سعوديات يحاربن العري والقبل الساخنة
بقلم/ متابعات
نشر منذ: 16 سنة و أسبوعين
الخميس 16 أكتوبر-تشرين الأول 2008 03:04 م

خطت نخبة من النساء السعوديات أول خطوة لإيقاف ما اعتبروه " التدهور الأخلاقي في بعض الفضائيات التجارية"، عبر تأسيس جمعية عربية أهلية، تحت اسم "جمعية الدعوة إلى الفضيلة في وسائل الإعلام. معتمدين على إعلان مدريد في 15 / رجب / 1429 هـ الموافق 18 يوليو / 2008 م، الذي يكفل حماية الأطفال والمجتمع ، من التأثيرات الضارة لبعض وسائل الإعلام الجماهيرية، وتعزيز مفهوم الحرية المسؤولة، بما يكفل ترسيخ القيم النبيلة، وتشجيع الممار سات الاجتماعية السامية.

وفيما يلي نص البيان

من مؤسسي جمعية الدعوة إلى الفضيلة في وسائل الإعلام إلى ملاك القنوات الفضائية التجارية الخاصة :

لقد كانت انطلاقة البث الفضائي التجاري الخاص نقلة تاريخية في صناعة الإعلام العربي ، حيث فتحت للإعلام العربي آفاقا كبيرة ، ووضعت أمام المشاهد خيارات عديدة جداً لم يكن يحلم بها من قبل . وقد ساهمت الفضائيات في توسيع آفاق المعرفة ، وتعزيز التواصل بين المجتمعات العربية ، والانفتاح على الثقافات العالمية ، إلا أنه في الوقت نفسه تفاقمت خلال السنوات الماضية ظاهرة برامج الإثارة ذات الأبعاد الغرائزية الواضحة ، التي قدمت للمشاهد تحت شعار الترفيه والتسلية .

ونظراً للأثر الكبير لمثل هذه الظواهر الإعلامية الذي ينعكس سلباً على تربية الأجيال ، والحياة الاجتماعية للشعوب العربية ، فإنه لابد من وقفة مراجعة، تتجاوز أخطاء الماضي ، يستمع فيها ملاك الفضائيات التجارية الخاصة لرأي المشاهدين .

ومن هنا .. وحسماً للجدال الكبير حول القنوات الفضائية الخاصة فإننا نتقدم باقتراح تاريخي ، يتضمن طي الصفحة الماضية ، والبدء بصفحة جديدة .

فمن يكتب السطر الأول في هذه الصفحة ... ؟؟؟

أيها المحترمون .. ملاك القنوات التجارية والخاصة : إننا بصفتنا المستهدفين من هذه القنوات ، ولأن العميل دائماً على حق ، ولأن رضا المشاهد هو غاية ما تسعى إليه القنوات الفضائية التجارية الخاصة ، من أجل ذلك .. فسوف نبادر بكتابة المفردات الأولى في هذه الصفحة الجديدة .. وهي على النحو الآتي :

• إننا لن نسمح بعد اليوم بعرض تلك المسلسلات العربية أو الأجنبية المدبلجة ، المليئة بالخيانات الزوجية والأبناء غير الشرعيين .. ومشاهد العري والقبل الساخنة واللقاءات الحميمة .. والحوارات الرديئة الساقطة .

• إننا لن نسمح بعد اليوم بعرض الإعلانات التجارية ذات الإيحات والإشارات والأفكار القائمة على الإستغلال الجنسي للمرأة ، أو تشجيع السلوكيات المنحرفة .

• إننا لن نسمح بعد اليوم ببث عروض الأزياء الفاضحة ، سواءً للملابس الداخلية أو النوم أو لباس البحر ، أو تلك الفساتين المناسبة لعروض الستربتيز الشهيرة .

• إننا لن نسمح بعد اليوم بعرض أغاني الفيديو كليب ذات الملابس العارية والأوضاع المخلة وحركات الإثارة الجنسية ، أو تلك الأغاني ذات الكلمات الداعية للرذيلة والمحرضة عليها .

• إننا لن نسمح بعد اليوم للمذيعين والمذيعات بتبادل كلمات الغزل ، وتداول النكات المبطنة ، والكلمات المفخخة بالجنس ، والتعابير ذات المعاني المزدوجة .

• إننا لن نسمح بعد اليوم بعرض البرامج الحوارية المستفزة لثقافة المجتمعات العربية ، التي تصدم المجتمعات بالنماذج الشاذة من البشر ، وتفتح لهم الشاشات للإعلان عن انحرافهم ، وتبرير سلوكياتهم ، وتهيئة المجتمع لقبولهم .

• إننا لن نسمح بعد اليوم بعرض برامج المراقص والكباريهات والملاهي الليلية ، التي نقلت العالم السفلي إلى كل بيت عربي ، حيث تتزاحم أجساد الراقصين ، وهي تنز بالعرق المشحون بالشهوة الذي يزكم الأنوف .

• إننا لن نسمح بعد اليوم باستمرار هذا الضغط الإعلامي من بعض القنوات التجارية التي تسعى بصورة مباشرة أو غير مباشرة الى استلاب الهوية الثقافية، وإعادة صياغة شخصية المجتمعات العربية ، وقولبة الشباب العربي ضمن إطارضيق لا يمثل سوى شريحة محدودة للغاية ، قصرت اهتمامها على الإستهلاك المحموم ، والتقليد الأعمى للطبقات الدنيا من الدول الأخرى.

• إننا لن نسمح بعد اليوم باستمرار هذا الضغط الإعلامي من بعض القنوات التجارية التي تزيد من تأزم المجتمع العربي ، وتغرقه باهتمامات النصف الأسفل من الجسد ، بينما العالم أجمع يتجه نحو التقدم والتنمية والإبداع والبناء ، ومواجهة التحديات الحضارية الكبرى .

أيها المحترمون .. ملاك القنوات الفضائية التجارية الخاصة :

إن هذه الرسالة تمثل دعوة صريحة لاحترام خصوصية المجتمعات العربية ، والحفاظ على قيم الفضيلة ، ودعم تماسك المجتمع العربي . لذلك ... فإننا نطالبكم بأن تراجعوا ما يعرض في قنواتكم ، وأن تقوموا بالتأكيد على معدي البرامج ومقدميها ، ومخرجي المسلسلات ومنتجيها بالتعامل بجدية بالغة مع هذه الرسالة ، التي يوقع عليها آلاف المشاهدين العرب ، الذين قرروا أن يتحدثوا بصوت واحد ، سوف يمثل منذ اليوم عملية رجع الصدى أو التغذية الراجعة ، التي تعتبر ركناَ أساسياَ في صناعة الإعلام .

ونحن إذ نؤكد على ذلك فإننا لا نزال ندافع بقوة عن حرية الإعلام ، وإطلاق الفضاءات المفتوحة للفن الجميل ، ونتمنى مواصلة المنافسة الإيجابية بين القنوات ، مع احترام رأي المشاهدين ، والاستماع إلى أصواتهم ، وأخذ آرائهم بعين الاعتبار ، وعلى رأسها هذه الرسالة ..

أما بالنسبة للمعلنين أصحاب الإعلانات غير الأخلاقية، أو الذين يفرضون شروطا معينة لبعض البرامج .. فهولاء سيكون لنا معهم شأن آخر .

مؤسسو جمعية الدعوة إلى الفضيلة في وسائل الإعلام