آخر الاخبار

مجلس شباب الثورة: 11 فبراير لم يكن مشروعا عائليا ولا مناطقيا بل مشروع وطني مستمر والاستبداد إلى زوال مهما طال أمده عاجل : المملكة الأردنية تلغي اتفاقية وقعتها مع المليشيات الحوثية بعد اكتشاف انتحال قيادي حوثي هوية الشرعية حفل تكريمي ل 800 طفل وطفلة من المشاركين في مشروع النور المبين للحافظ الصغير على المسرح السبئي بمحافظةمأرب الجيش الوطني يفشل كافة عمليات التسلل الحوثية بمحافظة مأرب ويكبدها خسائر في القوة والعتاد. مركز البحر الأحمر للدراسات السياسية والأمنية يدشن موقعه الإلكتروني الجديد طهران تخشى الضغوط القصوى لترامب وتعلن استعدادها للتفاوض مع واشنطن بشرط واحد الموقف السعودي الرافض لتهجير الفلسطينيين وأثره على التطبيع الدولار يقترب من 2300.. آخر تحديث بأسعار الصرف مساء اليوم وزير الاوقاف بمكة المكرمة يكرم المشاركين في المسابقة القرانية للعسكريين بالسعودية حزب الإصلاح: ''ثورة 11 فبراير نجحت في تحقيق انتقال سلس للسلطة وما حدث بعدها انقلاب''

سكن لروح الجمهورية وضمير آدم!
بقلم/ حسين الصوفي
نشر منذ: 4 سنوات و شهر و 12 يوماً
الثلاثاء 29 ديسمبر-كانون الأول 2020 07:27 م
 

من أجمل الأخبار التي حملها عام ٢٠٢٠، هذا الخبر، وهذه الصورة التي يبتسم فيها سلطان العرادة وبجواره مواطنون يتسلمون عشرات المساكن التي بنيت لهم كحق أصيل باعتبارهم من أبناء الجمهورية اليمنية.

إنجاز عظيم لقائد فذ في هكذا ظروف وفي وقت الشتاء القارس، وهنا تتجلى قيمة الدولة ومعناها والفرق بينها وبين العصابات، فهنا مدينة سكنية ورعاية حقيقية كحق أصيل لهؤلاء باعتبارهم مواطنون في هذا البلد، وهناك يطلقون عليهم أوصاف عنصرية قذرة ويسمونهم أحفاد بلال من أجل استخدامهم كأدوات تستهلك للقتل قرابين للسلالة النتنة العنصرية الهمجية.

هنا الدولة التي تقول لهؤلاء هذا جزء من حقكم ونعتذر عن تأخرنا حتى اليوم، وهذه أرضكم وبلدكم وانتم كغيركم سواء بسواء غير أن لكم الاولوية والأهمية نظرا لصعوبة الظروف وشدة برد الشتاء.

هذا حقكم وليس منّة أو تفضل من أحد أبدا، وهذا سلطان بينكم كمحافظ ومسؤول يقوم بواجبه بنفسه احتراما لكم وتقديرا لصبركم وعناءكم خلال سنوات مضت، وتأكيدا على نصوص الدستور والقانون الذي يستمد روحه من الدين الحنيف، الذي كفل لكم كل الحق ككل المنتمين إلى هذا الوطن العظيم.

وهناك خرج الأفاك من وراء حجاب يقول لكم بلغة عنصرية قذرة، وخطاب استعلائي وقح، أنكم بالنسبة له أحفاد بلال، أما هو فهو الرسول الذي يجب عليكم عبادته، وهو الإله الذي تفضل عليكم بهذه التسمية ويأمركم أن تتسابقوا إلى حتوفكم وتنزفوا دماءكم وتموتوا بالعشرات في الصحاري والوديان والجبال، في سبيل هذا المتعجرف السفيه الذي تفضل عليكم بهذه التسمية الوقحة!

هذا الفرق بين الدولة وقيامها بواجبها تجاه كل الشعب بلا تفرقة ولا عنصرية ولا تمايز ولا طبقية، وبين المليشيات الإجرامية العنصرية الهمجية السلالية النتنة.

هذا الفرق بين مسؤول يحترم وظيفته ورجل دولة يعمل طبقا للدستور والقانون ومحافظ شهم وقائد فذ، وبين فتى أرعن، عنجهي سلالي يرى نفسه كإبليس خير منكم، ويعتنق مبادئ اليهود نحن أبناء الله وابناء رسول الله!!، ويتعامل طبقا لعقيدة الولاية وثقافة البطنين، ومنهجية الحيوان المنوي المكذوب!

هذه صورة الجمهورية التي قامت على أهدافها الستة النبيلة التي ترفض العنصرية والطبقية والمناطقية، وتلك صورة الكهنوت الغابر المندثر الذي يتخذ من العنصرية دين وسلوك حياة، ويستعلي على اليمنيين ويقسمهم ويمنطقهم، ويكرّس كل القذارات والسلوكيات الشاذة التي عافتها البشرية وعفى عليها الدهر.

التحية لسلطان المحافظ الذي خرج بنفسه ولم يوكل هذا الامر الى احد الوكلاء مع أنه حدث قد يراه البعض عاديا، غير أن الشيخ سلطان يدرك أن الانتصار للإنسان أقدس واجبات الدولة خصوصا حين يكون في ظل هذه الحرب الشرسة التي يخوضها شعبنا ضد هذه العصابة الإرهابية الإيرانية التي يقودها حسن ايرلو.

هذه لحظة خالدة، وتستحق الاحتفاء، هذا ليس افتتاح مساكن لأخوتنا الكرام، بل هو رد اعتبار لإنسانيتنا، وانتصار لكرامتنا، وغسل العار الذي تقيء به العنصريون، واستعادة أحد ركائز الدولة وروح وضمير المجتمع في آن.