مهازل الصراع بين عضو مجلس القيادة الرئاسي ومحافظ حضرموت.. اتهامات وتدخلات وإقالات الأحزاب السياسية تناقش مع الاتحاد الأوروبي مستجدات الحرب والسلام ومطالب بتطوير العلاقات إلى المستوى الجيوسياسي التنموي انكسار جديد للمليشيات الحوثية شمال غرب تعز الإدارة الأمريكية تدعو سلطنة عمان للتخلي عن الحوثيين وإغلاق مكتبهم وتؤكد تحركها مع السعودية والإمارات لتوحيد الجيش اليمني وهزيمة الحوثيين مواجهة نارية بين ريال مدريد ومانشستر سيتي في ملحق دوري أبطال أوروبا .. العالم يتقد تسع كوارث مدمرة بدنية وصحية ناجمة عن إدمان الهاتف المحمول. رقم مخيف هز العالم ...تعرف كم ساعة قضاها المستخدمون أمام الموبايل خلال 2024 ؟ الريال يصطدم بالسيتي.. اليكم قرعة الملحق المؤهل إلى ثمن نهائي أبطال أوروبا وموعد المواجهات تعرف على أفضل تطبيق يتصدر فى الولايات المتحدة خلال عام 2024.. اللجنة العليا للاختبارات بوزارة التربية والتعليم تناقش سير العام الدراسي
تزخر سورية بمعالم دينية وثقافية ومواقع أثرية كثيرة ومتنوعة أهلتها لأن تكون قطباً سياحياً يحج إليه الآلاف من السواح وعلى مدار السنة تقريباً ونشطت الحركة السياحة الدينية في السنوات الأخيرة حتى باتت تتصدر جداول زيارات العرب والأجانب الذين يقصدون دمشق وبعض المحافظات، حيث بدأ الاهتمام بالسياحة الدينية يأخذ اهتماماً أكبر في توجهات وزارة السياحة بعد أن أدركت أهمية هذا النوع من السياحة في بلد تتنشر فيه الأضرحة والمزارات والمساجد والكنائس التي تمثل أكثر من ثلاثين حضارة تعاقبت على أراضيه منذ أكثر من عشرة آلاف عام.
وحسب وكالة الأنباء السورية سانا فقد أشارت الإحصاءات التي أعلنتها الوزارة أخيراً إلى أن عدد السياح الأوروبيين تضاعف في السنوات الثلاث الماضية رغم الأزمة المالية العالمية نتيجة التركيز على السياحة الدينية لذلك بدأت الوزارة بوضع دفتر الشروط لإطلاق دراسة حول مخطط الإدارة السياحية لقرية السيدة زينب التي يزورها مئات الآلاف من السياح العرب والإيرانيين والأتراك لتطوير الخدمات فيها التي ماتزال لا تتلاءم مع حركة السياح، إضافة إلى مخططات لاحقة لمدينة بصرى الشام وقلعة سمعان العامودي وقرية براد علماً أن التمويل المرصود لهذه المشاريع لايغطي الدراسة فقط بل التنفيذ أيضاً.
ويرى العاملون في القطاع السياحي أنه لتطوير هذه السياحة يجب الاهتمام بتحقيق شرطين كما يرى أحمد سكرية أحد العاملين في مكتب لاستقدام السياح، موضحاً أن الشرط الأول يتمثل في القدرة على إقناع المكاتب السياحية الخاصة بإدراج السياحة الدينية ضمن نشاطها العادي لأنه حتى الآن مازالت هذه السياحة لا تتم إلا في إطار الزيارات التي تقام وتنظم في المناسبات ومن طرف الهيئات الرسمية وهو غير كاف لتطوير هذا النوع من السياحة.
أما الشرط الثاني فيتمثل في ضرورة إنجاز مرافق الإيواء في إطار النشاطات الإستثمارية في المدن الكبرى التي تضم المعالم الدينية على الأقل فبعض المدن مثل ادلب التي تضم العديد من المواقع الدينية مثل كنيسة قلب لوزة وهي أجمل كنيسة تاريخية وأثرية سورية تعود في تاريخها إلى آواخر القرن الخامس الميلادي وجامع معرتمصرين الكبير الذي يحكي تاريخاً عريقاً وضريح الخليفة عمر بن عبد العزيز وغيرها الكثير مازالت تفتقر إلى الفنادق والخدمات الأخرى وحالها كحال بعض المدن الأخرى.
ويشكل الجامع الأموي الكبير في دمشق قبلة للسياح بمختلف جنسياتهم لما يشكله من قيمة تاريخية وأثرية ودينية فهو أشهر آثار دمشق و الأثر الوحيد المتكامل الذي حافظ على أصوله منذ إنشائه في عهد الخليفة الوليد بن عبد الملك 705 - 715م ويضم المسجد ضريح يوحنا المعمدان والموقع الذي وضع فيه رأس الحسين كما يشكل مقام السيدة زينب من أهم المزارات في العالم الإسلامي ومن روائع فن العمارة الإسلامية.
ولما كانت سورية تعتبر مهد المسيحية ومنها انطلق بولس الرسول لنشر رسالته فان كنائسها التاريخية تشكل محطة أساسية في جدول زيارات الأوروبيين خاصة كنيسة القديس حنانيا و القديس بولس وتستقطب سنوياً آلاف الزوار إذ شكلت عبر عقود طويلة واحدة من أهم الموارد السياحية الوطنية.