بوحشية ليس لها نظير ظل متربعا في قلعة القاهرة
يرصد بمنظاره الافاك
طفلا فيرديه قتيلا وامرأة كذلك وشابا كذلك...بل وكهلا كذلك...اعيا اهالي الجمهوري . و26سبتمبر
ووادي المدام بل والمدينه القديمه باكملها ..
احرمهم من ابسط حقوقهم المتمثل في الذهاب الى الفرن لشراء الخبز.
شراء الخبز في تلك الاحياء
يمثل قصة انتحار ومخاطره لمن يقوم بذلك..
فمثلا الشهيد.سامي اسماعيل ..شاب متقد طاقة وحيويه -لايهتم بما حوله قدر اهتمامه بتوفير مصدر رزقه اليومي.
خرج وصديقه هاني الحاشدي .لشراء رغيف(كدم) من جوار مشفى الجمهوري ...وعلى غرة
لم يتمالك صديقه الحاشدي
نفسه وهو يرى صديقه ينطرح امامه ممدا والدماء تنزف بغزارة من رقبته..اغمي عليه بجواره
من هول المفاحأه والصدمه..
لم يكمل سامي يومان في غرفة الإنعاش حتى سلم روحه لبارئها.
ان قناص القاهرة في تعز واخوه الاخر في الامن السياسي اصبحا من الشهرة في تعز بالاحترافية والمهارة في الاجرام ..ماجعل اهالي كل احياء تعز وخصوصا الاحياء المذكورة اعلاه تكن لهما
كل مايتصوره عقل من الحنق والبغض والكره ماالله به عليم..
150يوما وهما يجرعان الاهالي اخاديد عذاب ومحارق موت .
لايمر يوما الا ولهما صيد وافر من ارواح الابرياء
يوميا وهما يتلذذان بتعذيب بقنص وقتل الابرياء بطرق موت احترافيه..
فاالمواطنه.ام طارق.خرجت مع ولدها الصغير طارق ذو ال9سنوات لشراء احتياجاتها اليومية من السوق المركزي .في شارع التحرير الاعلى..
وفجأه
يسقط طارق من يدها مضرجا بدمائه ورأسه ومخه يتناثر في السكه ويتطايرليرتد الى وجه امه و خمارها
دون صوت يسمع لرصاص او سبب منظور امام العين..
انه اجرام يصيب بالرعب والذهول لايتمالك احد يرى نتاج فعله امامه الا ان يسقط مغشيآ عليه وهو ماحدث ايضا لأم طارق والتي لاتزال من هول الصدمه في احدى المشافي للعلاج...
ولعل التفرد الذي قام به قناص قلعة القاهرة كمجرم محترف ذو قلب بلاستيكي
انه ظل يرقب اهالي حي وادي المدام واكثرهم من النساء والاطفال .
ليتجمعوا بازدحام امام سيارة الماء التي تسعفهم ليرو عطشهم ...وبينما هم كذلك كانت قذائف ذلك الافاك تمطر عليهم .
لقد ارتكب مجزره راح ضحيتها بحدود 12شهيد واكثر من 45جريحا..
ظلت آمنه تنوح على زوجها وولديها وعمها فمنهم من ارتقى الى ربه في جبهة الجمهوري ومنهم من كان ممن ارتقوا في مجزرة وادي المدام...
لقد كانت آمنه على موعد مع عدالة السماء
فقد سمعت من شباك مطبخ بيتها الجموع الغفيرة نساء واطفال شيبة وشبانا
تتزاحم بهم الطريق .وتتعالى اصواتهم
ان قناص قلعة القاهره سوف يعدم على يد اولياء الدم ممن حصد ارواحهم بلى ادنى انسانية وبدم بارد كبرود البقر...
في جولة شارع 26سبتمبر
ذعرت من هول ماتسمع ماتوقعت ذلك مطلقآ ...
غادرت مطبخ بيتها
دون ان تتنبه لترتدي خمارها واكتفت با(المقرمة).لتعصب رأسها
رأها جيرانها وهي تهرول وتحمل بيدها سكينا وانتزعت بيدها الأخرى علم اليمن من يد احد المارة..
كانت تسابق الجموع
وتردد يااااااغارتاااه
ياااااااامقتولااااه.
وصلت الى المراد
وتصرخ من بين ثنايا الجموع المحتشده
لااحد يقتله ترددها مرارا سااقتله(اني)سااقتله (اني)..
لم تكد تصل الى المراد
فقد وجدت قناص القاهرة مضرجا بدمائه .
فقد نفذ فيه اولياء دم ضحاياه وهم بالعشرات الاعدام.
.ذهلت وهي تتأمل ذلك المجرم الآفاك
وهو تحت الاقدام
التفتت الى الجموع وانزوت الى جوار النساء المحتشدات.يتأملن بصمت وذهول مايحدث
مزقت ذلك الصمت ..بزغروده مدوية اطلقتها ومالبثت بقية من حولها من النساء باطلاق الزغاريد التي لم تتوقف لاكثر من ساعة ونصف من الزمن.
..........تنويه
مارويته من وقائع هنا هو بناء على مرويات شهود عيان من مواقع الاحداث في الاحياء ..وشباب من المقاومة..
واطباء ومساعدون لهم في المستشفيات..
وختاما...
ماحدث للقناص من قتل سحل وتمثيل لايجوز فهو في حكم الاسير ...