من خسر أسلحة أكثر.. روسيا في سوريا أم أميركا في أفغانستان؟ كشف بخسائر تفوق الوصف والخيال تصريح جديد للرئيس أردوغان يغيض المحور الإيراني ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يقود تحركا مع العراق لبحث التداعيات في سوريا عاجل تكريم شرطة حراسة المنشآت في عدد من المكاتب والمؤسسات بمأرب احتفاء بيوم الشرطة العربي مجلس الأمن الدولي بإجماع كافة أعضائه الـ15 يتبنى قرارا بخصوص سوريا تحركان عسكريان أحدهما ينتظر الحوثيين في اليمن وسيلحق بهم عواقب وخيمة وطهران لن تستمر في دعمهم منتخب اليمن يخوض خليجي 26 بآمال جديدة تحت قيادة جديدة اليمن تشارك في مؤتمر احياء الذكرى السبعين للمساعدات الإنمائية الرسمية اليابانية المجلس الرئاسي في اليمن ينتظر دعما دوليا دعما لخطة الانقاذ وبشكل عاجل دراسة تكشف عن المحافظة اليمنية التي ستكون منطلقا لإقتلاع المليشيات الحوثية من اليمن
روى لي المرحوم اللواء علي السلال هذه الحكاية ذات الدلالات التاريخية والمهمة:
يتذكر اللواء علي فيقول أنه بعد انقلاب 5 نوفمبر 1967 ومغادرة المشير السلال للقاهرة تمت استضافته في قصر العروبة وكان الرئيس جمال عبدالناصر مشغولاً مهموماً بإدارة حرب الاستنزاف بعد نكسة يونيو المريعة وكانت مصر في حالة استنفار هائل لاستقبال جيشها العائد من اليمن وإرساله إلى ثكنات القتال على حدود تماس جبهة الحرب مع "إسرائيل"
كان المشير السلال قد غادر اليمن وهو لايمتلك ريالاً واحداً في جيبه كما لا يمتلك ريالا واحداً في داخل اليمن أو خارجه!
يا للرجال العظماء!
لكن مصر عبدالناصر استضافت الرجل وابنه بكرمٍ واحترام وأقرّت مرتباتهما بدرجتهما للمشير كرئيسٍ سابق ولولده علي الرائد حينها والذي هو عائل أسرة.
كان علي السلال يشكو لأبيه أن راتبه مجرد 17 جنيها وأن المفترض أن يكون 30 جنيها وفقاً لرتبته ومساواةً بزملائه ..وكان يلح على أبيه المشير أن يكلم عبدالناصر كي يوجه بإضافة مبلغ ال 13 جنيها لراتبه!.
رفض المشير طلب ابنه بحزم قائلا! خلاص مامعك إلا ذي معك .. وبعدين الرجّال في حالة حرب!، فيرد علي بعناد الشباب متوعداً بأنه سيجد طريقةً ما ليوصل مظلمته لعبدالناصر!.
فيهدده الأب بالويل والثبور لو أنه فعل ذلك!وطال جدالٌ بين الولد وأبيه.
ومرت شهورٌ .. حتى جاءت مناسبة وطنية دعى فيها عبدالناصر صديقه المشير السلال وابنه علي لحضور الاحتفال بالمناسبة.
كان المشير يقف إلى جانب عبدالناصر بينما عيناه ترمقان ابنه علي محذراً إياه بما معناه: انتبه تكلم الرئيس عبدالناصر من أجل ال13 جنيها حقّك!.
لكن علي تقدم فجأةً من الرئيس عبدالناصر الذي كان يعرفه جيدا وطلب مساواته بزملائه الضباط ..ووجّهَ عبدالناصر بذلك فوراً قائلاً ده حقك ياعلي!.
وكان المشير يرقب ذلك بعينيه ويهز رأسه متوعداً ولده بما معناه .. ماعليك! بيننا في البيت ههههه!
ذلك هو البطل الرئيس المشير السلال .. وذاك كان ولده علي الشريف النظيف شفاه الله وعافاه!.
تأمّلوا يا شباب البلاد .. رئيس جمهورية حكم البلاد 5 سنوات وغادر وهو لايمتلك ريالاً واحداً ولم يكن لديه رصيدٌ في بنك في داخل اليمن ولا في خارجه!.
وولده كذلك رغم أنه كان عضو تنظيم الضباط الأحرار وابناً للرئيس عاش على مرتب لايتجاوز 17 جنيها مصريا!
تأمّلوا قامات الرجال وهاماتهم وأقدارهم.. وقارنوا ذلك مع آخرين .. ثم احكموا!.
ولكن .. وفي النهاية، ثقوا ياشباب اليمن الكبير أن بينكم وفيكم ألف سلاّلٍ وسلاّل!
البلاد بانتظاركم!