الإعلام الأمريكي يكشف عن أوجه الاختلاف بين إستراتيجيتي بايدن وترامب الموجهة ضد الحوثيين؟ الإفتراض الخاطئ
الحوثيون يجددون تحديهم للإدارة الأمريكية وترسانتها العسكرية في المنطقة.. عاجل
أول أديب يمني تترجم قصصه للغة الكردية وتشارك في معرض أربيل للكتاب
وكيل قطاع الحج والعمرة ينهي الترتيبات النهائية بخصوص موسم الحج لهذا العام مع نائب وزير الحج السعودي
وزارة الأوقاف اليمنية تعلن صدور أول تأشيرة حج لموسم 1446هـ
منصة إكس الأمريكية تتخذ قرارا بإيقاف حساب ناطق مليشيا الحوثي يحيى سريع
قرابة ألف طيار ومتقاعد إسرائيلي يقودون تمردا بصفوف جيش الاحتلال.. رسالة تثير رعب نتنياهو
سفير جديد لليمن لدى أمريكا بلا قرار جمهوري مُعلَن
موانئ عدن تعلن جاهزيتها الكاملة لاستقبال السفن تزامناً مع القرار الأمريكي بحظر دخول النفط إلى الحديدة
اللجنة الأمنية بحضرموت تتوعد كل من يتعاطى مع التشكيلات العسكرية خارج إطار الدولةوتحذر المساس بأمن المحافظة
من أجمل الأخبار التي حملها عام ٢٠٢٠، هذا الخبر، وهذه الصورة التي يبتسم فيها سلطان العرادة وبجواره مواطنون يتسلمون عشرات المساكن التي بنيت لهم كحق أصيل باعتبارهم من أبناء الجمهورية اليمنية.
إنجاز عظيم لقائد فذ في هكذا ظروف وفي وقت الشتاء القارس، وهنا تتجلى قيمة الدولة ومعناها والفرق بينها وبين العصابات، فهنا مدينة سكنية ورعاية حقيقية كحق أصيل لهؤلاء باعتبارهم مواطنون في هذا البلد، وهناك يطلقون عليهم أوصاف عنصرية قذرة ويسمونهم أحفاد بلال من أجل استخدامهم كأدوات تستهلك للقتل قرابين للسلالة النتنة العنصرية الهمجية.
هنا الدولة التي تقول لهؤلاء هذا جزء من حقكم ونعتذر عن تأخرنا حتى اليوم، وهذه أرضكم وبلدكم وانتم كغيركم سواء بسواء غير أن لكم الاولوية والأهمية نظرا لصعوبة الظروف وشدة برد الشتاء.
هذا حقكم وليس منّة أو تفضل من أحد أبدا، وهذا سلطان بينكم كمحافظ ومسؤول يقوم بواجبه بنفسه احتراما لكم وتقديرا لصبركم وعناءكم خلال سنوات مضت، وتأكيدا على نصوص الدستور والقانون الذي يستمد روحه من الدين الحنيف، الذي كفل لكم كل الحق ككل المنتمين إلى هذا الوطن العظيم.
وهناك خرج الأفاك من وراء حجاب يقول لكم بلغة عنصرية قذرة، وخطاب استعلائي وقح، أنكم بالنسبة له أحفاد بلال، أما هو فهو الرسول الذي يجب عليكم عبادته، وهو الإله الذي تفضل عليكم بهذه التسمية ويأمركم أن تتسابقوا إلى حتوفكم وتنزفوا دماءكم وتموتوا بالعشرات في الصحاري والوديان والجبال، في سبيل هذا المتعجرف السفيه الذي تفضل عليكم بهذه التسمية الوقحة!
هذا الفرق بين الدولة وقيامها بواجبها تجاه كل الشعب بلا تفرقة ولا عنصرية ولا تمايز ولا طبقية، وبين المليشيات الإجرامية العنصرية الهمجية السلالية النتنة.
هذا الفرق بين مسؤول يحترم وظيفته ورجل دولة يعمل طبقا للدستور والقانون ومحافظ شهم وقائد فذ، وبين فتى أرعن، عنجهي سلالي يرى نفسه كإبليس خير منكم، ويعتنق مبادئ اليهود نحن أبناء الله وابناء رسول الله!!، ويتعامل طبقا لعقيدة الولاية وثقافة البطنين، ومنهجية الحيوان المنوي المكذوب!
هذه صورة الجمهورية التي قامت على أهدافها الستة النبيلة التي ترفض العنصرية والطبقية والمناطقية، وتلك صورة الكهنوت الغابر المندثر الذي يتخذ من العنصرية دين وسلوك حياة، ويستعلي على اليمنيين ويقسمهم ويمنطقهم، ويكرّس كل القذارات والسلوكيات الشاذة التي عافتها البشرية وعفى عليها الدهر.
التحية لسلطان المحافظ الذي خرج بنفسه ولم يوكل هذا الامر الى احد الوكلاء مع أنه حدث قد يراه البعض عاديا، غير أن الشيخ سلطان يدرك أن الانتصار للإنسان أقدس واجبات الدولة خصوصا حين يكون في ظل هذه الحرب الشرسة التي يخوضها شعبنا ضد هذه العصابة الإرهابية الإيرانية التي يقودها حسن ايرلو.
هذه لحظة خالدة، وتستحق الاحتفاء، هذا ليس افتتاح مساكن لأخوتنا الكرام، بل هو رد اعتبار لإنسانيتنا، وانتصار لكرامتنا، وغسل العار الذي تقيء به العنصريون، واستعادة أحد ركائز الدولة وروح وضمير المجتمع في آن.