لماذا اليمن في المرتبة الخامسة عالميًا من حيث المخاطر التي تواجه عمل المنظمات الإنسانية؟
جهاز الاستخبارات بالساحل الغربي يلقي القبض على خلية حوثية كانت تخطط لتنفيذ مخطط إرهابي .. عاجل
الجيش الوطني يلحق بالمليشيات الحوثية بمحافظة تعز هزيمة مباغته ويرغمها على الفرار ويفشل تحركها
دليل جديد على علاقة الحوثيين بتنظيم القاعدة
تدهور مستمر في قيمة العملة وارتفاع سعر الذهب.. تعرف على أسعار الصرف والذهب اليوم في عدن وصنعاء
تعز: تظاهرة للمعلمين بالتزامن مع إعلان عدد من المدارس استئناف الدراسة ومسئول يكشف عن اتفاق كَسَر الإضراب
الوجود الحوثي على الضفَّة الغربية للبحر الأحمر.. الأبعاد والأدوار
النشرة الجوية: أمطار رعدية على هذه المناطق في اليمن
حصيلة كارثية لضحايا الألغام الحوثية في اليمن
أكتشف 5 أشياء قد تزيد من خطر الإجهاض لدى النساء
طرح الرئيس اليمني مبادرة قبل أيام لإجراء تعديلات دستورية تستهدف تغيير نظام الحكم في البلاد من رئاسي ـ برلماني إلى رئاسي كامل، وخفض مدة الرئاسة من سبع سنوات إلى خمس سنوات بحيث يحق للرئيس الحالي حكم اليمن دورتين أخريين.
الرئيس علي عبدالله صالح يقول في خطاباته إن مبادرته تنسجم مع طبيعة المجتمع اليمني ومع التغيرات التي يشهدها إذ إنه شخصيا سيصبح المسؤول الأول أمام الشعب الذي له كل الحق في محاسبته، كما أن توسيع صلاحيات الحكم المحلي وانتخاب المحافظين ورؤساء الوحدات الإدارية كفيل بتوسيع المشاركة الشعبية في الحكم.
ورغم أن المبادرة تضمنت نقاطا إيجابية عدة من ضمنها تعزيز مشاركة المرأة في الحياة السياسية عبر اعطائها حصة في عضوية البرلمان بنسبة 15%، فإن الجدل انصب على شكل النظام وم
سمياته وهل يكون منصوبا أو مكسورا أو مرفوعا أو في أعنف الحالات مجزوما بتقليص صلاحيات الرئيس، فحزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم وجحافل المثقفين الموالين له يرون أن النظام الرئاسي سيكون الحل السحري لكل تناقضات البلاد ومشكلاتها وأن الرئيس سيهندس الحلول بنفسه دون أي منازع حيث سيتولى رئاسة الحكومة ولن يتدخل بعد ذلك في مشاكل القبائل والأراضي ونزاعات المواطنين في أقسام الشرطة وارتفاع وهبوط أسعار القمح والطماطم، لأن كل ذلك سيكون في صلب اختصاصات الحكم المحلي.
أما تكتل أحزاب المعارضة فيرى أن مبادرة الرئيس ملهاة جديدة للقوى السياسية ومحاولة للالتفاف على إيجاد إصلاح حقيقي للنظام السياسي الذي يعاني من أزمة انعكست على الشارع وما يشهده من تذمر واحتقان، كما يرون أن المبادرة تعبر عن رغبة في التوريث وبقاء رأس السلطة بيد العسكر، ويزيد على ذلك مثقفو وكتاب المعارضة أن مبادرة الرئيس حل لمشاكله حيث إنه كلما وجد دورته الرئاسية تشارف على الانتهاء يدعو لتعديل الدستور لاحتساب دورتين جديدتين وبدء العد من جديد.
وفي حقيقة الأمر فإنه ليس لدى اليمنيين مشكلة مع المسميات الدستورية لنظام الحكم سواء كان رئاسيا أو برلمانيا أو مختلطا، ذلك أنهم يعلمون أن الدستور والقانون ليس لهما حظ في حياة السياسيين والمسؤولين وأن الديمقراطية التي يعيشونها هي ديمقراطية الانتخابات وليس ديمقراطية الحقوق والواجبات إلا أن غالبية المجتمع اليمني تعتقد أن أساس المشكلة اقتصادي وكان من الأجدى للسلطة والمعارضة تقديم مشروع إنقاذي يعزز ثقة المستثمرين والمستهلكين في الاقتصاد اليمني ويضع حدا لعبث المفسدين، الذين يعرفهم الرئيس وأحزاب المعارضة أما ما عدا ذلك فإن تصاعد مستويات البطالة وغلاء الأسعار وندرة بعض السلع وهدر الحقوق كفيل بجعل أبواب الاحتجاجات مفتوحة على المجهول.