جرائم الموت تحت التعذيب في سجون مليشيا الحوثي الإرهابية.
شركة الغاز تُطمئن المواطنين في 3 محافظات
الأرصاد تتوقع طقساً معتدلاً إلى بارد بالمناطق الساحلية والقريبة منها وشديد البرودة بالمرتفعات الجبلية
بيان لحزب الإصلاح بمحافظة مأرب يطالب الرئاسي والحكومة بمعالجات عاجلة يلمس المواطن أثرها
اكتشف متى يكون تورم القدمين خطر للحامل
فيفا: تكشف عن أغلى صفقات العالم
القسام تكشف أسماء الشهداء من قادة المنطقة الوسطى في القطاع
لأول مرة حماس تستعد لتسليم 3 رهائن إسرائيليين في وسط غزة
الجيش السوداني يحسم المعارك في انتصارات جديدة و يواصل تقدمه نحو الخرطوم
اتفاق أمريكي ياباني مفاجئ على مواجهة العدوان الاقتصادي الصيني
نعى عدد من السوريين في صفحاتهم على موقع «فايسبوك»، أحدَ مؤسسي شركة «آبل» ستيف جوبز، باعتباره «الابن البيولوجي» لعبد الفتاح الجندلي من مدينة حمص السورية، وحاول بعضهم تقديم قصة نجاح جوبز لـ «إلهام» الشباب وتعزيز طموحاتهم.
وحسب تقرير لصحيفة "الحياة"، نقل أحد الصحافيين على صفحته عن الجندلي قوله في مقابلة مع صحيفة أميركية: «يرددون أن ثلاث تفاحات غيّرت العالم: تفاحة أكلها آدم، وتفاحة سقطت على رأس إسحق نيوتن مكتشف قانون الجاذبية، وتفاحة شركة آبل».
ينحدر عبد الفتاح الجندلي من منطقة «جب الجندلي» في حمص، حيث ولد العام 1931، وغادر مسقط رأسه إلى بيروت العام 1949 لدراسة العلوم السياسية في الجامعة الأميركية، حيث نشط في الحركة القومية العربية، لكنه لم يكن «المسيّس» الوحيد في العائلة، فابن عمه فرحان كان نائباً ووزيراً للتربية في حكومة ناظم القدسي.
غادر عبد الفتاح بيروت إلى الولايات المتحدة عام 1950 ليدرس العلوم السياسية في إحدى جامعات نيفادا، وهناك أقام علاقة مع جوان سيمسون أثمرت صبياً سمّي ستيف أبصر النور في كاليفورنيا في 24 شباط (فبراير) 1955.
ترك الوالد ابنه لمصيره بعد رفض والد جوان زواجهما، فتبنته عائلة أرمنية على رأسها الزوجان باول وكلارا جوبز، ما ترك أثراً في حياة ستيف الذي لا يذكر عبد الفتاح إلا مع استخدام صفة «الوالد البيولوجي».
وينقل سوريون عن عــبد الفــتاح قــــوله إنه كان يتمنى لو لم يــغادر لبنان وســـورية، مــنوهاً بـ «الحياة الاجتماعية» فيهما. ويضيفون أن الرجل لطالما افتخر بابنه، مؤكداً أنه لو كان يحمل اسماً سورياً لحقق النجاح نفسه، كما أن عبد الفتاح بعث مرة برسالة إلى ابنه في عيد ميلاده لكنه لم يتلقَّ رداً.
وبمجرد انتشار نبأ وفاة ستيف جوبز أول من أمس، انتشرت تعليقات سوريين في صفحاتهم على «فايسبوك»، وبات موضوعاً رئيساً لأحاديث الجالسين في المقاهي. فعلّق أحدهم أمس: «ستيف جوبز الحمصي طوبى لروحك ولعبقريتك»، وكتب أحمد يزبك عن جوبز إنه «الرجل الذي مات من دون أن يلتقي أباه الحقيقي ولو مرة واحدة طوال أكثر من 56 سنة، مع أنهما كانا يقيمان في بلد واحد».
واكتفى الرائد في مجال التكنولوجيا، عبد السلام هيكل، بتعليق بسيط باللغة الانكليزية «آي ساد» (أنا حزين) تيمُّناً بـ «آي فون» و «آي باد»، وقال لـ «الحياة» إنه تبادل رسائل إلكترونية مع ستيف قبل سنتين، مقترحاً عليه أن يدعم مشاريع شبابية لسوريين، «غير أنه أجاب بلباقة أنه غير مهتم»، لكنه لم يبخل بالنصائح في هذا المجال. وأضاف هيكل أنه ينوي، بالتعاون مع منظمة شبابية، تقديم جائزة للرواد الشباب باسم «ستيف جندلي»، ليكون قصة «إلهام» ونموذجاً يُحتذى.
في المقابل، خصص المؤرخ والمحلل السياسي سامي مبيض، مقاله الأخير لحدث رحيل جوبز، مشدداً على ضرورة التركيز على «سوريته»، وقال إن «العباقرة لا يموتون، لأن إنجازاتهم تعيش». وأشار إلى أن مجلة «فوروورد» التي يرأس تحريرها كانت الأولى التي تحدثت عن جوبز باعتباره سورياً، وذلك ضمن ملف نشرته قبل أربع سنوات عن سوريين مؤثرين يعيشون في الخارج، مثل رئيس الأرجنتين الأسبق كارلوس منعم.
وكي «يثبت» آخر أن ستيف سوري، لجأ إلى صورة قديمة للراحل من أيام شبابه، وقد أطلق شاربيه وشعره، قائلاً: «كأنه خارج للتو من (مسلسل) باب الحارة»، في إشارة الى المسلسل التلفزيوني الذي يتناول الحياة في دمشق وتراثها الاجتماعي أوائل القرن العشرين.
ولستيف أخت اسمها منى سمبسون، وهي روائية، وزارت سورية السنة الماضية. وقال الروائي خالد خليفة لـ «الحياة»، إن منى «روائية مهمة، وفي طريقها إلى حمص توقفت في دمشق السنة الماضية، وشربنا فنجان قهوة معاً، وحدثتني عن شغفها وشوقها الكبير لزيارة حمص والتعرف إلى مدينتها الأصلية»، لكنه قال إنه لم يكن يعرف حين التقاها آنذاك، أنها شقيقة ستيف، ويذكر كم كانت «فخورة بجذروها السورية، وعبّرت عن رغبتها في ترجمة روايتها إلى العربية ليقرأها الجمهور العربي»، مضيفاً أنه سيكتب لها رسالة إلكترونية للتعزية بأخيها «ابن البلد».