سياحة مصر وفرعنة مبارك
بقلم/ موقع محيط
نشر منذ: 13 سنة و 10 أشهر و 12 يوماً
الأحد 06 فبراير-شباط 2011 07:47 م
 
 

كان من الطبيعي أن يكون قطاع السياحة من أول القطاعات المتضررة فى مصر جراء الأحداث التى مرت بها مؤخراً, حيث الإضطرابات التى تشهدها مصر من المظاهرات تطالب بالتغيير ورحيل النظام, بالإضافة إلي تعرض بعض أماكن الأثار مثل المتحف المصري للإعتداء والتخريب.

وهو ما نتج عنه كله تعليق الرحلات السياحية إلي مصر, ومخاطبة بعض الدول رعاياها فى مصر بسرعة المغادرة, وتحذير السياح من السفر إلي مصر فى مثل هذا الوقت, مما كبد قطاع السياحة المصرية الخسائر, بل تأثر هذا القطاع فى بعض الدول الأخرى جراء هذه الأحداث.

مصر خارج أجندة السعوديين

خرجت القاهرة, ولأول مرة منذ عشرات السنين, من أجندة السعوديين السياحية مع انطلاق إجازة منتصف العام, حيث أوضح الدكتور ناصر الطيار أحد كبار المستثمرين في قطاع السياحة, وفقا للشرق الأوسط, أن الحجوزات نحو القاهرة من قبل السعوديين توقفت تماماً.

وتوقع خبراء السياحة في السعودية ان تكون دول الخليج وبعض المناطق داخل السعودية البديل الأنسب لسعوديين خلال هذه الفترة, كما توقع الطيار أن تحصد دول الجوار الخليجي والسياحة الداخلية النصيب الأكبر من السياح السعوديين.

رحلات الإنقاذ وإجلاء الرعايا

سعت بعض الدول لإجلاء رعاياها عن مصر فى هذه الفترة, مما دعاها إلي زيادة عدد رحلات طيرانها إلي مصر لاستيعاب هذه الأعداد, وقد شهد مطار القاهرة إجلاء رعايا تركيا وروسيا وإسرائيل وألمانيا من القاهرة, وقامت دول السعودية والإمارات والكويت وقطر والأردن بتسيير أكثر من 15 رحلة طيران إضافية لنقل المئات من مواطنيها والعاملين في سفاراتها وأسرهم.

وكانت قد أكدت مصادر مسئولة بمطار القاهرة أن صالات السفر شهدت زحاماً غير مسبوق، حيث حرص الآلاف من السياح والرعايا العرب والأجانب، خاصة من الأتراك والأمريكيين والإيطاليين على التواجد في المطار قبل دخول فترات حظر التجوال، في محاولة منهم للسفر".

وقد قامت الإتحاد للطيران, وبدعم من السلطات الإماراتية، وبالتعاون مع سفارة الإمارات العربية المتحدة في مصر، منذ 29 يناير من تشغيل 6 رحلات تكميلية إضافية، إلى جانب زيادة سعة الطائرات التي كانت أدخلتها مؤخراً إلى جدول رحلاتها للعمل على استيعاب ونقل أكثر من 1020 من المسافرين من دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية والأجنبية, وفقاً لما جاء بجريدة دار الخليج, كما قامت بنقل أكثر من 700 مقيم من مواطني دولة الإمارات في مصر.

وكانت قد ألغت شركة مصر للطيران بعض رحلاتها, فبعد الإعلان عن المسيرة المليونية, قررت الشركة إلغاء جميع رحلاتها الجوية الداخلية والخارجية من الساعة 5 عصر يوم الاثنين وحتى الساعة 10 من صباح الثلاثاء، ومن 5 عصر الثلاثاء وحتى 10 صباح الأربعاء.

وتسبب فرض السلطات المصرية لحظر التجوال والذي إمتد فى بعض الأيام من الساعة الثالثة عصراً إلي الثامنة صباحاً, في تغيير مواعيد عدد من شركات الطيران الذي تسبب بتجمع كبير للمسافرين في فناء مطار القاهرة.

تأثر السياحة ببعض الدول

تضررت بعض شركات الطيران من الأوضاع الراهنة فى مصر كما تضررت بعض البلدان العربية, ففى الأردن, وصلت نسبة خسائر قطاع السياحة إثر أحداث مصر الأخيرة الى (100%) فيما يخص السياحة الصادرة ، نظرا لكون السوق المصري يشكل خلال الفترة الحالية الوجهة السياحية للسائح الاردني.

وفيما يتعلق بالبرامج السياحة المشتركة التي تجمع الاردن ومصر فتم الغاء كل هذه البرامج القادمة من الأسواق الاوروبية والاميريكية, وفقاً لجريدة الدستور, فيما بقيت نسبة الحجوزات المسبقة الخاصة بالاردن في حالة عدم استقرار بين بقاء هذه الحجوزات والغائها.

على النقيض كانت مصائب قوما عند قوما فوائد, فقد أشار مختصون فى السعودية إلي انتعاش السياحة الداخلية جراء أحداث مصر, مؤكدين , وفقا لجريدو الرياض, أن نسبة الحجوزات للخارج تراجعت بعد الأحداث الراهنة في مصر ولبنان 75 في المائة، مشيرين إلى أن الوجهات السياحية الداخلية تركزت في المنطقة الشرقية محلياً ودبي خارجياً.

المتحف المصري وقنابل المولوتوف

ترددت أنباء أمس عن إندلاع حريق بالمتحف المصري نتيجة إلقاء زجاجات المولوتوف الحارقة من أسطح المباني المقابلة لمبنى المتحف, أثناء المصادمات بين معارضي مبارك ومؤيديه, وهو ما تناقلته قنوات فضائية من تصاعد الأدخنة من المتحف, عير أن د. زاهى حواس وزير الدولة لشئون الأثار, فى تصريحات له, نفي ذلك تماماً , مؤكداً أن اللجان الموجودة بالمتحف والقوات المسلحة "تؤمن المتحف تأمينا تاما", وأن الدخان المتصاعد بالقرب من المتحف هو أبخرة متصاعدة من خارجه نتيجة الاشتباكات وانها بعيدة تماما عنه, مشيراً إلي أن جميع المتاحف المصرية مؤمنة تماماً.