تقرير أممي يؤكد تمرد الانتقالي عسكرياً على الشرعية مأرب تحتشد تضامناً مع غزة وتنديدا باستمرار حرب الإبادة الاسرائيلية مباحثات يمنية سعوديه بخصوص إجراءات سير تأشيرات العمرة اجراءات حكومية رادعة ضد محلات الصرافة المخالفة والمضاربين بالعملة في جميع المحافظات المحررة حشود هادرة بمحافظة تعز تنديدا بجرائم الابادة والتهجير بقطاع غزة الذكاء الاصطناعي يورط عملاق التكنولوجيا «تسلا» ويقودها للمحاكمة عبر القضاء كلاب آلية تنظف أحد الجبال المصنفة ضمن قوائم التراث العالمي رابطة اللاعبين المحترفين تكشف عن المرشحين لجائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي لشهر أكتوبر دولة خليجية تبدأ بسحب الجنسية من المئات من مطلقات مواطنيها الإنذار المبكر ينشر توقعات الطقس خلال الساعات الـ24 القادمة في 11 محافظة يمنية
بي وجع في الضمير ..وبي ألم في الذاكرة ، قد لا تدركون سر ذلك لكن السبب يدعو للبكاء وللوجع وللعويل..
لم استطع البارحة النوم باكرا ، تقلبت على فراشي كثيرا ، ولما جاء وقت صلاة الفجر استبشرت أني سأنام بهدوء ربما ريثما أصلي الفجر فصلاة الفجر هي القلق اللذيذ الذي رفضت النوم من أجله الساعة 3 حين هطل النوم بعد جهد طويل..
توضأت وخرجت فأنا أحب دائما الصلاة في مسجد الأنصار لكني غيرت وجهتي لأتجه نحو جامع الجامعة القريب الى حيث أسكن ..
فوجدت ما أوجع ضميري مرة أخرى ،العجوز التي كنت كتبت من قبل عنها وقلت أنها \"شاهد قبر على ثورة جاءت ولم تنجز وطنا حقيقيا كما يبدو \"
كانت تجلس بجانب الكشك الذي يقع على مدخل جامع الجامعة تئن من البرد وهي شبه نائمة وبجانبها علاقيتي دعاية فيها أدواتها ، تألمت جدا نظرت إليها تمنيت أن لو استطيع ان أفعل شيئا حيال هذه العجوز اليمنية التي قلتها العيون والقلوب وقسى عليها الزمن ولم تجد من يكفلها كما كفل زكريا مريم عليهما السلام..!!
الثورة لم تنقذ الإنسان بعد ، وأصبحت تمثل تقاسمات لن تزيد في المستقبل ربما سوى من معاناة الإنسان اليمني الذي كان ولازال يأمل أنها ستصنع له حياة أفضل ، لازالت الضمائر نائمة مستترة خلف جملة من الشعارات الرنانة ، بدليل أن عجوز يمنية مرمية في الشارع تنام جالسة كل يوم على ذلك الحال ، بكيت صمتا أحسست بسريان رغبة شديدة في أن أصرخ بأعلى صوتي ولولا الخجل ممن هم عابرون مثلي نحو المسجد لفعلت ، وأخذت أدعو الله: رب من لهؤلاء الضعفاء غيرك ، من يطعم الجائع ويكسي العاري ويدفيء المبرود ، ويأوي الشريد الطريد الذي لفضته القلوب القاسية ليجد ذاته آخر العمر بلا مأوى ولا حياة كريمة سوى الشارع..!!
نحن أمة تصلي ، لكن صلاتنا لم تصنع منا بشرا حقيقيون ، فالصلاة جاءت لتيقظ ضمائرنا \"ويل للمصلين \" إن الصلاة تهني عن فاحشة النظر الجاف البارد الى عجوز بائسة لا تحرك حالتها أدنى شعرة في ضمير من يراها..
نحن الإسلاميون يعول علينا الكثير ونحن أمل الشعب وأمل المقهورين والغلابى ، نحن الذين نرتاد المساجد كل يوم من يعول علينا أن نسعى من أجل هؤلاء وأن نكافح ونكابد من أجلهم من أجل إيجاد حياة كريمة سوية لهم ووطنا آمنا يشعرون معه بإنسانيتهم ، وأن أنسام العافية أجسادهم وأن الخير لازال باق والضمائر لا زالت حية يقظه..
لا يمكن أن يكون الليبرالي إنسانيا لأنه أناني مستغل ومادي ولا يمكن أن يكون لدى اليساريون ضمائر حية وإن رددوا شعارات من أجل الاستهلاك السياسي الذي يسعى الى الاستغلال وإشباع رغبات النخب القذرة التي تأكل باسم المقهورين وتقتات من كرامة الإنسان وضميره وقيمه ..
تمنيت أني لو استطيع أن أفعل شيئا كي أقدمه لهذه العجوز البائسة ولم أجد إلا شالي ذو اللون الأسود لأضعه على رأسها فاستيقظت قائلة يا مه ما هوه ؟؟
قلت لها ماشي ولا شيء ومضيت أشعر بالعجز وبنزيف في أعماقي لا يتوقف من الألم
لقد كنت في لحظة اختبار لضميري ولقد اكتشفت أن كل تلك الشوائب التي اعتلت وجه البشرية ، لن تستطيع أن تسكت أنين الفطرة المتألمة ، ولن تتمكن حضارة المادة بصراخها وضجيجها من أن تخفي آهات الروح التي تضجّ بضيق مسكنها .
الأمل نحن فينا الإسلاميون الذين نيقن أن الله سيسألنا عن الجائع والفقير والمعتر والبائس والشريد والحزين والعاجز وهذه العجوز والصغير والكبير ، نحن الذين نؤمن يقينا بالغيب أننا سنعود إلى الله وسنقف كمسؤولين عن عباده أمامه يوم القيامة وسيسألنا عن كل أؤلئك نحن الذين يجب أن نحيي ضمائرنا بقوله تعالى \"وقفوهم إنهم مسؤولون \"