لماذا اليمن في المرتبة الخامسة عالميًا من حيث المخاطر التي تواجه عمل المنظمات الإنسانية؟
جهاز الاستخبارات بالساحل الغربي يلقي القبض على خلية حوثية كانت تخطط لتنفيذ مخطط إرهابي .. عاجل
الجيش الوطني يلحق بالمليشيات الحوثية بمحافظة تعز هزيمة مباغته ويرغمها على الفرار ويفشل تحركها
دليل جديد على علاقة الحوثيين بتنظيم القاعدة
تدهور مستمر في قيمة العملة وارتفاع سعر الذهب.. تعرف على أسعار الصرف والذهب اليوم في عدن وصنعاء
تعز: تظاهرة للمعلمين بالتزامن مع إعلان عدد من المدارس استئناف الدراسة ومسئول يكشف عن اتفاق كَسَر الإضراب
الوجود الحوثي على الضفَّة الغربية للبحر الأحمر.. الأبعاد والأدوار
النشرة الجوية: أمطار رعدية على هذه المناطق في اليمن
حصيلة كارثية لضحايا الألغام الحوثية في اليمن
أكتشف 5 أشياء قد تزيد من خطر الإجهاض لدى النساء
الطلب الذي تقدمت به لجنة مجلس الشورى، التي تقوم بالتحضير لمؤتمر الحوار الوطني، إلى فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية بتأجيل موعد بدء الحوار لثلاثة أسابيع أخرى، كان نابعاً ولاشك من استشعار هذه اللجنة لأهمية هذا الحدث الكبير المتمثل بمؤتمر الحوار، والقضايا والاستحقاقات الوطنية التي سيقف أمامها، والنتائج التي يتعين أن يخرج بها المتحاورون، لتعزيز الاصطفاف الوطني في مواجهة التحديات الراهنة، والوصول إلى المعالجات السليمة، التي تتطلب أن يسهم جميع أبناء الوطن في بلورتها وتنفيذها على أرض الواقع، في إطار المسؤولية المشتركة والفهم النابع من الوعي العميق بأن جميع أبناء هذا الوطن شركاء في عملية بناء اليمن والنهوض به، والحفاظ على أمنه واستقراره ومنجزاته ومكاسبه في مختلف المجالات.
ويتبين من الاستنتاجات التي استندت إليها اللجنة التحضيرية في طلب التأجيل لموعد مؤتمر الحوار، الحرص على توفير كل سبل النجاح، أكان ذلك في ما يتصل بالإعداد والتحضير الجيدين، أو على نطاق ضمان المشاركة الواسعة لمختلف الفعاليات السياسية والوطنية والاجتماعية.
وبمقتضى هذا الهدف الذي يكفل تمثيل كافة شرائح المجتمع بما في ذلك شريحة المغتربين في هذا المؤتمر، الذي ستطرح فيه كافة قضايا الوطن على طاولة البحث والنقاش، فقد استدعت الضرورة منح فسحة من الوقت، ومساحة جديدة من الزمن لصالح تجسيد الواقعية الديمقراطية التي تتأكد في التمثيل الجمعي لكل فعاليات المجتمع وشرائحه، والذي به تستوعب كل الرؤى والأفكار التي ستحدد ملامح المسار للمرحلة القادمة.
وعلى كل حال فإن الثلاثين من يناير الجاري - الموعد الجديد لمؤتمر الحوار الوطني- ليس بعيداً فطالما أن المصلحة الوطنية هي الغاية من وراء هذا التأجيل فإن الواجب أن نجعل من الأسابيع الثلاثة المتبقية فرصة لمراجعة النفس والمواقف وتقويم الذات والتعلم من الدروس، ولما من شأنه تعميق روح التسامح والصفاء والنقاء والوئام، وتصفية القلوب من كل الأدران والشوائب، واستيعاب أن الديمقراطية ليست هدفاً بحد ذاته وإنما وسيلة وفلسفة سياسية لتحقيق الاستقرار، الذي يشكل مفتاح التنمية الاقتصادية والاجتماعية.. ومن غير العملي أن يتحول الخيار الديمقراطي من أداة للبناء إلى معول للهدم، ومن عامل للوفاق والوئام إلى باعث على القطيعة والتباعد والصراعات السياسية والآيديولوجية التي تضعف الجبهة الداخلية.
وربما يكون من الخير لنا جميعاً أن نكاشف أنفسنا بكل هذه الحقائق لنصل إلى الفهم المشترك الذي يمضي بنا إلى طي صفحة الماضي والتفرغ لبناء الوطن الذي يتسع لكل أبنائه، فتلك هي المهمة التي يتعين أن تصبح على رأس أولويات الجميع، وعلينا أن نتصرف على هذا النحو.. ونعتقد أن لدينا من الحكمة والوعي ما يكفي للإدراك أننا دون وطن عزيز وكريم ومستقر لا نساوي شيئاً.