي بالشأن اليمني. حملة الاعمار والعمل على استعادة الأمل والأمن والمساعدة في عودة سلطة الشرعية إلى كل المناطق المحررة تجري على قدم وساق وتحقق المزيد من الانجازات.

الدور الإماراتي في اليمن ليس حدثا عابرا. فمن الواضح انه قرار لا رجعة فيه وهو التزام بذل فيه الإماراتيون دمائهم قبل أموالهم. هو خطوة في مسيرة بدأت منذ أول أيام تأسيس دولة الإمارات الشقيقة، يوم بنت في اليمن وفتحت الباب لأهل اليمن للعمل في الإمارات دون حد ادنى من التمييز بين اليمني والإماراتي. هو موقف استراتيجي واخلاقي في وقت واحد لا رجعة فيه.

بعد يوم أو يومين سيتبدد ما نقل خطأ عن قرقاش في ذاكرة النسيان. أما ما قدمته وتقدمه الإمارات لليمن واليمنيين فباق أبدا.