بيان لحزب الإصلاح بمحافظة مأرب يطالب الرئاسي والحكومة بمعالجات عاجلة يلمس المواطن أثرها اكتشف متى يكون تورم القدمين خطر للحامل فيفا: تكشف عن أغلى صفقات العالم القسام تكشف أسماء الشهداء من قادة المنطقة الوسطى في القطاع لأول مرة حماس تستعد لتسليم 3 رهائن إسرائيليين في وسط غزة الجيش السوداني يحسم المعارك في انتصارات جديدة و يواصل تقدمه نحو الخرطوم اتفاق أمريكي ياباني مفاجئ على مواجهة العدوان الاقتصادي الصيني تركيا تكشف عن مسيرتها الانتحارية بعد اجتيازها اختبارات معقدة منظمة العفو الدولية توبخ ترامب وتنشر غسيل واشنطن ترامب يتراجع مؤقتا: لسنا في عجلة من أمرنا بشأن خطة غزة
أعدت كارول موريلو تقريراً نشرته صحيفة واشنطن بوست تحت عنوان «دور المرأة السورية يتطور مع احتدام الحرب»، قالت فيه إن النساء والفتيات كنَّ في الصفوف الأمامية عندما بدأت الانتفاضة السورية قبل نحو عامين بعقد احتجاجات سلمية، ويعزى ذلك لعدة أسباب منها أن النساء أقل عرضة من الرجال في إثارة شكوك الأجهزة الأمنية التابعة للحكومة. ولكن المرأة السورية أصبحت في الوقت الراهن تقوم بدور أكثر تقليدية في تقديم الإغاثة الإنسانية وتوزيع الغذاء والدواء والملابس على اللاجئين، وذلك بسبب إصرار الرجال على بقاء النساء بعيداً عقب أن تحولت الثورة إلى حرب أهلية أكثر خطورة، إذ يقتصر القتال الآن في سوريا على الرجال، في حين تشغل المرأة جزءاً صغيراً نسبياً في قيادة المعارضة السياسية.
ويوضح التقرير أن المرأة تتمتع بحقوق متساوية تقريباً في سوريا وأن الثقافة السورية كانت دائماً متفتحة فيما يتعلق بالمرأة، ولكن مع تطور الأوضاع واحتدام الحرب طالب الرجال من أخواتهم وبناتهم وزوجاتهم عدم المشاركة بعد الآن في المظاهرات.
ويشير التقرير إلى أن المرأة الأبرز في سياسات المعارضة في سوريا هي الناشطة العلمانية الشهيرة، سهير الأتاسي، نجلة أحد الأعضاء المؤسسين لحزب البعث الحاكم ونائبة رئيس الائتلاف السوري لقوى الثورة والمعارضة السورية، الذي اعترفت به الولايات المتحدة وحكومات عديدة أخرى في أواخر العام الماضي كالممثل الشرعي للشعب السوري.
ولكن على المستوى الشعبي، يحضر عددٌ قليلٌ من النساء السوريات المؤتمرات السياسية التي تُعقد في أنحاء من تركيا لمناقشة كيفية تشكيل حكومة انتقالية وبناء مؤسسات جديدة حال الإطاحة بالرئيس بشار الأسد، وهو ما يعد بدوره مؤشراً على أن المرأة لن تشارك بقوة في الحياة السياسية في سوريا عقب انتهاء الصراع.
ويشير التقرير إلى أن العديد من السوريات اللاتي تمكنَّ من الفرار إلى تركيا يشاركن الآن في جهود مساعدة اللاجئين، ومعظمهن يعملن بشكل مستقل دون دعم أو تمويل من أي منظمة.
وتتحمل العديد من النساء مشقة العبور إلى الأراضي السورية لزيارة اللاجئين الذين تعرضوا لهجمات جوية من قبل قوات النظام، ويتجنبن في بعض الأحيان استخدام المعابر الحدودية الرسمية في مقابل السير عبر الجبال المنحدرة، بينما يحملن حقائب ثقيلة من الأدوية وغيرها من مساعدات الإغاثة.
وتقول بعض النساء إنهن يقمنَّ بدور كبير في نشر أيديولوجية الثورة ومساعدة الجرحى وتعليم الأطفال وتقديم معونات الإغاثة ويبذلن جهوداً أخرى مضنية في سبيل الحرية والمساواة، حيث لا يأملن في التخلص من النظام الوحشي فحسب، وإنما أيضاً في ضمان حماية حقوق المرأة في عهد الحكومة الانتقالية الجديدة.