الدكتوراة للباحث إبراهيم اليمني من كلية الحقوق جامعة بني سويف مع مرتبة الشرف على غرار اقتحامات واتهامات نظام الأسد.. مليشيات الحوثيين تقتحم عمارة سكنية بمحافظة إب بقوة الحديد والنار وتروع سكانها اللواء سلطان العرادة يدعو الحكومة البريطانية الى تفعيل دورها الاستراتيجي في الملف اليمني وحشد المجتمع الدولي للتصدي للدور التخريبي لإيراني .. تفاصيل الاتحاد الدولي للصحفيين يناقش مع صحفيين يمنيين وسبُل محاسبة المتورطين في الانتهاكات التي تطالهم عاجل العميل الإيراني رقم إثنين .. الهدف القادم الذي ينوي الغرب والعرب استهدافه واقتلاعه.. ثلاث خيارات عسكرية ضاربة تنتظرهم ما يجهله اليمنيون والعرب ..لماذا لا يجب ترك شاحن الهاتف موصولاً بالمقبس الكهربائي بشكل دائم؟ من هو الأفضل في 2024 بحسب الأرقام؟ كريستيانو رونالدو أم ليونيل ميسي.. عاجل تحسن هائل في سعر الليرة السورية مقابل الدولار .. اسعار الصرف شاحن هاتف ينهي ويوجع حياة 7 أفراد من نفس العائلة في السعودية توافق دولي عربي على الوضع في سوريا
كانت قبل سنين مضت من 2006 الى2009م تهل علينا نحن أبناء الجالية اليمنية بالمنطقة الشرقية تباشير موسمية مع كل زيارة كانت لمسئولي شركة الخطوط الجوية اليمنية للمنطقة، وتلك الوعود العرقوبية التي يطلقونها مع كل زيارة لهم بقرار مجلس الإدارة تسيير خط مباشر من مطار الملك فهد الدولي بالدمام إلى محافظات الجمهورية اليمنية المختلفة، بل وكان طموحهم أيضاً أن ينافسوا شركات الطيران الدولية بتسيير رحلات مباشرة إلى دول شرق وغرب أسيا.. ومنذ أن توقفت رحلات شركة الخطوط الجوية اليمنية عام 1990م وحتى كتابة هذا المقال والمغتربين اليمنيين يتجرعون مشاقة التنقل والرحلات المتعددة عند قرار السفر إلى الوطن الحبيب بعد غربة ومتاعب نفسية وجسدية فيشتاقون لزيارة الوطن والأهل والأحباء!
غالبيتهم يفضلون السفر عبر شركات النقل البري المباشرة رغم المتاعب وبعد المسافة وطول الأيام التي يقضونها في أسفارهم لكنهم يفضلونها عن ذلك العذاب والتنطع في المطارات المختلفة. فالمسافر القاطن في إحدى محافظات المنطقة الشرقية في المملكة العربية السعودية الشقيقة عليه أن يشمر على ساعديه ويطلق العنان لساقيه ويستعد للسهر والجهاد الأصغر إذا أراد السفر على متن طائرة الخطوط اليمنية..!!
فعندما يسافر إلى مدينة الرياض أو إلى مدينة جدة حيث تنطلق رحلات الطائر اليمني (اليمنية)، ومن ثم إلى صنعاء وصولاً إلى محافظته، ومن ثم إلى منطقته فتأخذ منه السفرية يومين أو ثلاثة أيام وهي نفس المسافة عبر الطريق البري، ولكن الفرق هنا أن السفر بالطائرة يقابله عذاب وسهر وبهذلة ناتجٌ عن الانتظار في المطارات، بينما السفر بواسطة الطريق البري يكون أسهل، وابسط بكثير لدى المسافر مقارنةٌ مع ما يلاقيه المسافر بالطائرة اليمنية.
كم هو محزن عندما تحضر إلى مطار الملك فهد الدولي وتشاهد طائرات شركات الخطوط الجوية المتعددة وهي رابضة في مطار الملك فهد الدولي حاملة أعلام بلدانها فتلتفت يميناً وشمالاً وتنظر بالأفق البعيد وأنت تبحث عن الطائر اليماني لعلك تمتع ناظريك بعلم الجمهورية اليمنية بين تلك الأعلام الرابضة في المطار فيخيب ظنك وتنكسر عينيك نحو الأرض، تأسياً وتحسراً وحزناً، وتعود بخفي حنين وأنت تضرب اليد اليمنى على اليد اليسرى وتردد كلمات غير مفهومة ولا مسموعة وكأنه هذيان المجانيين الذين نشاهدهم هذه لأيام بكثرة في شوارع مدننا اليمنية.
كنا قد استبشرنا خيراً عند سماعنا نبأ قادم من "سبأ" يخبرنا عن نية شركتنا الوطنية الوحيدة النزول عن كبريائها وإعطائنا مكرمة يمانية، ولو حتى بثلاث رحلات في الأسبوع الواحد تزيل عنا البؤس، والشقاء وتوفر علينا السهر، والمعاناة التي تصيب الأطفال الرضع والشيوخ الركع في أسفارهم عبر طيران شركة الخطوط الجوية اليمنية من مطارات الرياض وجده! فاليمني بطبعه غيور على وطنه وشديد الولاء لكل ما هو يمني ،ويرتبط باسم اليمن فيبحث عنه حتى ولو كان فيه نهاية لحياته فلا يهم ذلك أن كان فيه مصلحة لليمن واليمنيين.
ومن هنا نستطيع القول انه يوجد لدى المغترب اليمن حسٌ وطني وولاء وحبٌ للنظام والقانون أكثر من أقرانه داخل الوطن ممن يعملون وكأنهم مسافرين وغريبين عن هذا الوطن الذي أعطاهم المال والجاه والسلطان، ولكننا نراهم يعملون وكأنهم لاجئون داخل الوطن اليمني الحبيب، وليسوا مواطنين يمنيين، ومسئولين عن هذا الوطن فأعمالهم كلها مؤقتة وأقوالهم كلها سطحية ووعودهم كلها وهمية، ومشاريعهم أغلبها كاذبة لا يخجلون من أنفسهم فيكذبون على شعبهم وقيادتهم فيجملون الأشياء السيئة ويشوهون الوجه المشرق لليمن، فماذا نقول لهم غير حسبنا الله ونعم الوكيل؟
قد يقول قائل: إنني لا أرى ولا اسمع إلا الأشياء المظلمة تماماً كما يشاهدها وينظر إليها أولائك الذين يلبسون نظارات سوداء قاتمة تغير الألوان فتظهرها على غير حقيقتها ولكنني أرد إليهم قولهم وأقول: أين هي الوعود أن كنتم صادقين فنحن لا يمكن أن نكون كالشياطين الخرس التي ترى الحق وتسكت عنه "فالساكت عن الحق شيطانٌ اخرس"!
لماذا لا تشغل شركة الخطوط الجوية اليمنية خطها المباشر من مطار الملك فهد الدولي بمدينة الدمام إلى مطارات محافظات الجمهورية اليمنية الأربع (صنعاء ، عدن ، تعز، حضرموت)؟ ولماذا يكون القول عندكم خلافاً عن الحقيقة؟
نعود ونقول أن ثقتنا كبيرة بالقيادة الثورية الشابة لشركة الخطوط الجوية اليمنية ، ومهمة تسيير رحلات اليمنية من مطار الملك فهد الدولي بالدمام إلى مطارات الجمهورية اليمنية الأربعة الرئيسية {صنعاء ، عدن، تعز، الريان} هي مهمة وطنية كبرى قبل أن تكون تجارية استثمارية بحتة... الخ.
وبناءً عليه فنحن مازلنا نأمل أن تفي شركة الخطوط الجوية اليمنية بوعدها وتسير رحلاتها من مطار الملك فهد الدولي بالدمام إلى المطارات اليمنية الأربعة خدمةٌ للوطن والمواطن اليمني!!
فهل يصل نداءنا إلى مسامع الأخ رئيس مجلس إدارة الخطوط الجوية اليمنية فيستجيب لنداء إخوانه أبناء الجالية اليمنية بالمنطقة الشرقية؟
إننا نتمنى أن نشاهد الطائرات اليمنية وهي تهبط وتقلع من والى مطار الملك فهد بالدمام المملكة العربية السعودية الشقيقة أسوة بطائرات الدول العربية والأجنبية التي تسهل لمواطنيها مهمة سفرهم إلى أوطانهم فهل تستكثرون علينا أن نكون مثلهم.........؟