إطلاق نار وحرق للممتلكات.. مستوطنون حوثيون يهاجمون أهالي قرية في هذه المحافظة هل تبدأ روسيا تعبئة عسكرية استعداداً لحرب؟.. الكرملين يجيب انتصار ساحق للجيش السوداني ينتهي بالسيطرة على مدينة استراتيجية قوات الجيش تخمد هجوماً حوثياً غربي تعز عبّرت عن استنكارها لتصريحات مسؤول حكومي.. الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين بمأرب تصدر بياناً هاماً قيادي حوثي يشق عصا سيّدة ويعلن تمردة على قرار إقالته مأرب: إشهار مؤسسة جرهم للإعلام والتنمية. رئيس الحكومة ينتصر لنقابة الصحفيين اليمنيين ويلغي أي اجراءات تستهدفها 24 لاعباً في قائمة منتخب اليمن استعداداً لخليجي26 ''الأسماء'' الآلاف من قوات كوريا الشمالية المحتشدة في روسيا تستعد ''قريباً'' لخوض القتال ضد أوكرانيا
تحل علينا الذكرى الثانية لإنطلاقة شرارة ثورة الشباب في 15يناير2011 ولا يزال الشباب خارج المعادلة السياسية حيث لا تزال الأطراف السياسية الفاعلة في المشهد تتقاسم جهودهم وتجني ثمار هبتهم وعنفوانهم الثوري وخلال الفترة الماضية تكشفت الكثير من الأقنعة سيما تلك الباكية على الشباب وعلى ثورتهم المخطوفة وكذلك تلك الأقنعة المتلبسة بالثورة نفسها التي سرعان ما أعلنت خشيتها من قرارات التغيير واندفعت نحو الثورة من جديد لتهدد بها الرئيس هادي وكل من يحاول التقليص من تواجدها أو حتى تحديدها رافضةً تغيير أي ملامح أو تجديد أي علامات على خارطة تواجدها ونفوذها حتى تتناسب مع الوضع الجديد.
هنا نذكر اللواء علي محسن الأحمر بتعهداته السابقة بالتخلي عن أي منصب عند مغادرة الرئيس السابق للسلطة ونذكر كل تلك القيادات العسكرية بأن عليها أن تختم تاريخها بشرف الإنضمام للثورة ومباركة قرارات التغيير وتسليم زمام الأمور للشباب لكن على ما يبدو أن كل ما قاله الجنرال وما تعهد به ليس إلا خطابات إعلامية تماماً كما تنصل إخواننا في المشترك من وعودهم في تحقيق أهداف الثورة وأعلنوا أكثر من مرة أنهم ماضون في إمضاء إتفاق التسوية وتقاسم السلطة وكما تدل على ذلك أفعالهم في وزاراتهم ضمن المحاصصة الحكومية ولم يتوقف الأمر عند ذلك فما تزال الناشطة توكل كرمان مصرة على تمثيل دور المستقلين في لجنة الحوار تماماً كما هو الحال مع حزبها التجمع اليمني للإصلاح الذي لا يزال حتى اللحظة يصارع من أجل الإستحواذ على أكبر عدد ممكن من المقاعد تحت لافتات الشباب المستقل المغلوب على أمرة وشعارات الثورة المسروقة وتبدع كرمان في تنفيذ ما يريده التجمع من خلال إعتراضها على كثير من الشروط والمعايير الخاصة بحصة الشباب في مؤتمر الحوار , حيث تعد مشاركة الشباب في هذا المؤتمر الأمل الأخير أمام فرص طرح وإستيعاب الرؤية الشبابية للمستقبل في مواجهة قوى الماضي الذي يريد أن يبقى جاثماً على صدورنا بشعارات "نصرة الثورة" في حين أن الحقيقة تقول أو هكذا تقول المستجدات الراهنة أنه لو كان صالح ومن معه عائقاً كبيراً أمام الثورة فإن العائق الأكبر والتحدي الأكثر خطورة أمام مشروع التغيير هم أولئك القادة والنافذون المنضمون للثورة والرافضون حتى اللحظة مغادرة مواقعهم السياسية والعسكرية والأمنية .
لا أريد القول إن الشباب هم الخاسر الوحيد من معادلة الصراع السياسي الحالي لكن ما أنتجته الثورة حتى اللحظة يؤكد ذلك ويجعلنا كشباب أمام تحديات جمة في سبيل الحفاظ على توجهات الثورة وأهدافها من التحريف والتزييف إبتداءً من تبرئة الثورة من كل من يسعى حالياً بإسمها الى تكرار نماذج الفساد وإعادة إنتاج سياسات العبث الإداري من خلال فرض التعيينات وفق معايير التبعية والولاء .