لماذا اليمن في المرتبة الخامسة عالميًا من حيث المخاطر التي تواجه عمل المنظمات الإنسانية؟
جهاز الاستخبارات بالساحل الغربي يلقي القبض على خلية حوثية كانت تخطط لتنفيذ مخطط إرهابي .. عاجل
الجيش الوطني يلحق بالمليشيات الحوثية بمحافظة تعز هزيمة مباغته ويرغمها على الفرار ويفشل تحركها
دليل جديد على علاقة الحوثيين بتنظيم القاعدة
تدهور مستمر في قيمة العملة وارتفاع سعر الذهب.. تعرف على أسعار الصرف والذهب اليوم في عدن وصنعاء
تعز: تظاهرة للمعلمين بالتزامن مع إعلان عدد من المدارس استئناف الدراسة ومسئول يكشف عن اتفاق كَسَر الإضراب
الوجود الحوثي على الضفَّة الغربية للبحر الأحمر.. الأبعاد والأدوار
النشرة الجوية: أمطار رعدية على هذه المناطق في اليمن
حصيلة كارثية لضحايا الألغام الحوثية في اليمن
أكتشف 5 أشياء قد تزيد من خطر الإجهاض لدى النساء
تواجه مهنة القلم والحرف والكلمة تحديات حقيقية ومتكاثرة تقوِّض من دورها وتجعل مداد وحبر كتابها وصحفيها روشتات طبية لا يفك طلاسمها إلا القليل من القراء .. تلك المشكلات والمعضلات المتزايدة يسهم فيها منتسبي الصحافة والكلمة أنفسهم فضلا عن عوامل كثيرة ومتداخلة منها تراجع الثقافة وتواضع منسوب القراءة للمواطن العربي واليمني وطغيان وسائل الميديا الحديثة من التلفزيون والانترنت والفيس بوك ونحوها من الوسائط الحديثة التي تبشر بولادة عصر إعلامي وتكنولوجي جديد وتنذر بموت الصحافة التقليدية والورقية لتصبح في ذاكرة التاريخ وفي أرفف المتاحف والمحفوظات .
عقدت نقابة الصحفيين اليمنيين بصنعاء في محافظة حضرموت دورة تدريبه في عاصمة المحافظة المكلا وهو عمل مطلوب ومشكور في الوقت نفسه لكن المشكلة إن العقلية التقليدية والنمطية التي تسيطر على منتسبي النقابة جعلت هذه العمل ضجيج بلا عمل وحركة بلا بركة وذاك أن منتسبي النقابة والصحفيين ملوا من الأعمال التقليدية من ورش تدريبية معهودة ومحفوظة عن ظهر قلب والتي تتحدث تقليديا عن تحرير الخبر الصحفي ، وكأنها إسقاط واجب وتصفية للحسابات المالية في نهاية العام المالي ومناسبة لإغلاق السنة المالية بطريقة شرعية ، وهذه الدورة أو الورشة الذي تحمل الاسم ذاته ربما هي الدورة السادسة أو السابعة على هذا النمط وتتسيَّدها الوجوه المعروفة والمألوفة والآتية من المركز لتنال بركة التنقل والإقامة في الفنادق الفخمة ولتنظّر وتأمر وتنهى وعلى الآخرين السمع والطاعة دون استجابة لمطالبهم واعتراف بخصوصياتهم .
تساءل كثير من الزملاء الإعلاميين ومن قيادة السلطة المحلية ، لماذا لا تخصص هذه النقابة العصماء هذه الدورة التدريبية لخليجي عشرين الحدث الوطني الكبير الذي تستضيفه اليمن في بادرة لها دلالاتها الاقتصادية والرياضية والسياسية والاجتماعية ، فسياسة إغماض العين ودفن الرؤوس والسير إلى الأمام دون التفات للواقع وتجاهل للإحداث الوطنية والتاريخية للشعب اليمني أمر غير مفهوم ويثير كثير من التساؤلات والشكوك المشروعة وغير المشروعة عن بعض أعمالنا التقليدية والمتجافية مع روح العصر والاستجابة للمطالب المحلية والدولية التي تحيط بنا وتصنع الأحداث والوقائع التي هي من صلب مهام الإعلام ومادته ومحور عمله .
لا تعني هذه الكلمات إننا نرفض عمل النقابة أو ننتقص منها بل إننا نراهن عليها كحصان رابح وخيمة ومرجعية لكل الإعلاميين وعشاق الكلمة والحرف وهي القائد الذي يقود العمل الإعلامي والصحفي في اليمن لتكون بلادنا قادرة على مواكبة الواقع الإعلامي الدولي ونستجيب لمطالبنا المحلية الملحة وان نقدم إعلاما هادفا وعصريا تكون مادته وهدفه الأساس هي خدمة بلدنا وتوعية مواطنينا وإصلاح أوضاعنا وكشف المستور من عادات مجتمعنا وسلوك إدارتنا ومؤسساتنا .
أملنا كبير في ان يستوعب إخواننا الأفاضل الواقع الإعلامي ومطالب الإعلام والإعلاميين في المحافظات البعيدة عن المركز وان يتنبهوا للقصور في المستقبل وان يراعوا الفوارق الثقافية بين المحافظات وان نغادر العمل المركزي والإعلام التقليدي وان تكون النقابة لكل إعلامي الجمهورية بعيدا عن المحسوبيات لتلافي موت هذه المهنة وانحدارها في أخطاء قاتلة تجعل الكلمة تفقد بريقها وتصدأ الكلمات ولا يكون هناك ثمة من يسمع لكلامنا ويقدر إبداعاتنا وفق الله نقابتنا الغراء لخدمة وطنا وخدمة إعلامنا وإعلامينا وقضايانا ومطالب مجتمعنا .
* رئيس تحرير موقع الخيل نت الالكتروني