السعودية تحذر من انخفاض سعر برميل النفط الواحد الى 50 دولاراً بينما العالم يخشى حرباً عالمية ثالثة.. عيدروس الزبيدي يغرد خارج السرب متحدثاً عن خيارات مفتوحة لإعلان الإنفصال وأن صبره ليس ضعفاً مسئول أممي وآخر محلي يكشفان عن وضع ميناء الحديدة بعد الغارات الإسرائيلية وما المواقع الحيوية التي استهدفت جيش الإحتلال يكشف عن خسائره بعد القصف الصاروخي الإيراني الشرعية تعرض على التحالف رؤية جديدة لتطوير القوات المسلحة اليمنية والدعم المطلوب لذلك الحوثيون يهددون بضرب مصالح أمريكا وبريطانيا ويعلنون تنفيذ هجوم جديد على إسرائيل الحكومة اليمنية تدعو روسيا للإستثمار في بلادنا والأخيرة ترحب عشرات القتلى والمصابين من الجنود الإسرائيليين في كمين محكم أعلن عنه حزب الله اليوم اول اشتباك بري مباشر بين إسرائيل وحزب الله جنوب لبنان اشتعال حرب عالمية ثالثة..و ترامب يحذر ووسائل التواصل تشتعل
صديق المبدأ -أيا كان هذا المبدأ- أبدا لا يؤذي أو يخدل صديقه، وتبادل المنافع لا يقتصر بين الإنسان وأخيه الإنسان بل يتجاوز ذلك إلى علاقة الإنسانية بالبهيمة فالكلب -مثلا - اشتهر بالوفاء مع أن هذه القيمة إنسانية لكن الإنسانية في مسارها التاريخي لم تغفل هذه القيمة في هذا الجنس المنتمي للبهيمية وهو ما نلمسه من قول شاعر يمتدح خليفة: أنت كالكلب في حفاظك للود .. ومالتيس في قراع الكتائب. وفي المقابل ضرب في الكلب مثل السوء (فمثله كمثل الكلب). مما تقدم تبين أن الإنساتية في جانبها السلبي والإيجابي تتشابه مع البهيمية في الجانبين؛ فالكلاب الودودة تبادل الإنسانية الوفية الوفاء والود؛ مقابل أن هناك أخرى لا تجني الإنسانية منها غير اللِّد، وتسمى "الكلاب المسعورة".
وكما نقرأ أو نلحظ تبادل الوفاء بين الإنسانية النبيلة والكلاب الودودة؛ نلحظ تبادل الوفاء نفسه بين الكلاب المسعورة والإنسانية المأجورة؛ فكلاهما عدو الإنسانية الثورية؛ وعلى الرغم من التشابه بين الإنسانية المأجورة الكلاب المسعورة ؛ فإن هذه الأخيرة تجعل الإنسانية ضريرة، في حين أن الأولى لا تقنع إلا بوضعها في الحفيرة، لأن الأولى تنهش من الإنسانية حياتها في حين نهش الأخيرة يقتصر على لحمها.
فهل عرفتم لم لم تسع ولن تسعى الإنسانية المأجورة إلى توفير اللقاح للإنسانية الضريرة وفي الوقت نفسه لم تسع ولن تسعى إلى إبادة الكلاب المسعورة ! لأنه ليس لها عدو سوى الثورة ! فالكلاب -كا الطيور- على أشكالها تقع"، فلاا فرق بين /كلب مسعور وإنسان مأجور/ غير أن الكلب المسعور لا ينهش أخاه الكلب؛ كما يفعل الإنسان المأجور الذي يكن للإنسانية كل أنواع الفجور، فيتوسع في وسائل نهش حياتها غير آبه بيوم النشور.
إن ما يحدث في السياق السياسي على مستوى دول الربيع العربي -واليمن تحديدا- لا يخرج عن هذه الظاهرة فهناك /إنسانية مأجورة/ أشبه بتلك /الكلاب المسعورة/ تفتك وتنهش في الإنسانية وساعة ترك الإنسانية الثورية دون تحصين من حمى السعار قد حُصن المسعورون (المأجورن) من قبل دول الجور والجوار ليجعلوهم شركاء في الحوار !!