لماذا اليمن في المرتبة الخامسة عالميًا من حيث المخاطر التي تواجه عمل المنظمات الإنسانية؟
جهاز الاستخبارات بالساحل الغربي يلقي القبض على خلية حوثية كانت تخطط لتنفيذ مخطط إرهابي .. عاجل
الجيش الوطني يلحق بالمليشيات الحوثية بمحافظة تعز هزيمة مباغته ويرغمها على الفرار ويفشل تحركها
دليل جديد على علاقة الحوثيين بتنظيم القاعدة
تدهور مستمر في قيمة العملة وارتفاع سعر الذهب.. تعرف على أسعار الصرف والذهب اليوم في عدن وصنعاء
تعز: تظاهرة للمعلمين بالتزامن مع إعلان عدد من المدارس استئناف الدراسة ومسئول يكشف عن اتفاق كَسَر الإضراب
الوجود الحوثي على الضفَّة الغربية للبحر الأحمر.. الأبعاد والأدوار
النشرة الجوية: أمطار رعدية على هذه المناطق في اليمن
حصيلة كارثية لضحايا الألغام الحوثية في اليمن
أكتشف 5 أشياء قد تزيد من خطر الإجهاض لدى النساء
مارب برس -خاص
المعلوم لدى الجميع ان الحكومة اليمنية لا تلقي بالا لقضايا رعاياها في الخارج,ولا تتفاعل أو تهتم بأي شيء يحدث لهم,بسبب رخص الإنسان اليمني في نظرها واستهتارها بقيمته وإنسانيته,نتيجة غياب معايير المواطنة والإنسانية لدى القائمين عليها,ولعل الإستشهاد بقضية المعتقلين اليمنيين في سجن غوانتناموا خير دليل على ذلك,ويمكن هنا الإشارة إلى ما كتبه وسوقه الإعلام المؤتمري بخصوصهم إذ نظر إليهم من زاوية ضيقة محجما إياهم في الأحزاب والمنظمات الإسلامية التي ينتمون إليها ,وكأن نظامنا خارج عن الإطار العربي والإسلامي,والمفروض هنا أن يتم النظر إلى أولئك المعتقلين على أنهم يمنيين في المقام الأول والأخير,لكن الواقع الممارس من الحكومة شيء والأصول في الأشياء شيء آخر,وهي نقطة لم يستطع حكامنا الإرتقاء لمستواها في كل شؤون وطننا اليمني.
من منطلق الواجب الوطني أولا,ومن رحم المعاناة الإنسانية للمعتقلين وذويهم,يتوجب على المعارضة اليمنية المساهمة في حل تلك المسألة العالقة من خلال العمل على تسلّم أولئك المعتقلين من الإدارة الأمريكية,عبر التواصل معها لخلق صيغة تفاهم بين الطرفين تؤدي إلى تسليم الحكومة الأمريكية المعتقلين اليمنيين لأحزاب اللقاء المشترك(تجمع المعارضة اليمنية)ولن يتم ذلك سوى بتشكيل لجنة خاصة لهذا الموضوع,الذي يجب التعاطي معه مع الجانب الأمريكي بصدق ووضوح وثقة عالية ,وكذلك الوفاء بالإلتزامات التي سيلتزم بها اللقاء المشترك حال تنفيذ هذا الأمر.
لن يكون الأمر صعبا أو معقدا,بل على العكس من ذلك ,لقد أصبح في متناول اليد نتيجة العديد من الأسباب التي توفر له النجاح,ولعل أهمها سعي الإدارة الأمريكية لإغلاق ذلك المعتقل بغية تقديم ورقة إنتخابية هامة للمرشح الجمهوري( ماكين),كما أن الرئيس جورج بوش يرغب في إغلاق ذلك المعتقل الذي شوه صورته وفترة حكمه وبسببه تعرض لنقد وضغوط دوليه هائلة,إلى جانب الحركة الدائمة للمنظمات المدنية والحقوقية الأمريكية التي تتربص بمن أنشؤوا المعتقل لرفع دعاوى قانونية ضدهم بعد رفع الحصانة عنهم,وهذه نقاط هامة يجب أن يستفيد منها المشترك لتحقيق ذلك الأمر.
سيقدم اللقاء المشترك نفسه كبديل رسمي لنظام فاشل ,فحين يفشل النظام لا بد للطرف الآخر من الحركة لتصحيح ذلك الفشل,وللتذكير فقط ,كنا في موضوع سابق قد قدمنا فكرة لأحزاب المشترك بتشكيل لجنة علاقات دولية للتواصل مع العالم في كل ما يهم الوطن اليمني من مشاكل عالقة مع بلدانه,وتمثل مشكلة المعتقلين في غوانتناموا مثالا هاما يجب إستغلاله من قبل المشترك ليقدم نفسه إلى المواطنين بأسلوب مغاير وجديد تصبح فيه معاناتهم وقضاياهم أولوية لدى أحزابه,كما يجب أيضا إستغلال فشل النظام في حل مشاكل أبناء الوطن كأوراق سياسية ساخنة تؤكد عجز النظام في تقديم أي جديد للوطن الغارق في طلاسم وشعوذة المنجزات الإعلامية الكاذبة للحزب الحاكم,والتي تجد قبولا لدى الكثير من أبناء شعبنا بسبب التجهيل المؤتمري الذي لن يزول سوى بأوراق قوية,تقدم للشعب حلولا عملية لمشاكله التي خلقها ويخلقها حكام الحزب الحاكم.
على اللقاء المشترك السعي لتبني ذلك الموضوع,مستفيدا من حضوره القوي على المستويين الدولي أولا والأقليمي ثانيا,والمتابع لمرحلة المشترك خلال السنوات الأخيرة ,يلحظ توجها كبيرا من تلك القوى للتعامل معه,وذلك ما كشفت عنه عشرات التقارير الدولية حكومية ومدنية عن الحالة اليمنية,حيث عبرت عن رضاها وإعجابها بالمشترك وممارسته,وأرجعت التطور الديمقراطي الجاري في اليمن اليوم إلى حركته ومعارضته المتطورة ,والواضح أن المشترك قدم نفسه بصورة لائقة أمام العالم,ليتم النظر إليه بتفاؤل مستمر أثبتته التقارير الصادرة في أوروبا وأمريكا,ويتذكر الجميع أن تلك التقارير أشادت بحملة الرئيس المهندس/فيصل بن شملان (مرشح المشترك في إنتخابات 2006م)وذهبت في توصيفه بالمرشح القوي والمميز,إذ أنه أدار حملته بقدرة كبيرة ترفع من خلالها في الرد على بذائات الحزب الحاكم,وركز على متطلبات ومشاكل اليمن,وتلك شهادات يجب على المشترك إستثمارها لجني ثمار رحلته في تغيير وضع البلاد,ولا بد هنا من التذكير بضرورة التعامل مع تلك القوى بروح ومصلحة وسيادة الوطن اليمني,واتخاذ سبل الصدق والوضوح والوفاء مع تلك القوى التي فقدت ثقتها في النظام القائم منذ زمن بفعل هروبه ونقضه وكذبه بما يلتزم به أمام القوى الأقليمية والدولية.
aalmatheel@yahoo.com