بعد مشاهدتي مراراوتأملي تكرارا في كل كلمة أوردها علي صالح في خطابه الاخير فإنني أجنح إلى القول فن الرجل سينهي حياته مقامرا الى اللحظات الاخيرة.
ولو تأملنا كرصد في دراسة للمتوالية النفسية لعلي صالح وفهم أسلوبه في الحكم خلال المرحله السابقه من تاريخ اليمن نجد أنه قد تجذرت فيه نفسياً سلوكيات الطاغية المقامر فهو يشبه الى حد بعيدشخصية معمر القذافي فقد تعود ألا أحد ، مطلقا، يقول له لا !
وهنا العظمة ومنشأ الطغيان والمقامرة. فصالح تعود خلال سنوات حكمه ورقصه على رؤوس الثعابين الإبتزاز والانتهازية والمقايضات حتى بالبشر من شعبه , وضرب خصومه بعضهم ببعض واستخدم معهم البيع والشراء
كوسيله للتملك والاستحواذ والبقاء.
كما أن غلبة سادية التملك تجعله دموياً يزداد صلابة بتقادم عمره وتقدمه في السن. ولذلك بعد خطابه الأخير وبعد تدمير
المدن ومصالح البلاد الحيويه وكثرة القتل أتوقع انه عندما يقول إن الحرب لم تبدأ بعد فإنه يقصد في صنعاء والأمانة والحديدة وإب وريمة وذمار... تحديدا... لأنها فعلا محافظات تحت يديه هو وحرسه ومليشياته..ولم تبدأ بعد الحرب فيها...
وقد يتخلى عن بعضها لتسقط من يده واحدة تلو الأخرى ويستميت في صنعاء وفي الأمانة تحديدا.
وقد يشعلها معارك كسر عظم .في الأمانة.. لأنها تخلت عنه في الحقيقة..منذ سنوات وخصوصا عقب تسليمه وحرسه للأمانة لمليشيا الحوثي وقادتها.
فلم تخرج مسيرات كما هو معتاد خلال مسيرة حكمه للتطبيل له أو تحلف بحياته
أو تصرخ بالروح بالدم نفديك يازعيم لتحقق له نهمته وشبق العظمه كزعيم نرجسي مريض .
وقد يفاوض ويناور بتسليم أمانة العاصمة للجيش الوطني في اللحظات الأخيرة مقابل خروج آمن وهنا قد ينجح وقد يمنعه حلفاؤه الألداء الحوثيون من الخروج فيتناحر كل ٌمن الحرس والمليشيا وينتهي الأمر بدراما لم تكن متوقعة فعادة اللحظات الاخيره لحياة أمثال صالح تكون درامية شنيعة.. وهو مايخبرنا به التاريخ ولا غالب إلا الله والأيام حبالى ولكم السلام..