آخر الاخبار

بعد سيطرتها على حلب وكامل إدلب.. قوات المعارضة السورية تتقدم نحو حماة .. انهيارات كبيرة لقوات النظام مؤتمر في إسطنبول يناقش السرديات الإعلامية الدولية حول اليمن ويطرح رؤى جديدة لتصحيح الصورة النمطية مليشيا الحوثي تفرض جمعية تعاونية على المواطنين في الضالع. مليشيات الحوثي تجبر طلاب المدارس على الطواف حول مجسم الهالك حسن نصر الله .. احياء تقديس الاصنام - فيديو اختتام بطولة الشهيد حسن فرحان بن جلال لكرة القدم بمأرب. قوات دفاع شبوة تعلن ضبط خلية حوثية في مدينة عتق وتتوعد بالضرب بيد من حديد الفريق علي محسن: علم الاستقلال في 30 نوفمبر هو ذات العلم الذي يرفرف في كل ربوع اليمن علما للجمهورية الموحدة بن عديو: على مدار التاريخ كانت عدن مطمعا للغزاة وفي ذات الوقت كانت شعلة للثورة والمقاومة والانتصار التكتل الوطني للأحزاب يوجه طلبا لكافة القوى السياسية والجماهيرية في اليمن كيف حصل الملف السعودي على أعلى تقييم لاستضافة مونديال 2034؟

سلام صعدة: بداية النهاية أم نهاية البداية
بقلم/ منير العمري
نشر منذ: 17 سنة و 5 أشهر
السبت 30 يونيو-حزيران 2007 04:12 م

مأرب برس - خاص

ما من شك أن الحروب هي مصدر التعاسة والأحزان لبني البشر وجلبت عليهم الكوارث بشتى صنوفها، وتظل الدماء والضحايا والدمار هي القاسم المشترك في كل الحروب وعلى مر التاريخ. أكثر من ذلك أن الحرب دائما يكون فيها خسران ومنتصر ولكل حرب مسببات قد تكون مباشرة أو غير مباشرة. والحروب عرفها الأنسان منذ الأزل وتمثل دائما محور الصراع بين الخير والشر وكان أول تجسيد لهذا الصراع الأزلي قتل قابيل لإخيه هابيل، بعد أن تمللك الأول الشيطان وأوعز له بقتل أخيه.

وطالما عرف السبب بطل العجب، كما يقولون، فحرب صعدة التي دامت لثلاث سنوات وبفترات متقطعة لم يعرف لها سبب حقيقي وإن بدا ظاهريا أنها حرب مذهبية تستهدف بالدرجة الأولى أناس حادوا عن الدرب وخرجوا على السلطان، بل وعلى إجماع الأمة. يظل السؤال لماذا ذلك التوقيت للحرب مع العلم أنهم موجودن في الساحة ومنذ مدة طويلة. كان الحوثيون مقدمون وطلباتهم مجابة في مراكز صنع القرار. يعتقد أن السلطة تنكرت للحوثية بعد أن بدأت تستشعر خطرهم الذي لا يمكن مقارنته بأي حال من الأحوال بالمد السلفي أو الوهابي. فعلى الرغم من أن السلطة قصدت بدعمها للحوثية حفظ التوازن، الأ انها غفلت أو تغافلت عن عمد الدور الخفي الذي سير ويسير الحوثيون ويرسم لهم آدوارهم الخفية ليتم تنفيذها على حساب الوطن والمواطنين.

لست هنا بصدد تبرير الحرب التي يقوم بها النظام بين الحين والأخر أو بصدد عرض العلاقة التي جمعت السلطة بالحوثيين ولا بتنكر الاول للإخير، لكني أود التركيز على نقطة في غاية الأهمية: وهي لماذا شن النظام الحرب على الحوثيون ولماذا قبل في النهاية الصلح؟ الأراء تتباين في هاذين الموضوعين بالذات ويعتقد الكثيرون أن هناك أياد خفية تسعى من أجل جعل الحرب مستمرة إلى مالا نهاية خدمة مصالحها الأنانية الضيقة والوضيعة. ويقال أيضا أن الحرب شنت من قبل النظام نيابة عن أطراف أخرى ممن يخافون تزايد المد الشيعي في المنطقة ومستعدون لدفع فاتورة الحرب مهما كانت ثقيلة، خاصة وأنهم يخافون مطالبتهم المستفبلية بدولة مستقلة على غرار ما هو حاصل بالنسبة للأكراد الموزعين بين العراق وتركيا وإيران وسوريا. هنا قد يقول قائل أن السلطة قبلت الصلح من أجل الحفاظ على ماء وجهها، وخاصة في ظل المقاومة الشرسة التي أبداها أعوان الحوثي وكذا الخسائر الجسيمة، سواء كانت مادية أو بشرية، التي تكبدها الجيش. 

عموما كان الأليق بالدولة من وجهة نظري المتواضعة أن تسعى للصلح منذ البداية وليس الآن، فحرب الشهور الخمسة والتي قد تزيد قليلا قد كلفت الوطن الكثير وتركت مئات الثكالى والأرامل والأيتام وهذا كله بصرف النظر عن الأثار المستقبلية أو عدم القبول بأي وساطة والمضي قدما في الحرب وحتى النهاية. فالصلح الأخير فتح وسيفتح أبواب جهنم على السلطة وسيزيد من مشاكلها.

عموما يبدو أن السلطة عاجزة عن إيجاد حلول جذرية لكل المشاكل التي تواجهها وتتلخص حلولها في الهروب للأمام، لكن هكذا سياسة لا تسمن ولا تغني من جوع، كما أنها تفتح الباب على مصراعيه أمام الكثير من الطامعين والفاسدين ليحذو حذو الحوثيين وسيغري الكثير من الحاقدين في كل بقاع الوطن من القيام بحركات مماثلة طالما أن القصة ليست سوى حرب لأيام أو شهور معدودة ومن بعدها وساطة تتدخل من أجل أنهاء الخلاف وترحيل قادة التمرد إلى دول ما كانوا ليحلموا بالوصول اليها حتى في منامهم.

ولن يكون غريبا أن تسمع صوتا هناك ينادي بحقه في الهواء، والماء والنفط. فهذه وإن كانت مطالب مشروعة، فأني أقصد أن يطلب زيادة على ما يحصل عليه أي شخص أخر، وأكثر من ذلك أن الكثير سيلجأ للسلاح حتى مع أتفة المشاكل أو لتسوية حسابات قديمة من خلال مطالب حق يراد بها باطل. وليس مستبعدا أن نسمع عن مئات الحوثيين وعشرات الشحتوريين يشهرون السلاح في كل مناسبة وفي الفاضي والمليان من أجل مكاسب رخيصة وعلى حساب الوطن.

أقول ليس عيبا أن نختلف لكن العيب أن يكون أختلافنا لأسباب تافهة ولا تستدعي الخلاف والعيب كل العيب أن نلجأ للسلاح أو أن نساوم على منجزات وطنية كالوحدة التي هي منجز غالي وينبغي أن نحافظ عليه بأنفسنا ودمائنا وأموالنا والكل سيذهب كما ذهب الأولون وستبقى الوحدة وللأبد. ويحضرني في هذا المقام مقولة كاتب مشهور حين يقول بأني قد أختلف معك لكني على أستعداد لبذل دمي من أجل رأيك.

جل ما أخافه هنا هو أن يكون سلام صعدة مقدمة لحركات تمرد مماثلة في أماكن أخرى من الوطن، وان يكون نهاية البداية لعصر مختلف ملئ بالمشاكل والصعوبات. اللهم أحفظ لنا بلادنا وإدم علينا أمننا، آمين. 

عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
علي محمود يامن
الدكتور / المقالح … خلود في ذاكرة الاجيال
علي محمود يامن
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
كلادس صعب
شبح البند السابع يرافق تنفيذ اتفاق وقف اطلاق النار بلبنان
كلادس صعب
كتابات
د.رياض الغيليديمقراطية أفضل !!
د.رياض الغيلي
كاتب/محمد الشبيريالخيواني يُقارع لوحده !!
كاتب/محمد الشبيري
د.صالح الحازبي صناعة العملاء
د.صالح الحازبي
الحاج معروف الوصابيأين هيكل... من قراءة حماس ؟
الحاج معروف الوصابي
مشاهدة المزيد