سفارة واشنطن في اليمن تكشف الهدف الرئيسي للضربات الأمريكية على مليشيا الحوثي
عاجل: تصريحات لترامب حول الهجوم على الحوثيين وفضيحة تطبيق سينغال
خسارة البحرين وقطر في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026
بتمويل كويتي ...إفتتاح مركز تعليمي بمحافظة مأرب بتكلفة 700 ألف ريال سعودي
السبت أم الأحد؟ الفلكي اليمني أحمد الجوبي يحدد متى ينتهي شهر رمضان ومعهد أبحاث مصري يؤكد الموعد
بن دغر يشيد بجهود طارق صالح وبالجهود المبذولة في التنسيق بين القوى الوطنية لمجابهة التحديات
صدور توجيهات رئاسية خلال اجتماع عقد بقصر معاشيق بالعاصمة عدن
عيدروس الزبيدي يبلغ الإدارة الأميركية على ضرورة التنسيق بين الجهود المحلية والإقليمية والدولية لمكافحة المشروع الإيراني في المنطقة
تعرف على قنبلة مهمتها مخابئ الحوثيين
معارك عنيفة وهروب جماعي لقوات الدعم السريع من العاصمة السودانية
تمر البلاد بأزمة سياسية كبيرة تخللتها الكثير من الأزمات السلبية التي عصفت بالكثير من الآمال اليمنية في الخروج من الأزمة الرئيسية وعودة الحياة الطبيعية في اليمن إلى سابق عهدها وعودة الأمن والاستقرار ومواصلة عمليات الأجهزة المختصة في حفظ أمن واستقرار المواطن وتوفير احتياجاته الضرورية كأقل تقدير ومن ثم الكمالية.
وفي ظل هذا الكم من المشاكل المترتبة والتي وضعت كتحدٍ أمام الحكومة اليمنية نرى بعض المسئولين الذين يعول عليهم تسيير العمل في الكثير من المؤسسات الحكومية ينتهجون في عملهم مبدأ “أنا وبس والفرصة فرصتي” متناسين أن البلاد تمر بأزمة وعلى الجميع وعلى رأسهم هؤلاء المسئولون بأن يتحملوا مسئولياتهم ومحاولة تصحيح المسارات الخاطئة وكلٌّ بحسب نطاق عمله ونطاق المسئولية التي تناط به.
لكن البعض لا يعرف كيف يتحمل المسئولية ومن هنا نضع عتاباً قوياً على المسئولين في رأس الهرم الحكومي اليمني من جراء اختيارهم لمسئولين لا يمكنهم تحمل مسئوليتهم تجاه الآخرين وتوفير الإمكانيات اللازمة لمواصلة سير الحياة العملية في المؤسسات الحكومية خارج نطاق المركزية وتعمدهم فقط استقبال التقارير بأن كل شيء تمام وعال العال.
لا ليس كل شيء تمام, فما تمر به البلاد هو نتاج للأزمات التي يحرص البعض على اختلاقها فهو في عيشة هانئة بينما الآخرون يتخبطون في ظل وضع سياسي واقتصادي مزرٍ يبحثون عن المتطلبات الأساسية والبعض الآخر يظل يتحكم بالأمور ويضع رجلاً فوق رجل ويضحك وكأن شيئاً لا يحدث من حوله.
إن ما يحدث الآن في البلاد يتوجب على المسئولين في رأس الهرم الحكومي بأن يحرصوا في اختياراتهم على من يعول عليهم المضي قدماً في تصحيح مسارات عدة خرجت عن النطاق العام وإصلاحها والعمل على تطويرها التطوير الصحيح.
إن ما يتوجب الآن هو اختيار أناس ذوي حس وطني وكفاءة عالية من الوطنية يعملون بصمت بعيداً عن المصالح الشخصية والمادية، يعملون من أجل الوطن والمواطن قبل أن يعملوا من أجل ذاتهم والمقربين لهم.
إن ما تمر به البلاد لا يستوجب على أحد غض الطرف عن أية مخالفة فالمتربصون بهذا الوطن كثيرون ويريدون الهلاك للوطن ومن فيه وتحميل المسئولية النظام القائم والحكومة التي تسير أعماله في وطن الإيمان.
إن ما تمر به البلاد هذه الأيام يستوجب اتخاذ قرارات صارمة وحازمة ضد كل من تسول له نفسه العبث بالوطن وممتلكاته وقهر أبنائه وموظفي الدولة الذين يكدون يوماً بعد يوم من أجل مواصلة دورهم في عملية البناء والتنمية حتى وإن وجدت بعض المظاهر التي تعرقل قيامهم بهذا الدور فإنهم يتجاوزونها بحكمة واقتدار وبما يملكونه من حس وطني ومسئولية وطنية بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية والحزبية.
إن ما يقوم به أبناء الوطن الشرفاء من منتسبي القوات المسلحة والأمن وموظفي الدولة الذين لا يزالون حتى هذه اللحظة يقفون وبكل شرف واقتدار أمام ضعفاء النفوس ممن يدعون للإضرار باليمن من خلال ما يتخذونه ومن خلال الدعوات للعصيان التي واجهها الشرفاء بكل حزم وواصلوا أعمالهم وتسيير أعمال المواطنين دون النظر لأي اعتبارات أخرى غير اعتبار اليمن والمسئولية الوطنية المناطة بهم.
إن مثل هؤلاء يحتاجون على أقل تقدير أن يتم تنصيب مسئولين عليهم ذوي كفاءات وحس وطني يعملون من اجل الوطن والمواطن لا من أجل جيوبهم ومصالحهم الشخصية ومن حولهم.
أخيراً
إن الموظفين اليوم يطالبون بإعادة النظر في بعض القرارات التي اتخذت في الأيام الماضية ووضعت بعض المسئولين من اجل تسيير الأعمال وبدلاً من تسييرها افقدوها بريقها المتبقي ليجرون البلاد إلى أتون الأزمات وتوقف بعض المؤسسات الحكومية عن العمل.
أتمنى أن تصل الرسالة كما هي دون تزييف أو تحريف وأن تكون هناك إجراءات وقرارات تعمل وتخدم المصلحة الوطنية بعيداً عن الانتماءات الحزبية والكيانات السياسية وأن يتحمل كل مسئول مسئوليته الوطنية وأن يكون الحس الوطني متواجداً فيه بعيداً عن الحس الجيبي وملء البطون الكبيرة.
gammalko@hotmail.com