لماذا اليمن في المرتبة الخامسة عالميًا من حيث المخاطر التي تواجه عمل المنظمات الإنسانية؟
جهاز الاستخبارات بالساحل الغربي يلقي القبض على خلية حوثية كانت تخطط لتنفيذ مخطط إرهابي .. عاجل
الجيش الوطني يلحق بالمليشيات الحوثية بمحافظة تعز هزيمة مباغته ويرغمها على الفرار ويفشل تحركها
دليل جديد على علاقة الحوثيين بتنظيم القاعدة
تدهور مستمر في قيمة العملة وارتفاع سعر الذهب.. تعرف على أسعار الصرف والذهب اليوم في عدن وصنعاء
تعز: تظاهرة للمعلمين بالتزامن مع إعلان عدد من المدارس استئناف الدراسة ومسئول يكشف عن اتفاق كَسَر الإضراب
الوجود الحوثي على الضفَّة الغربية للبحر الأحمر.. الأبعاد والأدوار
النشرة الجوية: أمطار رعدية على هذه المناطق في اليمن
حصيلة كارثية لضحايا الألغام الحوثية في اليمن
أكتشف 5 أشياء قد تزيد من خطر الإجهاض لدى النساء
Mahmoud.harazi@gmail.com
لو صدقت اطروحة عن قرب لقاء سري يجمع السفير الامريكي بزعيم الحركة الحوثية كما ذكرت بعض الصحف المحلية, فذلك انما يقودنا الى القول ان اليمن اصبح مستنقع من التحالفات الداخلية والخارجية والتي وجدت في ضعف الدولة بيئة خصبة لمختلف هذه التحالفات وبما تشكله من صراعات وحروب طويلة الامد.
تركيز الضربات التي تنفذها الطائرات الامريكية بدون طيار بشكل يبدو بما لا يدع مجالا للشك انها اكثر مساندة للمليشيات الحوثية خاصة في المناطق والمواقع التي يتواجد فيها كلا الطرفين الحوثي والقاعدة, فضلا عن استثناء عبدالملك الحوثي من قائمة عقوبات مجلس الامن الدولي يؤكد وجود تحالف ولقاءات سرية امريكية حوثية.
كذلك فان تصريح السفارة الامريكية بصنعاء قبل عدة ايام للقنوات العربية والعالمية عن عزمها على تقليص عدد موظفيها الامريكيين يؤكد ان هذا التحالف قد يفضي الى صراع ليس بالهين وقصير الاجل.
الشيء الرئيسي في مثل هذا التحالف ان السفارة الامريكية بصنعاء ربما يئست من قيام الدولة بدورها في محاربة الارهاب والقاعدة وانها بذلك تنظم وتوجه وتسخر امكانياتها لمجابهة تنظيم القاعدة باستخدام حتى الطرق والوسائل غير الشرعية, كاستخدام المليشيات المسلحة والمتمردة.
اشيع في الماضي القريب ان تنظيم القاعدة هو نتيجة ممارسات الادارة الامريكية تجاه الدول الاخرى, ونتيجة الضربات الامريكية بواسطة الطائرات بدون طيار التي لا تكاد تخطئ في اهدافها لتصيب المدنيين, وان اسامة بن لادن هو نتيجة وتدريب امريكي استخدمته كاحد الاسلحة ضد الاشتراكية.
واليوم تجرى لقاءات سرية مع زعيم التمرد الحوثية وتستخدم مليشياته في حربها ضد تنظيم القاعدة وبشكل لا يكاد يختلف كثيرا عن سيناريو استخدام امريكا لتنظيم القاعدة واسامة بن لادن ضد الاشتراكية. والذي ما يلبث حتى تصبح حركة الحوثي اجير حرب وعصابات سبق استخدامها من قبل بعض الاحزاب والدولة ولا تزال يستخدمها بعض افراد المجتمع ضد بعضهم البعض.
تكمن خطورة مثل هذا التقارب الامريكي الحوثي انه لا ينفك حتى يحول اليمن الى منطقة ملتهبة بالصراعات والحروب اللامنتهية تماما كصب الزيت على الماء الساخن, فلا تكاد تتعمق امريكا في دولة ما بحجة محاربة التطرف والارهاب والقاعدة, وتنتهك سيادتها باستخدام الطائرات بدون طيار حتى تشتعل نيران الحروب الطائفية والمتمردة.
وليست ليبيا ومشاهدها المأساوية عنا ببعيد وكذلك العراق وافغانستان وسوريا, وربما كل الدول التي استطاعت امريكا ان تنتهك سيادتها وتتدخل في شؤونها الداخلية حتى العمق, والتي ما تلبث حتى تتدخل في هذه الدول باقامة التحالفات ودعم المليشيات المسلحة وغير المسلحة الى ان تصل بالدولة الى مرحلة النكوب كما في بنغازي اليوم.
الموقف الامريكي في التدخل في شؤون اليمن بما يمثله من تقارب بين سفير دولة عظمى ومتمرد على الدولة, الى حد تقديم الدعم والتحالف مع بعض المجاميع المسلحة لاي سبب كان انما هو خروج عن الاطار العام للاتفاقيات الدولية بشأن مهام السفارات والسفراء, ولا شك ان التقارب الامريكي الحوثي يتناقض تناقضا صارخا مع المصالح القومية للدولة.