تعطيل القضاء من المستفيد منه
بقلم/ محمد لطف الحميدى
نشر منذ: 12 سنة و أسبوع و يومين
الأحد 21 أكتوبر-تشرين الأول 2012 07:09 م

نزاهة القضاء في أي بلد دليل على صلاح الحاكم والمحكوم نزاهة القضاء في إي بلد يقلل من الجريمة ويحمى حقوق الناس من ذئاب ارادو إفساد القضاء من اجل الهيمنة والقضاء على حقوق الناس فلو صدق القضاء لأمن الناس على أعراضهم وممتلكاتهم ولا مستجرء احد أن يأخذ حق الأخر بالقوة لأنه يمتلك الجاه والقوة والنفوذ بكل أشكاله ليعطل الحق الذي به تحيا الناس أمنة مطمئنة مانسمعه اليوم في يمننا الحبيب من فساد وتنفذ وإقصاء واستحواذ على الأراضي ونهب الممتلكات والقتل والاعتداء على الأعراض إلا دليل على أن هناك خلل في القضاء وان هناك محابة ومداهنة ووساطة والالتفاف على القضاء تتعطل مصالح الناس فتتحول الناس إلى ذئاب يأكل القوى الضعيف فتختل موازين العدل التي أرادها الله أن تكون بين الناس حتى لا يتعدى احد على احد ما نسمعه اليوم من اغتصاب لفتاة عصر وإصدار حكم الإعدام بحق امرأة دافعت عن شرفها فحكموا بالدية ثم حكموا عليها بعد الاستئناف بالإعدام سجناء محكوم عليهم بالإعدام وهم أبرياء وسجنا مازالوا خلف القضبان من عشرات السنيين محكوم عليهم بالإعدام إلا أن هناك متنفذين مازالوا يمارسوا البلطجة ويمارسوا الوساطات والتهديد أين دور منضمات المجتمع المدني وحقوق الإنسان والقضاء النزيه العادل سنين مرت بل أعوام خلت ونحن نتمنى أن يخرج القضاء من عباية الحاكم الجائر الذي يقضى متى ما شاء ويعفو عن مجرمين متى ما أراد أين ثورة الشباب اليوم مما يجرى خلف القضبان والغرف المظلمة التي يقبع فيها أناس كثيرون لا ذنب لهم إلا أنهم دافعو عن حقهم في الحياة كأمثال الصحفي شائع والأخت رجاء قضائنا اليوم كما قيل يدين البريء ويترك المجرم فارا من وجه العدالة شباب الثورة القابعين في السجون إلى اليوم لم تفرج عنهم حكومتنا الهزيلة التي سبقت نجاح الثورة انها ليست قادرة على إخراج الناس الأبرياء من السجون نريد ثورة مؤسسات لنسف الفاسدين وتنظيف القضاء من المفسدين وإعطاء القضاء لرجال يحملون النزاهة ويخفون الله في الشعب و يكون لقضاء في اليمن دوره في إقامة الحق وإعطاء كل ذي حق حقه بالقانون القضاء اليوم يحتاج إلى ثورة واسعة ورقابة حقيقية وإعلام جريء يفضح المتنفذين ثورتنا القادمة تبدأ من القضاء على فاسدين كثر في القضاء وغيرها من مؤسسات الدولة التي ما يزال الفساد ينخر في جسمها

نريد اليوم أمناء على كل مؤسسة من مؤسسات الدولة نريد اليوم من شباب الثورة القيام بحماية كل المؤسسات من قطاع الطرق والمتنفذين وسرعة إخراج الناس الذين إلى اليوم لم يوجه بحقهم أية تهمة نريد من القضاء اليوم أن يكون قضاء عادل ونزيه قضاء يؤمن بان الناس سواسية أمام القانون والشرع لا نريد قضاء هزيل قضاء يقيم للقوى ما أراد ويضيع حق المسكين ثورتنا مستمرة حتى يتحقق العدل والمساواة ثورتنا هي نزاهة لمؤسساتنا ثورتنا ترمومتر ومقياس بين الماضي والحاضر فان أحسن القضاء أعناه وان أساء القضاء قومناه واعدناه إلى مهمته التي من اجلها يئمن الناس وتعود لمن نهبت أراضيهم ولمن لم يبت في قضياهم ثورتنا لا بد من أن تبدأ بالمرحلة الفعلية المؤسسية من الرقابة على كل أداء من ولو على مناصبهم ووظائفهم نريد إحلال حق مكان الباطل نريد يمن خالي من هيمنة الهنود الحمر ومن هيمنة المشايخ والمتنفذين نريد دولة يتساوى الجميع أمام القانون فإذا تساوى الناس أمام القانون هناك نعرف أن دولتنا قامت على الحق القضاء في اليمن لا بد من أن يستقل وان تكون له سلطته وتشريعاته فبالقضاء نبنى دولة قوامها الحق والعدل ونكون سواسية لا يأكل القوى الضعيف بل يئمن المسكين ان هناك من يحميه ثورتنا ستكون من اجل الحق فهل سنرى ثورة ضد الفاسدين في القضاء هذا مانتمناه في المستقبل القريب